دمشق- خليل حسين
طوقت قوات سورية الديمقراطية مدينة منبج بشكل بعد سيطرة مقاتليها على طريق حلب منبج من الجهة الغربية ، والامم المتحدة تدخل مساعدات انسانية الى مدينة داريا جنوب غرب العاصمة دمشق .
وقالت مصادر خاصة في قوات سورية ان القوات استطاعت السيطرة على قرية مدني الصغير غربي مدينة منبج بنحو 2كم الواقعة على طريق حلب منبج من الجهة الغربية الجنوبية للمدينة وبذلك تكون القوات اطبقت الحصار بشكل كامل على المدينة التي يحاصر باخلها مقاتلون من تنظيم "داعش" ومدنيين .
ويأتي تطويق المدينة بعد عشرة ايام من الحملة العسكرية التي تشنها قوات سورية الديمقراطية وبمساعدة طائرات التحالف الدولي ومقاتلين من القوات الامريكية والفرنسية .
وقد أعربت وزارة الخارجية الأميركية ‹بنتاغون›، عن ثقتها بقدرة قوات سورية الديمقراطية في السيطرة على مدينة منبج شمالي حلب، مؤكدة أن العملية قد تواجه تحديات.
وقال المتحدث باسم ‹بنتاغون›، جيف ديفيس، أمس الخميس في تصريح صحافي " إن العملية لن تكون سهلة في ظل تمترس التنظيم وتشبثه بالمدينة، لكنني واثق بقدرة هذه القوات على استعادة المدينة، وسيتم تقييم الوضع في المدينة من قبل وزارة الدفاع للوقوف على مدى أهميتها لدى التنظيم الذي استخدمها لزيادة مقاتليه، كما استخدمها كمخرج للإرهابيين ولحرية تجمعهم والوصول عبر الحدود إلى تركيا ".
وأكد المسؤول الأميركي استمرار بلاده في دعم قوات سورية الديمقراطية في حربها ضد تنظيم "داعش"
وكشفت مصادر خاصة في قوات سورية الديمقراطية ان34 عنصر من تنظيم "داعش" قتلوا خلال مواجهات امس بينهم أحد أمراء التنظيم "داعش" ويدعى بالأمير دحام حسن حسين.
واعلن مجلس منبج العسكري ان قوات سورية الديمقراطية، تسيطر على أكثر من 90 قرية ومزرعة منذ بدء حملة السيطرة على مدينة منبج بريف حلب الشرقي
وقال المجلس في بيان له إن مقاتلي مجلس منبج العسكري تمكنوا من السيطرة على أكثر من 90 قرية ومزرعة في ريف مدينة منبج الشمالي والشرقي والغربي، وتمكنوا من قطع جميع الطرق المؤدية إلى المدينة».
الى ريف دمشق أدخلت الأمم المتحدة، فجر اليوم الجمعة قافلة مساعدات إنسانية، تحتوي على مواد غذائية، إلى مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، برفقة وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وبرنامج الغذاء العالمي.
واحتوت القافلة، المؤلفة من تسع شاحنات تحمل شعار الهلال الأحمر، على مساعدات غذائية تدخل للمرة الثانية إلى داريا منذ بدء القوات الحكومية حصارها في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، كما اشتملت على سلل صحية وشوادر وقرطاسية ومواد أخرى.
وبين المجلس المحلي لمدينة داريا المعارض، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي أن المساعدات الغذائية شملت 480 سلة غذائية مخصصة لـ 2400 شخص لمدة شهر واحد، وكميات من الطحين، مشيرا إلى أن الوفد الذي رافق القافلة ضم خولة مطر مديرة مكتب المبعوث الدولي لسورية ستيفان ديمستورا في دمشق، ويعقوب الحلو مدير مكتب الأمم المتحدة بدمشق حيث قابل بعض أهالي المدينة والناشطين والقياديين فيها، قبل مغادرته حوالي الساعة الثالثة فجرا.
وكانت الأمم المتحدة أدخلت مطلع حزيران/يونيو الحالي، قافلة مساعدات إنسانية إلى داريا تحتوي على أدوية ومعدات طبية، إلا أنها كانت خالية من المواد الغذائية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من منع الحواجز النظامية دخول قافلة مساعدات طبية برفقة وفد من الصليب الأحمر الدولي رغم وصولها إلى مشارف المدينة، والتي أتت بعد ثلاثة أسابيع من دخول وفد من الأمم المتحدة لتقييم الأوضاع الإنسانية في المدينة التي تبعد عن دمشق نحو خمسة كيلومترات.
ومع دخول المساعدات تستمر المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ومسحلي داريا حيث قصفت القوات الحكومية المدينة بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية كما القت الطائرات المروحية السورية عدد من البراميل المتفجرة على المدينة صباح اليوم .
وفي مدينة حلب اندلعت صباح اليوم الجمعة، اشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة داخل أحياء مدينة حلب شمالي سورية، وسط قصف جوي من الطيران المروحي والحربي على أحياء المدينة الشرقية.
وقالت مصادر ميدانية " إن معارك طاحنة لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وغرفة عمليات فتح حلب في عدّة جبهات داخل مدينة حلب، إذ شنت قوات الحكومية هجوماً عنيفاً بتغطية صاروخية منذ منتصف الليلة الماضية وحتى الآن على مواقع المعارضة في حيي السويقة والسبع بحرات".
و أضاف المصادر أن " الاشتباكات اندلعت أيضًا في محوري بستان الباشا وحي الميدان وكذلك في حيي ميسلون وأقيول، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي والصاروخي، دون تسجيل أي تقدم يذكر، فيما ألقى الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة وعدداً من الألغام البحرية على أحياء بعيدين والهلك وبستان الباشا، ما أوقع ثلاثة قتلى من المدنيين وجرح عدد آخر، بينما قصف الطيران الحربي أحياء الشعار والحيدرية وقاضي عسكر، ما خلّف عدداً من الجرحى بين المدنيين».
وتحاول القوات الحكومية إشعال الجبهات الباردة داخل مدينة حلب لتخفيف الضغط عن قواتها في ريفي حلب الجنوبي والشمالي، وتشتيت الفصائل في المدينة وريفها.
أرسل تعليقك