نجح برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وللعام الثامن على التوالي في توزيع نحو 3 ملايين وجبة ساخنة وسلة غذائية على الصائمين داخل الدولة وخارجها في أكثر من 60 دولة حول العالم، بالإضافة إلى توزيع 311 طنًا من التمور على 21 دولة.
وأكد مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية أنه تم خلال الشهر الكريم تشغيل 600 أسرة مواطنة في مشروع رمضان الداخلي وتكليف 180 منسقًا ومنسقة موزعين في مختلف مناطق الدولة؛ لمتابعة جودة الوجبات الرمضانية ومدى مطابقتها للشروط الصحية التي وضعتها المؤسسة.
وتولى بالفعل المشرفون والمنسقون متابعة الأسر المواطنة أثناء عمليات إعداد وتجهيز وتسليم الوجبات في وقتها؛ بحيث تم التأكد من ضرورة أن تكون الوجبات مطابقة للمواصفات المذكورة في العقد الموقع مع الأسر المواطنة المشاركة.
كما قامت اللجان المشرفة بزيارات عشوائية مفاجئة للأسر المواطنة للتأكد من التزامهم بالشروط المطلوبة وللإشراف على عمليات إعداد الوجبات الرمضانية ولضمان مطابقتها مع مواصفات وإرشادات مركز أبوظبي للرقابة الغذائية.
وتوزع المنسقون والمشرفون على مستوى الدولة؛ حيث تولت المنسقات وعددهن 24 منسقة التواصل مع السيدات والإشراف على عمليات إعداد وتجهيز الوجبات فيما يتولى المشرفون وعددهم 156 مشرفًا المواقع التي تم فيها التوزيع.
وذكر المصدر أن المؤسسة تهدف من خلال اعتمادها على الأسر المواطنة لتوفير الوجبات إلى تطوير قدراتها وتوسيع مجال أعمالها لتحويلها لمشاريع دائمة وابتكار مشاريع جديدة لتنمية دخل تلك الأسر المواطنة حيث يشترط في إعداد الوجبات الرمضانية أن يتوافر عنصر نظافة المكان والتأكد من جودة الأكل وتخزين الأدوات بصورة صحيحة.
وحرصت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية ومن أجل الاستفادة القصوى على أن تتوزع نقاط توزيع الوجبات في الأماكن التي تتميز بالكثافة السكانية العالية ولاسيما من ذوي الدخل المحدود مثل مناطق وجود العمال في المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين المستحقين.
وبادرت المؤسسة مبكرًا في التجهيز لمشروع إفطار الصائم للعام 2015 عبر عقد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات ذات الشأن، والتي لها علاقة بإنجاز هذا المشروع الإنساني لحرص المؤسسة على إنجاحه بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع "أدنوك" والإدارة العامة للدفاع المدني ومواصلات الإمارات وبريد الإمارات والبلديات وإدارة الطوارئ والسلامة العامة وسقيا الإمارات، إلى جانب الرعاة الرسميين لمشروع مؤسسة خليفة شركة أبوظبي لتطوير الغاز المحدود "الحصن للغاز" ومصرف الهلال والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة وبنك أبوظبي التجاري وشركة 2030.
وأشار المصدر إلى أن المؤسسة شكلت وفودًا لزيارة الأماكن المخصصة لإقامة نقاط التوزيع لمشروع إفطار الصائم على مستوى الدولة، وتم توزيع التعاقد مع 122 أسرة مواطنة في أبوظبي وضواحيها، حيث أعدت أكثر من 13 ألف وجبة يوميًّا وتوصيلها إلى 21 نقطة توزيع.
أما على المستوى الخارجي فقد استفاد من برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية نحو مليون صائم توزعوا على أكثر من 60 دولة حول العالم، وقد حظيت المناطق والدول المهمشة نصيبًا مهمًا من هذه التوزيعات والوجبات ودخلت على خط البرنامج وجبات رمضانية ساخنة في ساحات المسجد الأقصى تم خلالها نشر 8 آلاف وجبة خلال 4 أيام واستقبلها المصلون باهتمام كبير نظرًا لنوعية العناصر الغذائية التي تضمنتها الوجبة الرمضانية.
ونفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية برنامجها الرمضاني الثابت داخل الأراضي الفلسطينية، والذي تشرف عليه ممثلية الإمارات لدى السلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا".
وأشرفت الممثلية على توزيع الطرود الغذائية وكسوة العيد وزكاة الفطر على المحتاجين في عدد كبير من المخيمات والمدن الفلسطينية، في حين وزعت المؤسسة أكثر من 10 آلاف وجبة على المحتاجين في قطاع غزة بإشراف الأونروا.
وفي جانب آخر، فقد أشرفت سفارات الدولة في الخارج على إقامة إفطارات وتوزيع سلال وطرود غذائية على الأسر المتعففة والمحتاجة في أكثر من 62 دولة في قارات آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا وغيرها.
وأكد مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة بن زايد أن المؤسسة قامت بالتنسيق مع سفارات الدولة في الخارج بتنفيذ المشروع الذي يعد أحد أكبر المشاريع الموسمية المهمة على خارطة العمل الإنساني للمؤسسة بهدف إيصال المساعدات مثل الوجبات الساخنة الجاهزة للأكل أو الطرود الغذائية إلى مستحقيها أينما كانوا خاصة خلال شهر رمضان المبارك.
وشمل مشروع "إفطار صائم" خارج الدولة للعام الجاري حوالي 62 دولة منها 10 دول عربية شقيقة هي: مصر، والأردن، ولبنان، وسورية، وفلسطين، والعراق، والسودان، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، إلى جانب 14 دولة آسيوية هي: باكستان، وبنغلاديش، وأفغانستان، وتركيا، وسيريلانكا، والمالديف، وأندونيسيا، والفلبين، وسيشل، وفيتنام، وتايلاند، وميانمار، وماليزيا، واليابان.
ومن دول القارة الأفريقية شمل المشروع 16 دولة هي: السنغال، وسيراليون، وغينيا، وغينيا بيساو، وجمهورية الرأس الأخضر، وغامبيا، وجنوب أفريقيا، وكينيا، ونيجيريا، وأوغندا، وتنزانيا، ومالي، وتوجو، ورواندا، وبوروندي، وإثيوبيا.
ومن الدول الأوروبية 15 دولة هي: إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وسويسرا، وأيرلندا، والسويد، والبرتغال، واليونان، والبوسنة، والهرسك، وسلوفينا، وألبانيا، وجمهورية الجبل الأسود، وبيلاروسيا، وصربيا، وكوسوفو.
كما شمل دولتين من دول أميركا الشمالية هي أميركا والمكسيك، ومن أميركا الجنوبية شمل 4 دول هي البرازيل، والأرجنتين، وكولومبيا، والبيرو، بالإضافة إلى أستراليا.
من جانب آخر، وزعت مؤسسة خليفة بن زايد التمور على الدول الشقيقة والصديقة قبل حلول شهر رمضان الكريم، وذلك من خلال شحنها 311 طنًا من التمور بحرًا وجوًا لنحو 21 دولة حول العالم.
أرسل تعليقك