الرياض ـ سعيد الغامدي
يبدأ ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ،الأحد، جولة في الولايات المتحدة الأميركية تخصص لبحث ملفات عدة أبرزها أمن الخليج والملف السوري.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الأمير محمد بن سلمان سيبدأ زيارته من العاصمة واشنطن، حيث يلتقي عددًا من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية لبحث العديد من الملفات الاستراتيجية، ثم سيسافر إلى نيويورك لعقد اجتماعات مع شركات مالية، وربما يزور لوس أنجلوس.
وأفادت المصادر أن ولي ولي العهد قد يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، موضحة أن المحادثات المكثفة مع المسؤولين الأميركيين ستشمل ملفات المنطقة، خاصةً سورية، واليمن، والعراق، وليبيا، إلى جانب تخصيص حيز مهم لأمن الخليج العربي.
ومن المتوقع أن تتناول المباحثات أيضا مهمات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لمحاربة الإرهاب بعضوية 40 دولة، إضافة إلى الحرب على تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وكشفت المصادر أن زيارة ولي ولي العهد مجدولة باعتبارها سياسية واقتصادية، مرجحةً نجاحها في استقطاب عدد من الاستثمارات الأميركية ضمن رؤية الأمير محمد بن سلمان الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن مصادرها قولها إن الأمير محمد بن سلمان قد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثناء زيارته الى نيويورك، إضافة إلى عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة التي يمكن أن تسهم في تحقيق الطموحات السعودية الضخمة لاقتصاد لا يعتمد على مداخيل النفط وحدها.
وكانن بان كي مون تراجع عن إدراج اسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن من اللائحة السوداء.
وتحظى زيارة ولي ولي العهد إلى الولايات المتحدة باهتمام بالغ لدى الأوساط السياسية والاقتصادية الأميركية، خاصة أنها تأتي في أعقاب خطة “رؤية السعودية 2030” التي طرحها ولي ولي العهد السعودي، كما أنها تتزامن مع تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط، بصورة عامة.
أرسل تعليقك