دبي - سعيد المهيري
أكد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن "التحديات الكبيرة التي تواجهها منطقتنا العربية وما يواكبها من تغييرات عالمية متسارعة، تضعنا جميعا أمام اختبار حقيقي سيكون اجتيازه فقط من نصيب من يجتهد في إيجاد حلول تتسم بالإبداع والابتكار، وتبتعد عن إطار التقليد لمنح الشباب أمل جديد في الحياة لكون المستقبل مرهون بقدرتهم على التطوير ومرتبط ارتباطا أساسي بمدى إيجابيتهم وإقبالهم على المشاركة في عملية البناء والتطوير".
وقال خلال لقائه قيادات العمل الإعلامي العربي والعالمي إن "الأوضاع الراهنة في المنطقة تملي على الجميع مسؤوليات كبيرة، بينما تتضاعف على كاهل الإعلام والإعلاميين الذين طالبهم سموه بأن يكونوا دائما على قدر المسؤولية لاسيما في تلك المرحلة المفصلية التي تمر فيها المنطقة بمنعطف مهم يوجب تضافر كافة الجهود للخروج منها بأكبر قدر يمكن تحقيقه من المكاسب، بغية تحسين واقع شعوب المنطقة وتأكيد فرصها المستقبلية، مع ضرورة الاهتمام بفئة الشباب الذين أعرب سموه عن أمله في ضرورة اهتمام الإعلام بهم، بتقديم رسالة متوازنة تعتمد على المنطق في مخاطبتهم، وتوقد فيهم روح الإيجابية وتحثهم على المشاركة في عملية البناء وتوجيه طاقتهم للنهوض بمجتمعاتهم وأوطانهم."
وأعرب حاكم دبي عن "ثقته في قدرة الإعلام على إقامة سياج قيمي وأخلاقي ومعرفي يحمي شباب العرب من الانزلاق إلى هوة التطرف كون هذه الفئة الأكثر استهدافا من قوى الظلام والإرهاب التي باتت تشكل أكبر خطر يتهدد المنطقة، بما نشرته من دمار وخراب وتدمير قوّض أمن الآمنين ووضع مستقبل مجتمعات بكاملها في مهب الريح، جراء أفكار مغلوطة ومغالاة لا علاقة لديننا الحنيف بها، في الوقت الذي حمّل فيه سموه الإعلاميين جانبا كبيرا من المسؤولية في التصدي لتصحيح الصورة المغلوطة عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية لاسيما أمام الغرب، وكذلك العمل على إقامة جسور تواصل حضارية مع العالم من أجل نشر قيم السلام والمحبة والتعايش بين الناس على اختلاف ألسنتهم وأجناسهم."
وقد حضر لقاء الشيخ محمد بن راشد مع قيادات العمل الإعلامي العربي والعالمي، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي رئيس مؤسسة دبي للإعلام، و منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، وذلك على هامش أعمال الدورة الخامسة عشرة للمنتدى الذي انطلقت أعماله اليوم في دبي بمشاركة نحو 2000 من رموز العمل الإعلامي العربي والكتاب والمفكرين والأكاديميين ودارسي علوم الإعلام في الدولة والمنطقة العربية.
وأعربت القيادات الإعلامية التي التقاها الشيخ محمد، عن بالغ تقديرهم وإعزازهم لشخص سموه، كونه يعد نموذجاً فريداً للقائد الحريص على تشجيع الإعلام وتهيئة المناخ الداعم للإعلاميين للقيام بواجبهم على النحو الأمثل، مؤكدين أن دولة الإمارات كانت وستظل دائماً حاضنة للحوار البنّاء والفكر الإيجابي بتطلع قيادتها الرشيدة الدائم نحو المستقبل وسعيها الدؤوب نحو إيجاد المسارات التي تضمن لشعبها ومحيطها العربي أفضل المراتب بين أكثر شعوب العالم تقدماً، مشيدين بالنهضة الشاملة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات نتيجة لهذه الرؤية السديدة والتوجه الإيجابي، كما أعربوا عن بالغ الشكر والامتنان لما لقوه في دبي من ترحاب وحسن ضيافة وهو الأمر الذي وصفوه بأنه ليس بغريب على أهل الإمارات وشعبها المضياف، متمنين لسموه موفور الصحة ولدولة الإمارات مزيدا من التقدم والازدهار.
أرسل تعليقك