عدن-سليم المعمري
قُتل 13 مسلحًا من جماعة الحوثيين في مواجهات اندلعت بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى في بلدتي دمت ومريس في محافظة الضالع جنوب اليمن. وتدور اشتباكات عنيفة حيث يُسيطر مسلحو الحوثيين وصالح على أجزاء من مديرية دمت.
وتواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى على المناطق الواقعة على البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، حيث تقدمت القوات الشرعية الخميس، في محيط مسورة غرب فرضة نهم، وفي محيط محلي جنوب الفرضة، وسقط عشرات القتلى من الحوثيين وغادرت مليشياتهم ثلاث تباب في محلي ومسورة وأطراف وادي ملح.
وسيطر الجيش والمقاومة في صرواح غرب محافظة مأرب على تبه وعتاد لانقلابيين في المشجح. وأطلق عضو المجلس الأعلى لمقاومة صنعاء عبد الكريم ثعيل، مناشدة للهلال الأحمر والمنظمات الحقوقية والاغاثية بسرعة انتشال عشرات الجثث في المناطق التي حررتها المقاومة في مديرية نهم، وخصوصًا في "أطراف مناطق ملح وبران ومسورة ووسط منطقة محلي القريبة من نقيل ابن غيلان"، وفي أخر مناطق محافظة مأرب من جهة الغرب باتجاه بني حشيش في منطقة المخدرة وصرواح وخصوصًا التباب التي في المشجح.
وناشد أهالي مليشيات الانقلابيين زيارة مأرب ونهم لانتشال جثث العشرات من أبنائهم التي ضللتها قيادة الانقلاب ودفعت بها الى الجحيم، حيث لقي العشرات حتفهم بانتحارات جماعية على أسوار أبطال المقاومة والجيش الوطني وذلك منذ ثلاثة أيام جراء محاولتهم استعادة ما تم تحريره من قبل قوات الشرعية في المناطق المذكورة أعلاه. وأعلن استعداد المقاومة لاستقبال أمهات وأباء جرحى المليشيات الانقلابية الذين تعالجهم المقاومة في مستشفى هيئة مأرب وذلك للاطمئنان على أبنائهم الذين ارتكبوا جرائم قتل عمدية بحق المواطنين وشباب المقاومة ومنتسبي الجيش الوطني وذلك بالهجوم عليهم اعتداء وقنصهم وزرع الالغام لهم واهلاك الحجر والشجر.
ووجه ثعيل رسالة لمن تبقى من المغرر بهم في صفوف الانقلابيين فحواها، "قادة الانقلاب يفرون بأهاليهم وأموالهم وآخرون يستجدون الحصانة ويدفعون ببسطاء الناس وأبناؤكم إلى محارق محتوم الموت فيها وهم مختبئون متنعمون يحزمون حقائبهم فافهموا الرسالة.. وخطاب المخلوع مجرد وهم وتمويه لمحاولة تهريب أكبر ما يمكنه من أموال والإبقاء البسطاء المغرر بهم ينتحرون لأجل ذلك".
وأعلن "إن مسألة تحرير صنعاء مجرد وقت وترتيب واعداد نهائي فقط ومن لم يؤمن بعد فلينظر إلى فرضة نهم وأطراف بني حشيش وأرحب وليشاهد أطراف بني الحارث وكذلك يستمع لأصوات مدفعية الجيش والمقاومة التي باتت تضرب تحصينات الانقلابيين بجوار مطار صنعاء وسعوان وجولة آية.
وبيَن شهود عيان في العاصمة اليمنية صنعاء، بأن المدينة تشهد فوضى عارمة ومعارك بين مسلحين ومجاميع بدأت بعملية نهب وسلب مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية في باب اليمن مساء الخميس، بعد معرفتهم ان قوات التحالف على مشارف صنعاء، وطبقًا لموقع "هنا عدن" الاخباري بأن انتقال اعمال النهب الى قسم شرطة قريب من باب اليمن حيث تعيش الاحياء القريبة من مطار صنعاء ودارس حالة نزوح لبعض الاهالي الى ذمار واب بالتزامن مع اختفاء قيادات كبيرة حوثية ومؤتمرية وسط حالة ترقب اقتراب قوات الجيش الوطني والشرعية من اسوار العاصمة صنعاء.
ورجحت مصادر إعلامية عن مصرع القائد الميداني لميليشيات جماعة الحوثيين عبدالله يحيى الحاكم المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، منذ ما يزيد عن شهر ونصف، بعد آخر زيارة قام بها لمحافظة إب وسط البلاد حيث قصف طيران التحالف العربي مكان تواجده في منطقة حراثة في محافظة إب، وفي الساحل الغربي من محافظة الحديدة غرب البلاد جددت مقاتلات التحالف العربي مساء الخميس، غاراتها في المحافظة بالتزامن مع قصف بالبوارج الحربية، وأفادت مصادر محلية في المحافظة بأن التحالف قصف مساء الخميس، بغارات القاعدة الجوية التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لصالح، وأشارت المصادر إلى قصف من قبل التحالف بالبوارج الحربية في منطقة "النخيلة" والساحل الجنوبي بين مديرية "الدريهمي" ومدينة الحديدة، مركز المحافظة، ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح نقلاً عن مصدر محلي في محافظة حجة غرب اليمن إلى أن قوات من الحرس الجمهوري انسحبت بشكل مفاجئ من ميدي الأمر الذي لم يؤكده الحوثيون أو مصادر في المقاومة، وذكر جميح في منشور مقتضب أن "ميناء ميدي تمت السيطرة عليه بإنزال بحري قبل اسابيع من قبل قوات الشرعية مع بقاء قوات من الحرس والمليشيات حول المدينة قبل مغادرة أفراد الحرس الجبهة اليوم، حسب المصدر المحلي".
ونوَه الحوثيون إلى انهم استعادوا مناطق في ميدي بعد هجمات شنوها الأيام الماضية الأمر الذي لم تؤكده مصادر المقاومة، وقالت إنَها تصدت للهجوم، وفي تعز وسط البلاد أجرى قائد اللواء 35 زيارة ميدانية لمركز مديرية المسراخ بعد تطهيرها وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيا الحوثيين وصالح وتأتي الزيارة بعد ساعات من استعادة السيطرة على مديرية المسراخ جنوب المدينة بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثيين وصالح.
أرسل تعليقك