قتل أكثر من 50 شخصًا في قصف جوي للقوات الحكومية رافقه سقوط عدد من القذائف على مدينة حلب وريفها الغربي, فيما سقط عدد آخر ما بين قتيل وجريح في غارات على الرستن, والتي تزامنت مع اشتداد حدة المعارك في ريف حمص الشمالي, بينما تمكنت القوات الحكومية من التقدم والسيطرة على أبنية على أطراف مدينة داريا في الغوطة الغربية, فضلًا عن شن الطيران الحربي السوري لعدد من الغارات على ريف إدلب الشرقي والقنيطرة, فيما اعتقلت قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" رئيس حزب يكيتي إبراهيم الكردي واقتادته إلى منطقة مجهولة.
وارتفع إلى 50 على الأقل بينهم 4 أطفال و6 مواطنات عدد المواطنين المدنيين الذين قتلوا جراء قصف لطائرات حربية ومروحية وقصف للقوات الحكومية, واستمرار سقوط قذائف على مناطق في مدينة حلب وريفها الغربي، حيث قتل طفل ومواطنتان و12 رجلاً وشاباً جراء قصف جوي وقصف للقوت الحكومية استهدفا مناطق في أحياء الفردوس وجر الحج والشيخ فارس والشيخ خضر ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب، بينما قتل طفل و4 مواطنات و22 رجلاً وشاباً جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في قرية الجينة وبلدتي الاتارب وقبتان الجبل ومنطقة شاميكو في ريف حلب الغربي، فيما قتل 9 مواطنين بينهم طفلان ورجل مسن جراء سقوط قذائف اطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في حي صلاح الدين في مدينة حلب، في حين أسفر القصف الجوي وقصف القوات الحكومية وسقوط القذائف على مناطق في مدينة حلب عن إصابة عشرات المواطنين بجراح، بعضهم أصيبوا بجراح بليغة ولا تزال حالة آخرين خطرة.
وصعَّدت الطائرات الحربية السورية والروسية من استهدافها لأحياء مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في أريافها الغربية والشمالية والجنوبية، منذ بدء هجوم الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين اوزبك، على جنوب وغرب وجنوب غرب مدينة حلب، في الـ 31 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2016، وتصاعدت وتيرة القصف بشكل يومي مع استمرار الاشتباكات ولما بعد تمكن الفصائل من فتح ممر إلى أحياء حلب الشرقية عبر منطقة الراموسة، ومحاصرة القوات الحكومية في الأحياء الغربية في مدينة حلب.
واستمرت الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والقوات الحكومية، وجيش الإسلام في المنطقة الممتدة بين حوش نصري وحوش الضواهرة في غوطة دمشق الشرقية، ترافقت مع قصف متبادل بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل عناصر من القوات الحكومية، فيما قتل عدد من مسلحي جيش الإسلام في الاشتباكات هذه، كما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المقاتلة والإسلامية، في محيط وأطراف مدينة داريا في الغوطة الغربية، ومعلومات مؤكدة عن تمكن القوات الحكومية من التقدم في أبنية على أطراف المدينة، كذلك استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في أطراف بلدة دير مقرن وقرة إفرة في وادي بردى، دون انباء عن إصابات، في حين سقطت قذائف على مناطق في مخيم الوافدين بالقرب من مدينة دوما، ما أدى لأضرار مادية، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في مزارع مخيم خان الشيح، ولا أنباء عن إصابات.
وكشف نشطاء أن رئيس المجلس الوطني الكردي في سورية وسكرتير حزب يكيتي الكردي إبراهيم برو، وعدد من أعضاء الحزب والمجلس اختطفوا داخل مدينة القامشلي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، والقوات الحكومية، حيث اختطفتهم قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش"، دون معلومات عن أسباب الاختطاف، وسط وقفات تضامنية واعتصامات من قبل أنصار المجلس الكردي الذين طالبوا قوات الأسايش بالإفراج عنهم.
وسقط قائد عسكري قتيلًا في جبهة مقاتلة جراء إصابته في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية على أطراف مدينة حلب، في حين وردت معلومات مؤكدة عن توجه عشرات الشاحنات التي تحمل مئات الاطنان من القمح من محافظة طرطوس نحو الاحياء الغربية من مدينة حلب، ضمن عملية إدخال المواد الغذائية شبه اليومية إلى أحياء سيطرة القوات الحكومية في المدينة، عن طريق خناصر - الكاستيلو - حندرات والملاح - الشيخ نجار - القسم الغربي من مدينة حلب، فيما سقط عدد من الجرحى جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة كفرناها في ريف حلب الغربي، بينما استهدف الطيران الحربي مناطق في بلدتي حور وإبين وقرية بسرطون في الريف ذاته، ومعلومات عن خروج مشفى حور عن الخدمة، نتيجة لتضرره، أيضاً تعرضت مناطق في بستان القصر لقصف جوي أسفر عن سقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن مقتل مواطنة، كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقتي الحمير وخلصة في ريف حلب الجنوبي، كما قتل ناشط إعلامي في فيلق مقاتل جراء إصابته في قصف واشتباكات غرب مدينة حلب في وقت سابق.
وقصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن مقتل رجل وسقوط عدد من الجرحى، في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة في الريف الشمالي لحمص، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة وبلدة السعن الأسود وقرية برج قاعي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة غرناطة بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة، فيما سقطت قذائف على مناطق في قرية المشرفة، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محيط منطقة عين الدنانير في ريف حمص الشمالي, فيما قتل شخص جراء قصف جوي استهدف مناطق في بلد معارة النعسان في ريف إدلب، فيما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة سراقب ومدينة خان شيخون في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، بالتزامن مع قصف بالصواريخ على بلدة سراقب، ولا معلومات عن إصابات.
وأسقط الطيران المروحي البراميل المتفجرة مناطق على بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, فيما يسود التوتر بلدة الغارية عقب اشتباكات بالأسلحة بين عائلتين من البلدة، دون معلومات عن سبب الاشتباكات، والتي رجح نشطاء من المنطقة أنها نتيجة لخلافات بين العائلتين، تطورت إلى اشتباكات أسفرت عن خسائر بشرية، وسط نداءات من أهالي البلدة للفصائل بالتدخل وفض الاشتباك، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة النعيمة بالتزامن مع قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في البلدة، دون معلومات عن خسائر بشرية, في حين هاجمت القوات الحكومية مناطق في بلدة الحميدية وأماكن في مدينة القنيطرة المهدمة في ريف القنيطرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتمكن نشطاء من توثيق مقتل 209 مواطن مدني بينهم 55 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و 26 فوق سن الـ 18، منذ الـ 31 من شهر تموز / يوليو وحتى صباح اليوم الـ 13 من شهر آب / اغسطس الجاري، وهم87 قتيلًا مدنياً بينهم 17 طفلاً و7 مواطنات قتلوا جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على أحياء مدينة حلب، و117 مدنياً بينهم 38 طفلاً و18 مواطنة، قتلوا إثر سقوط قذائف اطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، و3 مواطنين قتلوا في قصف للقوات الحكومية، بالإضافة لمواطنين اثنين إحداهما سيدة قتلا جراء قصف للفصائل على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية في مدينة حلب.
ووثق النشطاء في الفترة ذاتها مقتل 67 مواطناً مدنياً بينهم 17 طفلاً و10 مواطنات جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق في أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية، بالإضافة لمقتل رجل برصاص قناص على طريق حلب عفرين، واتهم نشطاء كرد الفصائل بإطلاق النار عليه وقتله.
أرسل تعليقك