الرياض - عبد العزيز الدوسري
جدَّد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعوته إيران إلى "التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة". جاء ذلك في كلمة له، خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها مع الرئيس التركمانستاني، قربان قولي بيردي محمدوف، في قصر اليمامة في الرياض، اليوم الأحد، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأعرب العاهل السعودي عن أمله في "أن تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان "جنيف 1"، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216".
وعلى صعيد العلاقات السعودية التركمانستانية، أعرب الملك سلمان، عن تطلع المملكة إلى تعزيز وتنمية العلاقات مع تركمانستان، في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، وفي قطاع النفط والغاز والطاقة، والزراعة والثروة الحيوانية، والسياحة، والتنسيق معها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيدًا بسياسات عشق آباد، التي وصفها أنها "متسمة بالحياد واحترام مبدأ حسن الجوار".
كما ثمن العاهل السعودي مواقف تركمانستان تجاه قضايا المنطقة، وحرصها على دعم الاستقرار فيها، وتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، الذي أعلنت السعودية عن تشكيله في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويضم 39 دولة.
من جهته، أكد الرئيس التركمانستاني، حرص بلاده على تطوير وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
وأضافت الوكالة، أن الجانبين، بحثا العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وعقب ذلك، جرى التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وبرنامج تعاون بين حكومتي السعودية، وتركمانستان، من بينها اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، ومذكرة تفاهم في مجال الرياضة، بحضور الملك سلمان، والرئيس "بيردي محمدوف".
كما شملت الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي البلدين أيضًا، اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم بشأن تمويل مشاريع في تركمانستان، بين حكومة تركمانستان والصندوق السعودي للتنمية، ومذكرة تفاهم في مجال التجارة والصناعة، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية، ومذكرة تعاون في المجال العلمي والتعليمي، واتفاقية الخدمات الجوية، وبرنامج التعاون بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية، ومعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية التركمانستانية.
وكان الرئيس التركمانستاني، وصل العاصمة السعودية "الرياض"، في وقت سابق اليوم، في زيارة لم يعلن عن مدتها
أرسل تعليقك