عدن /الكويت - خالد الشاهين
أكدت مصادر محلية في محافظة الجوف صباح الاثنين ، سقوط العشرات من عناصر مليشيات "الحوثي وصالح"، سقطوا ما بين قتيل وجريح، في معارك، وقصف مدفعي، وغارات لطيران التحالف استهدف مواقعهم وآلياتهم في مديريتي خب والشعف، والمصلوب. وقالت المصادر، إن الطيران استهدف طقمين على متنهما عدد من عناصر المليشيات، في حين استهدف بعدة غارات منزلين تتمركز فيهما المليشيات في نفس المنطقة.
كما سقط عدد من عناصر المليشيات ما بين قتيل وجريح في مواجهات عنيفة، اندلعت الليلة الماضية، في منطقة صبرين، بخب والشعف، بالجوف، في حين قتل أحد أفراد الجيش والمقاومة الشعبية. وقصفت قوات الجيش الوطني مساء الأحد مواقع للحوثيين في مديرية "أرحب" شرق العاصمة صنعاء بعدد من قذائف المدفعية. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش استخدمت مدافع نوعية ذاتية الحركة بعيدة المدى وصلت قذائفها إلى مواقع للحوثيين في منطقة " شراع " على بعد مئات الأمتار من معسكر " الصمع " الاستراتيجي المطل على العاصمة صنعاء. وتفاجأ سكان محليون في المناطق المحيطة بالعاصمة بعد سماع قذائف مدفعية الجيش لأول مرة تدوي في مناطق "أرحب" و "بني حشيش" وبيت دهرة .
وانفجرت سيارة مفخخة ظهر الأحد بخط كالتكس قرب مدينة " انماء " السكنية في عدن، جنوبي اليمن، أثناء مرور مدرعات إماراتية آتية من مقر قوات التحالف في البريقا باتجاه مطار عدن.
وخلّف الانفجار أضرارًا بسيطة في إحدى المدرعات دون أي ضحايا تذكر، وقد طوقت قوات الامن المكان الذي انفجرت فيه السيارة فيما واصلت المدرعات طريقها باتجاه المطار، ونجا قائد مقاومة ابين الشيخ "صالح عيدروس" من محاولة اغتيال في محافظة عدن.
وذكرت مصادر مطّلعة ، ان عبوة ناسفة انفجرت في سيارة الشيخ صالح عيدروس، اثناء مروره من خور مكسر في محافظة عدن، واصيب قائد مقاومة ابين كما جرح عدد من افراد حراسته ونقلوا للعلاج، وقتل جندي واصيب اخرين في انفجار عبوة ناسفة خلال مرورهم في حي الاحمدي، وكان يوم امس قد قتل ضابط تحريات في مديرية خور مكسر بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته وتبنى تنظيم "داعش" العملية.
وأعلن مسعفون وشهود عيان ان قتلى وجرح سقطوا مساء الاحد اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بطاقم عسكري في حي الاحمدي في خور مكسر. وأشار شهود عيان الى ان العبوة الناسفة تم تفجيرها لحظة مرور طاقم عسكري تابع للجيش بالخط العام، لكن رواية اخرى قالت ان العبوة كانت داخل الطاقم. وحسب المصادر فقد خلف الانفجار قتلى وجرحى .
وقُتل احد عشر عنصرًا من المقاومة والجيش اليمني في مديرية عسيلان بيحان اثناء صدهم لزحف تقدم الحوثيين نحو مواقع محطة لحجن ومحكمة عسيلان .وافشلت المقاومة والجيش هذا الالتفاف وقتلت اعداد من الحوثين وجرحت الكثيرين بينما لاذ بقية المهاجمين بالفرار .
وعرف من قتلى المقاومة والجيش الوطني في مديرية عسيلان بيحان كل من : جازع حسين علي بن سعد الحارثي، سعد بن هادي بن سعد الحارثي، حسن صالح طرفان الحارثي، أحمد ناجي صالح ابن سعد الحارثي، طايع عبدالقادر عبدالله الخرش، ناصر مسفر نبلان بن سليم، محمد عبدربه علي شنع، مسعد حسين أحمد الهديبي المصعبي، زياد محمد مبارك السوداني المصعبي، أحمد صالح شليل واكد، ناصر مبارك حسين الضيفلي.
كما افادت المصادر ان الحوثين قاموا بقصف عشوائي على منازل المواطنين بمديرية عسيلان .
وفي الكويت أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأول من الهدنة المددة من دون أي نتائج تذكر، بحيث ظلت مشاوراته مع الأطراف اليمنية المشاركة في عملية السلام في الكويت، من أجل الوصول إلى حل ينهي النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام.
وأعلنت الخارجية الكويتية، تمديد المشاورات اليمنية لمدة أسبوع، تنتهي في السابع من أغسطس/آب الجاري، بطلب من الأمم المتحدة، فيما أعرب المبعوث الأممي، عن أمله في أن "يستفيد طرفا المشاورات من تمديد الجولة الثانية من المشاورات، لإحراز تقدم في مسار السلام".
ووافقت الرئاسة اليمنية، على مبادرة الأمم المتحدة لحل النزاع، وفوّضت الوفد الحكومي بالتوقيع عليها في دولة الكويت، لكن وفد "الحوثي وصالح" أعلن رسمياً اعتراضه عليها، كونها أسقطت الملف السياسي. وطالب باتفاق شامل، ينص أيضاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية، بجانب الملفات الأمنية، وهو ما جعل المبعوث الأممي يدشن أول أيام التمديد بمشاورات جديدة من أجل ردم الهوة.
وقالت مصادر مقربة من وفد الحوثيين إن ولد الشيخ التقى، امس، وفد الحوثي و صالح، لمناقشة الرؤية الأممية التي قدمها لهم أمس. وذكرت المصادر، أن الوفد رفض بشكل تام التوقيع على الخارطة الأممية بشكلها الحالي، واشترط حلا شاملاً يتضمن كافة الجوانب السياسية، والإنسانية، والاقتصادية، والأمنية، دون تجزئة أو ترحيل لجولة مشاورات جديدة.
وأصدر وفد "الحوثي و صالح"، مساء الاحد، بياناً صحفياً، أكد فيه ترحيبه بتمديد المشاورات أسبوعاَ إضافياَ، لكنه طالب في المقابل، "بأن يكون التمديد بهدف الدخول في مرحلة حاسمة تعنى بصياغة اتفاق شامل وكامل يتضمن كافة الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية والأمنية دون تجزئتها أو ترحيل أي منها، وفي مقدمة ذلك الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة".
وذكرت مصادر حكومية، أن مشروع الاتفاق الأممي ملزم للتوقيع عليه فقط دون نقاش، وقد عقد المبعوث الأممي جلسة مشاورات مع الوفد الحكومي، في وقت لاحق من مساء امس، لمناقشة مباحثاته التي أجراها مع الحوثيين، في وقت سابق . وقد شدد الوفد الحكومي على موقفه المبدئي من العملية السياسية.
أرسل تعليقك