جون كيري وسيرغي لافروف يترأسان لقاء فيينـا لاستئناف جهود السلام في سورية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بينما يحاول الجميع بقوة السعي إلى حل الأزمة

جون كيري وسيرغي لافروف يترأسان لقاء فيينـا لاستئناف جهود السلام في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جون كيري وسيرغي لافروف يترأسان لقاء فيينـا لاستئناف جهود السلام في سورية

مقاتل سوري من المتمردين يوجه بندقيته على خط المواجهة ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد
فيينا - سليم الحلو

تواجه جهود التوصل إلى إتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار في سورية واستئناف محادثات السلام المعلقة، مهمة شاقة في فيينا، في الوقت الذي تحاول فيه القوى الخارجية المشاركة بقوة في الأزمة تضييق الخلاف في ما بينها. وترأس جون كيري وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف إجتماع مجموعة الدعم الدولية لسورية الثلاثاء في محاولة لرأب الصدع في الإتفاق الذي تم التوصل إليه في شباط / فبراير من أجل وقف الأعمال العدائية والإسراع في وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

وبالإضافة إلى بريطانيـا و فرنسـا و الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، فإن الإجتماع شهد أيضاً حضورًا قويًا للمملكة العربية السعودية و تركيـا – التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك إيران التي تُعتبر الحليف الإقليمي الأهم للرئيس السوري من بين المجموعة التي تضم 17 دولة، فيما لم يشهد الإجتماع مشاركة الحكومة السورية او المعارضة.

وقضى كيري نهاية الإسبوع في مدينة جدة، وذلك في محاولة على ما يبدو لإقناع السعوديين بضمان مسايرة المناهضين للأسد الذين تدعمهم المملكة مع آخر الجهود الدبلوماسية، على الرغم من إنسحابهم من الجولة الأخيرة لمباحثات جنيف.

وأوضح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن التركيز كان على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والتوقف عن تنفيذ الأعمال العدائية. فيما تتواجد أيضاً مبعوث الأمم المتحدة المشرف على المفاوضات غير المباشرة ستيفان دي ميستورا في العاصمة النمساوية لبحث دعم جولة جديدة والإبقاء على المسار الدبلوماسي مفتوحاً، على الرغم من الفجوات الواضحة التي لا يمكن تجاوزها ما بين الأطراف السورية. مشيراً إلى أنه يريد إستئناف المحادثات قبيل نهاية شهر أيار / مايو.

وبحسب تقديرات دي ميستورا فإن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الصراع الدائر على مدار الخمس سنوات الماضية قد تجاوز 400,000 شخص، الأمر الذي دفع إلى نزوح ما يزيد عن نصف سكان سورية الذين بلغ تعدادهم قبل إندلاع الحرب 23 مليون نسمة. وذكر المسؤولون من العرب والغرب المشاركون في الإجتماع لإحياء جهود السلام بأنهم لا يتوقعون نجاحات مهمة من المباحثات، حيث صرح أحد كبار الدبلوماسيين من الخليج لصحيفة "الغارديان" بأنهم يتعاملون مع خطواتٍ تكتيكية ولكن الأمر لا يتعدى ذلك.

 ويصرُّ المعارضون السوريون على ضرورة رحيل بشار الأسد، في الوقت الذي رفضت فيه حكومة دمشق  الحديث عن " تحول سياسي "، ولم تشر سوى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع بين عناصر من المعارضة جنباً إلى جنب مع النظام الحالي، على الرغم من رفض الرئيس لأغلب معارضيه ووصفهم بالمتطرفين.

وأكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه لا يوجد مستقبل دائم لسورية في ظل وجود بشار الأسد، وهو ما يدعو إلى ضرورة البدء في مفاوضاتٍ هنا في فيينـا بشأن الحكومة الإنتقالية. ووفقاً للجدول الزمني المنصوص عليه خلال أول محادثات عقدت في فيينا في الخريف الماضي، فإنه من المفترض البدء في إنتقال السلطة بحلول شهر آب / أغسطس، وإذا لم يحدث ذلك، فقد ألمحت المملكة العربية السعودية إلى إمكانية تزويدها قوات المعارضة بالأسلحة الثقيلة. وأشار كيري إلي اللجوء للخطة " ب "، إلا أن قليلين هم من يتوقعون حدوث تغير مثير خلال الأشهر الأخيرة للرئيس باراك أوبامـا في البيت الأبيض.

وتقاوم كلٌ من تركيـا وقطر الداعمين الرئيسيين للجماعات المعارضة، الجهود التي يقوم بها الروس لإدخال الأكراد  ومجموعات أخرى تجمعها علاقات ودية مع النظام السوري ضمن مباحثات جنيف. ولكن دولاً عربية أخرى حذرت من تنامي قوة جبهة "النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سورية، وكذلك "جيش الفتح".

وشدد رياض حجاب، رئيس لجنة المفاوضات العليا للمتمردين، على أنه لن تكون هناك عودة إلى جنيف ما لم تتم حماية المدنيين السوريين من القصف الجوي الذي يمارسه النظام، وكذلك إنهاء الحصار المفروض، مع الإفراج عن آلاف السجناء. وقال أحد المستشارين داخل المعارضة بأن كيري أحدث ضجيجاً حول عواقب إنتهاكات وقف إطلاق النار، ولكنه يعتقد بأنه ليس لديهم الكثير لتقديمه بما يؤدي إلى حدوث تغيير كبير.

وكانت أعمال العنف في مدينة حلب Aleppo قد تصاعدت في وقتٍ سابق من هذا الشهر، وقضت معها على الهدنة الجزئية التي إستمرت لنحو 10 أسابيع برعاية واشنطن وموسكو، والتي سمحت بمواصلة المحادثات بوساطة من الأمم المتحدة. فيما أفاد نشطاء المعارضة بقصف مدينة داريا Daraya المحاصرة نهاية الإسبوع الماضي، حيث تم فرض حظر من قبل الحكومة السورية على وصول شحنات المساعدات، مع  تصوير الأطفال وهم يصنعون الكعك من الطين.

وتواجه الولايات المتحدة الأميركية وروسيـا ضغوطًا من أجل تنفيذ إلتزامهما بالتحقيق في الهجمات التي  أسفرت عن وقوع عدد كبير من الضحايـا. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان بأنه يتعين فتح تحقيقات بشأن الغارة الجوية على مخيم للنازحين وقتل المدنيين بواسطة الجماعات المسلحة في القرية التي يعد أغلب سكانها من العلويين في وقتٍ سابق من هذا الشهر، كما دعا الائتلاف الوطني للمعارضة مجموعة الدعم الدولية لسورية من أجل تشكيل فريق عمل للتعامل مع محنة الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً ممن يعتقد إحتجازهم من جانب الحكومة السورية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جون كيري وسيرغي لافروف يترأسان لقاء فيينـا لاستئناف جهود السلام في سورية جون كيري وسيرغي لافروف يترأسان لقاء فيينـا لاستئناف جهود السلام في سورية



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates