طرابلس ـ صوت الامارات
واصلت قوات "فجر ليبيا" الموالية للحكومة غير المعترف بها دولياً والتي تسيطر على طرابلس، هجومها السبت، على حيّ فشلوم في وسط العاصمة الليبية وتاجوراء إحدى ضواحيها، اللذين يضمان معسكرات ومواقع تابعة للجيش الليبي الوطني بقيادة الفريق أول خليفة حفتر ومسلحين موالين للحكومة المعترف بها دولياً برئاسة عبد الله الثني.
وبيّن سكان أن اشتباكات اندلعت السبت، وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات منذ الصباح الباكر في حي فشلوم وفي ضاحية تاجوراء إلى الشرق من طرابلس. وسقطت قذائف على مبان سكنية عدة، لكن لم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى وجرحى.
وذكر موقع إخباري ليبي أن الاشتباكات اندلعت في فشلوم بعد أن هاجمت جماعة مسلحة نقطة تفتيش تابعة لشرطة مكافحة المواد المخدرة. ونقل الموقع عن متحدث أمني تابع للمؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته، أن قواته سيطرت على معسكرين تابعين للجيش في تاجوراء بعد أن اندلاع الاشتباكات الجمعة وأضاف: "قُتل اثنان من قواتنا في الاشتباكات وأُصيب 5 والاشتباكات تجري حالياً قرب معسكر آخر". وتوجد في فشلوم وتاجوراء جماعات مناهضة للحكومة الموازية لحكومة الثني تشكّل الذراع السياسية لقوات "فجر ليبيا".
وقُتل 21 شخصاً على الأقل معظمهم من القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً في معارك شهدتها ضاحية تاجوراء الجمعة.
وأوضح مصدر عسكري في القوات الموالية لحكومة الثني، أنّ 14 جندياً من قوات الجيش قتلوا في معارك (الجمعة)، كما قُتل 4 أفراد من "فجر ليبيا"، إضافة إلى 3 نساء قتلن إثر قصف عشوائي على منطقة تاجوراء.
وأبرز أن المعارك اندلعت بعد هجوم شنته مجموعة موالية لحكومة الثني على مقر جهاز مكافحة الجريمة التابع لمجموعات "فجر ليبيا" في تاجوراء "بمساندة الجيش ومدنيين وسلاح الجو".
ولفت رئيس المركز الإعلامي لغرفة العمليات المشتركة التابعة لرئاسة الأركان العامة الموالية لتحالف "فجر ليبيا" محمد الشامي، إلى أن "14 من قوات (الفريق أول خليفة) حفتر قُتلوا، وسقط 4 آخرين و5 جرحى". وأكد الشامي أن قوات تحالف "فجر ليبيا" تسيطر "بشكل كامل على تاجوراء ما عدا معسكراً تجري محاصرته بعدما لجأت إليه القوات المهاجمة".
وأضاف مصدر عسكري آخر في القوات الموالية لحكومة الثني، أن تاجوراء التي تضم حالياً المطار الوحيد لطرابلس والمعروف باسم قاعدة معيتيقة، تشهد "معارك تدور منذ صباح (الجمعة) بمساندة مقاتلات سلاح الجو الذي انطلق من قاعدة الوطية غرب طرابلس".
أرسل تعليقك