نظَّم "برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز" التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي الملتقى الحواري (دبي.. المدينة الأذكى في العالم) اليوم الأحد في فندق "غودولفين" في أبراج الإمارات، بحضور الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام مكتب مدينة دبي الذكية وعبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، والدكتور أحمد النصيرات المنسق العام لبرنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وذلك بحضور ما يزيد على 400 موظف من القطاع الحكومي في إمارة دبي.
وقال عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي ورئيس برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز: " كانت رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي في تحويل دبي إلى مدينة ذكية واضحة، من خلال تسخير أدوات التكنولوجيا وفق أفضل الممارسات العالمية لتسهم برسم خارطة طريق نحو تحويل هذه الخدمات الحكومية في الإمارة إلى فائقة الكفاءة وتقديمها للمتعاملين من خلال هذه الجهات".
وأضاف الشيباني: "توفير قيادتنا الرشيدة للدعائم والأطر المؤسسية والتشريعية، ساعدت في إيجاد بيئة ومناخ مناسب لخلق نموذج جديد وفريد من باقات الخدمات الذكية بشكل سريع ومبتكر يكون الاول من نوعه حول العالم حيث يتم تقديمه للمتعاملين، لزيادة نسبة رضاهم وسعادتهم تجسيداً لرؤية القيادة في إمارة دبي".
وافتتحت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر فعاليات الملتقى بكلمة قالت فيها: "جاءت مبادرة دبي الذكية ترجمةً عملية لنهج الشيخ محمد بن راشد المُتمثل في العمل على إسعاد المجتمع، لذا فقد وضعنا الخطط والمراحل اللازمة لتحويل دبي إلى المدينة الأسعد والأذكى عالمياً، وحددنا الآليات المطلوبة في عملية التنفيذ، والفترة الزمنية المقررة لإتمام عملية التحول. كما نعمل مع جميع الجهات الحكومية في دبي، ونعقد الشراكات الاستراتيجية مع مُختلف القطاعات العامة والخاصة، ونقوم بقياس التجارب السعيدة في مختلف أنحاء دبي من خلال مؤشر السعادة، لأن رؤيتنا في دبي الذكية تقوم على أن تكون دبي الأذكى والأكثر سعادة على وجه الأرض".
وتحت عنوان (دبي المدينة الأذكى في العالم.. خطة وتطبيق) عقدت جلسة حوارية تضمنت مجموعة من المواضيع التي تناولت بالنقاش كيف يمكن أن تكون دبي المدينة الأذكى في العالم؟ ودور الحكومة والقطاع الخاص والقطاع التعليمي في بناء مدينة دبي الذكية، إضافة إلى التحديات التي تواجه تحقيق الطموح بأن تكون دبي المدينة الأذكى في العالم، وإلقاء الضوء على ما تمّ تحقيقه حتى الآن.
وذكر الدكتور سعيد الظاهري، مدير الجلسة أن الرؤية التي وضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بأن تكون دبي المدينة الأذكى في العالم، بالإضافة إلى حجم هذه المبادرة والتي تشمل ستة أبعاد للمدينة الذكية والمبادرات الأخرى المنبثقة عنها، وكذلك الطريقة التي اختارها مكتب دبي الذكية وهي طريقة شمولية لا يوجد لها مثيل، تركّز في محاورها على الابتكار والتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في عمل الشراكات والتواصل وضمان الترابط البيني للأنظمة الحكومية وبناء منصة دبي الذكية، وهذا بلا شك سوف يجعل من دبي المدينة الأذكى في العالم.
بدوره تحدّث الدكتور منصور العور في محوره قائلاً: "المدينة الذكية مدينة متميزة في تقديم خدماتها بكفاءة وسرعة إلى مؤسسات المجتمع وأفراده كافة، وهي نموذج أصبحت دبي به مثالاً عالمياً تستلهمه مدن العالم شرقاً وغرباً.
ولأنها دبي، المثال العالمي الجدير بالاقتداء، فهي تسعى إلى هدف "المدينة الأذكى في العالم"، وهو هدف يتطلب تحقيقه إدارة منبثقة من مفهوم حكومة المستقبل التي ترتسم ملامحها بارزة في رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله".
وبدوره تحدّث وسام العباس لوتاه، في محوره قائلاً: "نعبر عن سعادتنا بالمُشاركة في الملتقى الحواري "دبي... المدينة الأذكى في العالم"، الذي أتاح لنا الفرصة لشرح استراتيجيتنا في مؤسسة حكومة دبي الذكية التي تتألف من 4 نطاقات رئيسة، هي: خدمات مترابطة للشركات والأفراد، وخدمات ممكّنة لمدينة دبي، وتطبيقات مشتركة للحكومة، وبنى تحتية مشتركة لمدينة دبي، وتتواءم في الوقت نفسه مع استراتيجية مكتب دبي الذكية الهادفة لجعل دبي المدينة الأسعد والأذكى على وجه الأرض".
وأكد المهندس معمر الكثيري، نائب الرئيس التنفيذي - إدارة الشؤون الهندسية والمدينة الذكية في سلطة واحة دبي للسيليكون على التزام الواحة بتنفيذ المبادرات الذكية التي تساهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الرامية لجعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم.
وقال: "لقد نجحنا حتى الآن بإطلاق العديد من المبادرات الذكية في الواحة التي أثبتت نجاحاً كبيراً خلال الاختبارات التي سبق اعتمادها وتبنيها في الواحة، مثل حلول إدارة النفايات الذكية وإنارة الشوارع الذكية ونظام الري الذكي والعديد غيرها".
وفي محاضرته التي حملت عنوان (دور البيانات في تحويل المدن الذكية) قال يونس عبدالعزيز آل ناصر: "نتولى في مؤسسة بيانات دبي إدارة البيانات الضخمة المُتدفقة من المدينة، والتي تحتاج إلى فهم وتحليل، وتضم أنواعاً متعددة من الرسائل والمعلومات البيانية والإحصائية، من خلال منظومة مؤسسية واضحة تشمل القطاعين الحكومي والخاص، تتابعها وتطورها فرق عمل متخصصة لترسيخ مرجعية جديدة في التحول الذكي.
بدوره تحدث العقيد خالد ناصر عبد الرزاق الرزوقي، من خلال محاضرة حملت عنوان (التحول الذكي ... تجربة حكومية) فقال: "تحرص القيادة العامة لشرطة دبي على تحقيق سعادة متعامليها من خلال تقديم الخدمات بطريقة مرنة وسهلة الوصول وقد تبنت مفهوم التحول الذكي في جميع خدماتها المقدمة للجمهور اعتماداً على خطة استراتيجية للتحول الذكي وعدد من المبادرات الطموحة لتحقيق هذا التحول بكفاءة وفعالية مع الأخذ بعين الاعتبار التكامل مع جهات حكومية أخرى تشارك في تقديم خدماتها مع القيادة ما يحسن من تجربة المتعامل ويزيد من سعادته".
وأضاف: "وقد توجت جهود القيادة العامة لشرطة دبي بفوزها بفئة الجهة الحكومية المتميزة في التحول الذكي ضمن فئات جائزة برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز لهذا العام".
أرسل تعليقك