بغداد ـ نهال قباني
أعلن مصدر أمنـي عراقي ، الجمعـة، بأن الاجهـزة الامنيـة أغلقـت جميـع مداخـل ومخارج وجسـور ، فضلا عن غالبيـة شوارع العاصمـة بغـداد، مشيرا الى انتشار امني واسع.
وكشف المصدر إن "القيادات الامنية وجهت بقطع مداخل ومخارج العاصمة بغداد ومنعت دخول السيارات والعجلات اليها أو الخروج منها"، مبينا أن "الاجهزة الامنية قطعت ايضا جميع الطرق المؤدية الى ساحة التحرير وسط بغداد". واوضح المصدر ان "الساحات والشوارع والمناطق التي شملها القطع هي ساحة كهرمانة، في الكرادة وساحة الخلاني وساحة التحرير، وشارع الزيتون، ومنطقة العلاوي، وكرادة مريم، وشارع السعدون، ومنطقة الصالحية، وشارع الخيام، وشارع فلسطين، ومنطقة باب الشيخ، وساحة الطيران، وشارع النضال، وشارع وزارة الداخلية"، لافتا الى قطع جسور "السنك، والجمهورية، والمعلق، والشهداء".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاجهزة الامنية انتشرت في شوارع ومناطق واحياء العاصمة بشكل واسع"، مشيرا الى أن "اغلب الطرق والجسور قطعت بواسطة وضع الصبات الكونكريتية". ويشار الى ان القوات الامنية اعلنت منذ 30 من نيسان الماضي، حالة الطوارئ في العاصمة بغداد، وذلك بعد اقتحام متظاهرين غاضبين مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء.
وتشهد بغداد تظاهرات اسبوعية تطالب بالاصلاحات ومحاربة الفساد والفاسدين، فيما تقوم القوات الامنية باتخاذ اجراءات مشددة وتقطع عددا من الطرق والجسور للحفاظ على سلامة المتظاهرين من اي اعتداء "ارهابي" بحسب ماتعلنه السلطات الامنية.
وأفاد مصدر أمني في البصرة، الخميس، بأن تبادلاً لاطلاق النار حصل بين أفراد من عشيرتين "متنازعتين" شمال المحافظة، وأدى الى قطع الطريق الواصل بين البصرة وبغداد.
وقال المصدر إن "تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة نشب بين أفراد من عشيرتين متنازعتين في منطقة كرمة علي"، مبيناً أن "الاشتباك أدى بشكل مؤقت الى قطع الطريق الواصل بين البصرة وبغداد عند منطقة الكرمة". ولفت الى أن "تبادل اطلاق النار لم يزل مستمراً، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات"، مضيفاً أن "القوات الأمنية بدأت بالتحشد قرب بوابة البصرة تمهيداً للتدخل وفض النزاع وملاحقة المشاركين فيه".
وكانت الحكومة المحلية في البصرة أعلنت مطلع العام الحالي 2016 عن اجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة تشمل ترحيل العشائر التي تتكرر نزاعاتها من مناطقها الحالية وعزلها في مناطق أخرى، إضافة الى مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في النزاعات، إلا أن تلك التهديدات الحكومية لم تسفر عن القضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية، ولكن ساعدت في التخفيف من حدتها، بحسب مراقبين.
وأعلن مصدر امني في محافظة كركوك بأن عبوة ناسفة انفجرت داخل مقبرة وسط المحافظة وقال إن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت، مساء الخميس، في مقبرة سيد علاوي بمنطقة ساحة الطيران وسط المحافظة، ما أسفر عن إلحاق أضرار بعدد من القبور". وأضاف المصدر أن "الشرطة فتحت تحقيقا بالحادث لمعرفة الجهة التي تقف خلفه".ويشار إلى أن محافظة بابل شهدت هي الأخرى الخميس انفجار عبوة ناسفة داخل مقبرة في الحصوة شمالي المحافظة أسفر عن مقتل وإصابة 19 شخصا.
