أكدت مصادر أمنية اليوم السبت، أن 13 من قوات المتمردين "الحوثيين"، قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع القوات الشرعية وغارات لمقاتلات التحالف العربي في محافظة تعز، وأن 5 من الجيش والمقاومة قتلوا وأصيب 24 آخرون في مناطق متفرقة من المحافظة، كذلك أصيب 18 من المدنيين من جراء القصف العشوائي للمتمردين على الأحياء السكنية في مدينة تعز
وذكرت مصادر عسكرية أن رجال الجيش الوطني والمقاومة في المحور الغربي لمدينة تعز تمكنوا من تطهير تبة حنش المواجهة لقرية غراب الواقعة شمال اللواء 35 في منطقة المطار القديم. ودارت اشتباكات في الجبهة الشرقية للمدينة، وفي منطقة الضباب والمناطق المحيطة، و قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المتمردين في "الشويكة" شمالي المدينة ودمرت منصة صواريخ "كاتيوشا".
وتواصلت المواجهات في منطقة الوازعية غربي تعز، وشنت ميليشيا الحوثي والقوات الموالية لصالح حملة اعتقالات في أوساط المواطنين في مقاهي "الشقيراء" وقرية "شعب الحيقي" في الوازعية، فيما تواصل الميليشيا قصفها بمختلف أنواع الأسلحة للقرى والمساكن بالوازعية.
و دارت اشتباكات متقطعة في الخلل والمبرع بالأقروض في مديرية المسراخ جنوبي مدينة تعز، فيما شهدت حيفان جنوب المدينة تبادلا لإطلاق النار بين القوات الشرعية والمتمردين بالمدافع والرشاشات.
وأعلن متحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن ، العميد أحمد عسيري، الجمعة، إن التحالف مستعد للالتزام بوقف إطلاق النار طالما التزم المتمردون بقرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى انسحابهم من المدن اليمنية.
وأوضح العميد أحمد عسيري لوكالة "أسوشيتد برس"، أن على الحوثيين إظهار التزامهم بمحادثات السلام المقررة في 18 أبريل/نيسان الجاري والتي قد تسفر عن تسوية سياسية.
وأضاف أن على المتمردين الاعتراف بحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتسليم أسلحتهم الثقيلة، كما ذكر أنه إذا فشلت كل المساعي فسيكون الخيار العسكري مطروحا على الطاولة. وأكد أن "الخيارين متوازيان العسكري والسياسي. وأيَّ ما كان السبيل الذي سيؤدي إلى إعادة الحكومة المعترف بها دوليا فسيتم الأخذ به".
وأعلنت القوات المشتركة التابعة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للحكومة اليمنية الجمعة، سيطرتها على مواقع إستراتيجية غرب محافظة مأرب إثر معارك مع المسلحين الحوثيين والقوات التابعة لرئيس السابق علي صالح، بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة التي شنها طيران التحالف العربي على مواقع تابعة للمتمردين الحوثيين في محافظات صنعاء وتعز ومأرب.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً واسعاً على قوات الحوثيين وصالح في مديرية "صرواح" وجبال"هيلان" غرب مأرب أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، كما أسفر تقدم القوات عن السيطرة على "جبل الأشقري الاستراتيجي وأربعة مواقع مهمة في سلسلة جبال هيلان" الممتدة من صرواح إلى مشارف الأرياف الشرقية للعاصمة صنعاء.
وأضافت أن القوات المشتركة للجيش والمقاومة غنمت آليات عسكرية وأسلحة وذخائر خلفها المتمردون بعد فرارهم من المواقع المحررة كما سيطرت على مناطق عدة قرب مركز مديرية صرواح من جهة منطقة"المشجح" في ظل انهيار لقوات الحوثيين وصالح جراء غارات لطيران التحالف استهدفت تحصيناتهم في مناطق متفرقة من المديرية التي تعد آخر معقل للمتمردين في مأرب.
وفي العاصمة صنعاء حلق مقاتلات التحالف على ارتفاع منخفض، واستهدف معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة غرب العاصمة بعدد من الغارات، كما جددت قصفها لمعسكر الحفا المجاور لجبل نقم حيث تقع مخازن رئيسة للأسلحة والذخائر تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح.
إلى ذلك أفادت مصادر الجيش والمقاومة في محافظة تعز(جنوب غرب اليمن) بأن طائرات التحالف زودت قواتهما المشتركة بأسلحة نوعية وذخائر عن طريق الإنزال المظلي بالتزامن مع استمرار المعارك المحتدمة في مختلف جبهات القتال ضد المتمردين في محيط المدينة وأريافها.
وقالت المصادر أن الغارات التي نفذتها مقاتلات التحالف استهدفت مواقع المتمردين في جبهات تعز، وقال شهود عيان بأن ضربات طيران التحالف استهدفت تجمعات لمليشيا الحوثيين وصالح في شارع الستين في مديرية التعزية في الجبهة الشمالية من المدينة، كما طالت ضربات أخرى مواقع لهم في منطقة"مثلث الأحيوق".
وأفادت مصادر المقاومة والجيش الوطني بأن قواتها المشتركة صدت هجوما جديداَ للمتمردين في جبهة الضباب غرب تعز في ظل قصف لهم على الأحياء السكنية بالدبابات وصواريخ "كاتويشا".
وفي محافظة صنعاء قال مصدر قبلي إن اشتباكات عنيفة ومتواصلة تدور منذ صباح اليوم الجمعة بين قبائل بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء وتقع جنوب شرق العاصمة ومليشيا الحوثي وقوات صالح، وأوضح المصدر إن الاشتباكات اندلعت في منطقة "المفقل"، وأن تعزيزات قبلية تتوافد إلى المنطقة لمساندة القبائل ضد مليشيا الحوثي وصالح المتمردة، دون إيضاح مزيد من التفاصيل حول أسباب الاشتباكات التي ما تزال مستمرة، وما أسفرت عنه من ضحايا حتى الآن.
غير أن المصادر أكدت مساعي الميليشيا الحوثية للسيطرة على هذه المديرية التي ترتبط جغرافياً بمحافظات (صنعاء، ذمار، البيضاء، مأرب)، بهدف الالتفاف على الجيش الوطني والمقاومة في محافظة مأرب بعد أن تكبدت الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات في منطقة صرواح التابعة لمأرب، مشيرة إلى أن قبائل بني ضبيان تصدت لهذه المحاولة.
هذا ومن المقرر أن يبدأ الأحد سريان وقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف مع انتشار مراقبين تابعين للأمم المتحدة على خطوط التماس وذلك في سياق التمهيد لانعقاد جولة حاسمة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين تستضيفها الكويت في الـ18 من هذا الشهر، برعاية الأمم المتحدة، لجهة السعي نحو إنجاز اتفاق شامل لوقف الحرب واستعادة المسار السياسي الانتقالي.
أرسل تعليقك