أثارت كلمة ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأربعاء في القمة الحكومية في دبي، أصداءً واسعة لدى الفعاليات الرسمية والشعبية التي أشادت بحضوره وكلماته المؤثرة وتوجهاته المستقبلية المثمرة.
وشدَّد ولي عهد الفجيرة الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، على أهمية الكلمة الرئيسية للقمة الحكومية التي ألقاها الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أنَّها أرست لمرتكزات أساسية للعمل معًا خلال الفترة المستقبلية المقبلة على صعيد بناء دولة الإمارات والاجتهاد في خدمة الوطن ونهضته، وفق برنامج طموح يُبنى على ما تم تحقيقه منذ تأسيس الاتحاد على يد الآباء المؤسسين للدولة وحتى الآن.
وأكد ولي عهد الفجيرة أنَّ مفهوم المواطنة في كلمة الشيخ محمد بن زايد عكست رؤيته الاستراتيجية الواضحة في بناء دولة الإمارات الحديثة بوصف المواطنة أساسًا للحقوق والواجبات ومسؤولية وعطاء وممارسة عملية أسس لقواعدها وسلوكياتها الراحل الشيخ زايد بن سلطان وسارت من بعده على النهج ذاته قيادة دولة الإمارات وفي مقدمتها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد.
وصرَّح وزير الدولة الدكتور سلطان أحمد الجابر، بأنَّ مشاركة الشيخ محمد بن زايد، في القمة الحكومية 2015 وإلقاء كلمة رئيسية خلالها أكدت حرصه واهتمامه بمتابعة مسيرة تطور الأداء الحكومي في الإمارات العربية المتحدة بما يحقق مصلحة الدولة ومواطنيها.
وأضاف الجابر إنَّ مشاركة الشيخ محمد بن زايد أعطت زخمًا كبيرًا لمسيرة العمل الحكومي والاستمرار في تطوير أدائه، مؤكدًا أنَّ العمل الحكومي يشهد تقدمًا ملموسًا في مختلف النواحي.
وأشاد بوضوح الرؤية في كلمة الشيخ محمد بن زايد التي أكدت أهمية دور الموارد البشرية كضامنٍ أساسي للمستقبل، وضرورة تمكينها من خلال التعليم، لافتًا إلى إشادته بالكثير من النماذج التي بادر فيها أبناء الوطن إلى رد الجميل سواء من خلال التقدم للمشاركة في الخدمة الوطنية حتى لو كانوا مستثنين، أو بالنسبة إلى رجال الأعمال الذين ساهموا في الماضي ويسهمون اليوم في خدمة الوطن.
ولفت إلى تشديد الشيخ محمد بن زايد على أهمية دور المرأة في مسيرة التنمية كونها تشكل نصف المجتمع، مشيرًا إلى المرأة الإماراتية والنماذج المشرفة التي تقدمها، بما في ذلك أنها تشكل 83% من القوة العاملة في مصنع "ستراتا" لإنتاج مكونات طائرات "البوينغ" و"الإيرباص".
وأعرب وزير الصحة عبد الرحمن العويس، عن إشادته بكلمة الشيخ محمد بن زايد، قائلًا "إنَّها وطنية إماراتية بكل معنى الكلمة، وذات نمط واضح تبرز نموذج قائد إماراتي ذا تطلعات متميزة، إذ حرص على التركيز على أهمية تنمية بناء الفرد الإماراتي من أجل التطلع إلى المستقبل".
وأبرز وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المستشفيات يوسف السركال، أنَّ كلمة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تميزت بكونها مزجت ما بين تاريخ الإمارات وواقعها المشرق راسمة خطوطًا عريضة لما يجب أن يكون عليه المستقبل في الإمارات على صعيد رأس المال البشري.
وأشارت وزيرة دولة الدكتورة ميثاء الشامسي، إلى أنَّ الكلمة شاملة وخريطة طريق لمستقبل الإمارات، موضحة أنَّها حملت معاني راقية للحكمة والقيادة، بما فيها من بعد إنساني كبير يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وتأكيد "على ضرورة تقوية تواصلنا مع الأبناء لنشرح لهم ما قدمه آباؤنا وأجدادنا من تضحيات وما تحملوه من معاناة من أجل بناء الدولة".
وتابعت الشامسي "ركّز الشيخ محمد بن زايد على التعليم باعتباره أساس نهضة الدول وتقدمها، والعلم والمعرفة هما أساس الاقتصاد القوي والمتين، كما تعلم في مدرسة زايد الخير، الذي كان ينظر إلى الإنسان باعتباره الثروة الحقيقية وأغلى الثروات، وليس النفط، وهو الأحق بالبناء السليم حتى نبني وطنًا نفخر به، وهذا ما تحقق بالفعل، إذ وضعت قيادتنا الرشيدة بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها فصارت الإمارات من الدول التي تحظى باحترام العالم".
وأثنى القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس مطر المزينة، على الكلمة التي ثمنت كل الجهود المبذولة من الشباب الإماراتي في خدمة وطنهم، وبناء الدولة الحديثة، مشيرًا إلى أنَّ الكلمة أرست الحس الوطني في قلوب الإماراتيين.
وأضاف إنَّ الشيخ محمد بن زايد تناول الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية، وهذا في حد ذاته دليل على أنَّ القيادة مطلعة على جوانب الدولة كافة، كما أشار إلى اهتمام الدولة بالجانب الإنساني، والأفراد والأسر من جانب آخر.
وشدَّد المزينة على أنَّ الكل من أبناء الوطن يشاركون، ويقفون سواء محليًا، أو إلى جانب الدول الأخرى في أزماتها، مشيدًا بدور رجال الأعمال والتجار، الذين يقدمون كل ما لديهم، من أجل رفع اسم الإمارات عاليًا.
وقال وزير العمل صقر غباش، "إنَّ كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاءت شاملة واستشرفت مستقبلًا مفعمًا بمزيد من النمو والازدهار والتقدم لدولة الإمارات"، مشيرًا إلى أنَّ كلمته حددت مرتكزات ومعالم خطة عمل تمتد لخمسين عامًا لمواصلة المسيرة بثبات.
واعتبر وكيل دائرة القضاء في أبو ظبي المستشار يوسف سعيد العبري، أنَّ الكلمة كانت غير اعتيادية واستثنائية، إذ خاطبت نخبة كبيرة من القادة العالميين الذين شاركوا في القمة الحكومية لإيصال رسالة مفادها أنَّ شعب دولة الإمارات شعب متلاحم مع قيادته الرشيدة.
أرسل تعليقك