وحذّرت المرجعية الدينية في العراق الأطراف السياسية من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع الأزمات التي تمر بها البلاد ، داعية إلى اتخاذ خطوات "جادة وملموسة" للخروج من الوضع الراهن.وقال مكتبه إن "الأنباء التي تداولها عدد من المواقع الخبرية في الأيام الأخيرة ونسبت فيها إلى المرجعية الدينية العليا مواقف سياسية وترشيحات لمواقع حكومية ولقاءات مع بعض السياسيين، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا". وأضاف أن "المرجعية الدينية العليا تراقب الأحداث عن كثب وتتابعها بدقة، وهي تشعر بالأسى والأسف لما آلت إليه أمور البلد على أيدي من كان يفترض بهم أن يعملوا في خدمة مواطنيه ويسعوا لإسعادهم ويوفروا لهم متطلبات الحياة الكريمة، ولكنهم انصرفوا إلى مصالح أخرى وتشاغلوا بالمماحكات والمزايدات السياسية وتسببوا في مزيد من معاناة الناس". وأشار البيان إلى أن المرجعية "تجدد تحذيرها لجميع الأطراف من الاستمرار على النهج الحالي في التعاطي مع قضايا البلد وأزماته الكثيرة، وتدعوهم إلى التفكير مليا في مستقبل شعبهم واتخاذ خطوات جادة وملموسة للخروج من الوضع الراهن إلى مستقبل أفضل".
يشار إلى أن المرجعية الدينية قررت، في (5 شباط 2016)، عدم عرض رؤاها في الشأن السياسي أسبوعيا في خطبة صلاة الجمعة، فيما بينت أن ذلك سيكون "حسب مستجدات الأمور ومقتضيات المناسبات".
وعقد رؤساء الكتل الكردستانية في مجلس النواب العراقي،الخميس، اجتماعا في مكتب برلمان كردستان في مدينة السليمانية.وقال مصدر ,ان “المحور الاول من الاجتماع تضمن بحث مايجب القيام به من قبل الكتل الكردستانية في بغداد، وكيفية التعامل مع المستجدات السياسية في بغداد، فضلا عن بحث مسألة مشاركة الكتل الكردستانية من عدمها في جلسة مجلس النواب في حال تقرر عقدها الاسبوع المقبل”.
واضاف ان “المحور الاخر من الاجتماع بحث وحدة صف الكتل الكردستانية في بغداد وكيفية بذل الجهود للاستفادة من وحدة الصف هذه في تطبيع العلاقات بين الاطراف السياسية والوضع السياسي في اقليم كردستان”
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب العراقي أرام شيخ محمد، ان رئيس الوزراء العراقي هو المسؤول الوحيد عن ماتعرض له مجلس النواب من أقتحام، فيما ندد ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش باستهداف ممثلي الشعب. وقال المكتب الاعلامي لشيخ محمد في بيان، ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد يان كوبيتش ندد بشدة في أتصال هاتفي مع نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بمهاجمة مبنى مجلس النواب العراقي قائلا “ان الأمم المتحدة تدين وتستنكر ماتعرض له البرلمان العراقي والنواب المنتخبين من أعتداءات وهذه أشارة خطيرة وأنتهاك سافر”. واكد كوبيتش في الوقت ذاته على “ضرورة حل المشاكل والخلافات السياسية بالطرق السلمية دون لجوء الى العنف”. من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس النواب أن “المسؤول الرئيسي عما تعرّض له مجلس النواب العراقي من أقتحام وأعتداء، هو حيدر العبادي بصفته رئيس السلطة التنفيذية والقائد العام للقوات المسلحة”. واضاف شيخ محمد، ان ” العبادي أستخدم كل القوات الأمنية داخل المنطقة الخضراء لحماية حياته وتجول قرب مقره دون الأعتبار لتطور العنف ولم يكترث لحماية حياة ممثلي الشعب مع العلم أنه تم تحذير العبادي سابقا من مهاجمة منطقة الخضراء”. كما استغرب آرام شيخ محمد من “مهاجمة الناس مبنى مجلس النواب وأقتحام قاعات الجلسات وتخريبها بالرغم أن الحكومة هي المقصّرة وهي مصدر كل المشاكل”.
أرسل تعليقك