نظرة على حياة الموطنين في ضوء حكم داعش داخل سورية والعراق
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وفق قواعد وإجراءات تعسفية قاسية تفاقم معاناة السكان

نظرة على حياة الموطنين في ضوء حكم "داعش" داخل سورية والعراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نظرة على حياة الموطنين في ضوء حكم "داعش" داخل سورية والعراق

الجيش العراقى لمحاربة داعش
بغداد ـ نجلاء الطائي

تيقن الشيخ عبد الله إبراهيم، بعد اقتحام مقاتلو "داعشالقرية العراقية إسكي موصل، أن زوجته في خطر، فبثينة إبراهيم التي كانت مؤيدة قوية لحقوق الإنسان والتي كانت تدير في فترة سابقة مجلس محافظة الموصل، طالبها مقاتلو "داعش" بأن توقع على بطاقة التوبة، وأن تمتثل لحكم التنظيم، مثلها في ذلك مثل جميع ضباط الشرطة والجنود والأفراد الذين يجب عليهم حمل هذه البطاقة في جميع الأوقات.

ووقفت بثينة إبراهيم وحدها في مواجهة تنظيم "داعش" ومن ثم كان إصرارها على عدم الامتثال لحكم التنظيم وقتها سيكلفها كثيرًا، وحاول الشيخ عبد الله إبراهيم إنقاذ زوجته بإرسالها بعيدًا إلى مكان أكثر أمانًا، ومع سماعها خبر وفاة ثلاث من بناتها واثنين من أبنائها، فقد عادت مرة أخرى إلا أنه لم يمر الكثير من الوقت حتى تلقى الشيخ إبراهيم شهادة وفاتها ولا يعرف أي تفاصيل حول مكان تواجد جثتها.

ونجد، عند التطرق للقواعد المعمول بها داخل تنظيم "داعش"، أن هذا التنظيم يغمر فيه الرجال أنفسهم بالمعطر لإخفاء رائحة السجائر المحرمة، إضافة إلى تشغيل سائقو التاكسي أو سائقو السيارات المحطة الإذاعية الخاصة بالتنظيم، حيث أن الاستماع إلى الموسيقى عقوبته التعرض لعشر جلدات، فيما يتوجب على المرأة بأن يتم تغطيتها بالكامل باللون الأسود مع حظر ارتداء الأحذية التي تأتي بكعب، بينما يجب على المتاجر بأن تغلق أبوابها أثناء أوقات الصلاة وعلى جميع من يتواجد في الخارج التوجه لأداء الصلاة.

ويكن الجميع مشاعر الكراهية تجاه هذا التنظيم المتطرف، ولكنهم مستسلمين لليأس ولا يروا أحدًا يقف معهم إذا ما أرادوا الانتفاض للوضع الجاري بحسب ما أدلى أحد النشطاء السوريين البالغ من العمر 28 عامًا، والذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي مفضلاً مناداته باسم عدنان، خشية تعرض أسرته لأي مكروه في ظل استمرارهم العيش تحت مظلة القوانين التي تفرضها "داعش"، وهو الآن يتواجد في بلدة غازي عنتاب الواقعة على الحدود مع تركيا.

وأشار عدنان إلى ارتكاب "داعش" لانتهاكات عديدة، ومنها علي سبيل المثال تحويل ملعب لكرة القدم إلى سجن ومكان لإجراء استجوابات، كما جعلت من الميدان الواقع بوسط البلد موقعًا لتنفيذ الإعدام الذي وصفه بميدان الجحيم، حيث شاهد بنفسه جثث الرجال وهي تتدلى لأيام حتى تكون عظة للجميع.

وأجرت "أسوشيتد برس" لقاءات مع أكثر من 20 عراقيًا وسوريًا، وقد سافر واحد من فريق وكالة الأنباء إلى إسكي موصل، وهي القرية الواقعة على ضفاف نهر دجلة شمال الموصل، والتي عانت لسبعة أشهر من حكم "داعش"، وخرج سكان القرية بعدما قام المقاتلين الأكراد بإخراج هؤلاء المتطرفين في كانون الثاني/يناير، في الوقت الذي يبقي فيه التنظيم المتطرف على بعد أميال قليلة بحيث يمكن رؤية ألسنة الدخان المتصاعدة نتيجة أعمال القتال الدائرة.

وسافر أحد الأعضاء الآخرين ضمن وكالة "الأسوشيتد برس" إلى البلدان الواقعة على الحدود مع تركيا، حيث غازي عنتاب وسانليورفا، والتي تعد ملاجئًا للسوريين الذين فروا من اعتداءات "داعش"، وقد حصل أعضاء الفريق على بعض الوثائق التي ينتجها "داعش" من بطاقات للتوبة وكذلك قوائم جرد الأسلحة التي حصل عليها المقاتلين المحليين، إضافة إلى منشورات تتعلق بقواعد خاصة بملابس المرأة ونماذج طلب السفر خارج الأراضي التي يسيطر عليه التنظيم، وجاءت جميع الوثائق والنماذج تحمل شعار "داعش" الخلافة على طريقة النبي محمد صلي الله عليه وسلم عبر اللافتة السوداء.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة على حياة الموطنين في ضوء حكم داعش داخل سورية والعراق نظرة على حياة الموطنين في ضوء حكم داعش داخل سورية والعراق



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates