اعترفت إيران أن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات الحوثية على الأراضي السعودية الأحد كان "زلزال 3"، وهو صناعة إيرانية, رغم أنها نفت تقديمها مساعدات عسكرية إلى الحوثيين، بعد الانقلاب ضد الشرعية في اليمن, فيما تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من التصدي لصاروخين باليستيين في أجواء مدينتي نجران ومأرب, وأوضحت المملكة أن الصاروخين أطلقتهما ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح من داخل الأراضي اليمنية، في حين أعلنت البحرية الأميركية مطلع أيار/مايو الماضي ضبط شحنة أسلحة أثناء اعتراض سفينة بحرية إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
وأورد الصحافي فهد سلطان عن مصادر وصفها بالمؤكدة أن مسلحين حوثيين قاموا باغتصاب فتاتين اثنتين في إحدى القرى في مدينة تعز، مشيرًا إلى أن أهالي الفتاتين يرفضون الحديث حول الحادثة بعد تلقيهم تهديدًا من قبل الحوثيين بتصفية كل أفراد الأسرة، في حال تعاطيهم مع واقع الاغتصاب, فيما يمارس الحوثيون جملة من الانتهاكات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، في مختلف محافظات البلاد, تتنوع بين القتل والاختطاف والاغتصاب كما صنع مسلحو الجماعة مع فتاتين في محافظة تعز, وتعد جريمة الاغتصاب واحدة من الجرائم والانتهاكات الجديدة على المجتمع اليمني، زادت من توسعها وانتشارها، في ظل سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة في البلاد.
وارتفعت حصيلة ضحايا الضربة الجوية التي أصابت مشفى تابعا لمنظمة أطباء بلا حدود شمال اليمن، الاثنين 15 أغسطس/آب، إلى 20 قتيلا، حسبما أفادت وكالة شينخوا الصينية, وجاء هذا الخبر بعد ورود تقارير إعلامية عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 15 قتيلا وأكثر من 25 جريحًا، فيما قال سكان ومسؤولون إن غارة جوية للتحالف العربي أصابت مستشفى في محافظة حجة بشمال اليمن, وقال شهود إنه على الرغم من تدمير جزء من مبنى المستشفى، فإنه يواصل تقديم خدماته, وأكد شاهد في موقع الهجوم أن المسعفين لم يتمكنوا على الفور من إجلاء الجرحى بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية فوق المنطقة والمخاوف من غارات جديدة, فيما قال مدير مكتب الصحة في محافظة حجة، الدكتور أيمن مذكور، إن طواقم الإسعاف والإنقاذ لم تستطع الوصول إلى مستشفى عبس لانتشال الضحايا وإسعاف المصابين جراء استمرار تحليق طيران التحالف على علو منخفض.
وأفادت المنظمة السبت الماضي، أن 10 أطفال على الأقل قتلوا في محافظة صعدة شمال اليمن جراء ضربة جوية من التحالف العربي على مدرسة. من جانبه، نفى المتحدث باسم قوات التحالف، اللواء السعودي أحمد العسيري، في بيان، استهداف طيرانه للمدرسة، موضحًا أن الطيران قصف مركزًا للتدريب.
واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الاثنين، رئيس وزراء اليمن الدكتور أحمد عبيد بن دغر، والوفد المرافق له الذي يضم وزراء الخارجية والسياحة والصحة وشؤون المغتربين، وذلك بحضور كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية.
وصرح المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن رئيس وزراء اليمن نقل رسالة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى الرئيس السيسي تضمنت الإعراب عن تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن سواء في إطار التحالف العربي أو من خلال الدفاع عن مصالح اليمن في مجلس الأمن والمحافل الدولية.
وأكد بن دغر على محورية دور مصر باعتبارها قلب الوطن العربي والدعامة الرئيسية لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى تطلع بلاده لمواصلة مصر لدعمها لليمن وتكثيف التعاون بين البلدين على جميع الأصعدة خلال الفترة المقبلة. كما استعرض رئيس الوزراء اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، مشيراً إلى حرص الحكومة اليمنية على استعادة السلام والاستقرار في اليمن والتمسك بوحدته وسلامة أراضيه, وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس رحب برئيس الوزراء اليمني والوفد المرافق، مؤكداً على ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة وروابط تاريخية, كما طلب نقل تحياته إلى الرئيس اليمني، متمنياً للشعب اليمني الشقيق كل السلام والاستقرار والتقدم.
وشدَّد الرئيس على وقوف مصر إلى جانب اليمن الشقيق ومواصلة دعمها للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي، وحرصها على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أهمية الاستمرار في التشاور الوثيق بين الجانبين في إطار مجلس الأمن والمحافل الدولية الأخرى, ونوه إلى أهمية تجنب الدخول في صراع مُسلح طويل الأمد، مؤكداً على أهمية مواصلة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة سعياً للتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية بما يفسح المجال لبدء عملية إعادة الإعمار في أقرب فرصة.
وذكر السفير يوسف أن اللقاء تناول عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن سُبل تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية, وأكد الرئيس حرص مصر على تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لأبناء اليمن الشقيق لتمكينهم من تجاوز الأزمة الراهنة والتركيز على مسار التنمية وإعادة الإعمار بما يلبي طموحات الشعب اليمني في استعادة السلام والاستقرار.
يُذكر أنَّ المملكة العربية السعودية تقود منذ مارس/آذار 2015 تحالفًا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة خصومه من الحوثيين وأنصار سلفه علي عبد الله صالح, بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول عام 2014، وهو ما دفع هادي إلى الفرار إلى جنوبي البلد ثم إلى السعودية, وقتل أكثر من 6400 شخص في الاقتتال الدائر بين الأطراف المتصارعة، نصفهم مدنيون، الأمر الذي أدى إلى نشوب أزمة إنسانية في أحد أفقر بلدان المنطقة.
أرسل تعليقك