دمشق ـ نور خوّام
تشهد محافظة اللاذقية في سورية استمرارًا في الاشتباكات بين "حزب الله" اللبناني، والقوات الحكومية المدعمة بقوات الدفاع الوطني، و"كتائب البعث، ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة "أحرار الشام"، و"أنصار الشام"، والفرقة الثانية الساحلية والحزب "الإسلامي التركستاني" وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل معارضة ومقاتلة أخرى من طرف آخر، وذلك في محيط منطقة سلمى، بالإضافة لعدة محاور أخرى في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف عنيف من قبل القوات الحكومية وضربات مكثفة من طائرات حربية روسية على مناطق في الجبلين ومناطق الاشتباك، وأنباء عن تقدم القوات الحكومية وسيطرتها على نقطتين جديدتين، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. فيما ارتفع عدد الشهداء جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية من المرجح أنها روسية إلى تسعة بينهم طفلان اثنان ومواطنة، إثر استهدافها مناطق في أطراف بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، في محافظة إدلب عن قصف الطيران الحربي مناطق في القرب من مسجد الروضة في الحي الجنوبي في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، كما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في بلدة معربليت في جبل الزاوية، دون أنباء عن إصابات، كما خرجت ثلاث حالات مرضية بحاجة لمعالجة فورية من بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، تم نقلها مع مرافقين لهم إلى بلدة السقيلبية التي تسيطر عليها القوات الحكومية في ريف حماة الغربي ومنها إلى مشفى في مدينة اللاذقية، فيما قتل عنصر في القوات الحكومية من مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي، خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.
واستشهد أربعة على الأقل بينهم طفلان أشقاء ووالدهما في محافظة حلب حيث قضوا جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. بينما استهدفت الفصائل المعارضة والمقاتلة مدفعا رشاشا للقوات الحكومية في محيط منطقة بستان القصر في مدينة حلب، بينما جددت قصفها لمناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي بالتزامن مع قصف جوي على مناطق فيها، دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما تجددت الاشتباكات في منطقة غزل ومحيطها في ريف حلب الشمالي بين تنظيم "داعش" من طرف، والفصائل المعارضة المقاتلة من طرف آخر، بالتزامن مع قصف مدفعي من القوات التركية على تمركزات ومواقع التنظيم في القرية ومحيطها. كما نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على أماكن في بلدة المالكية وأماكن أخرى في منطقة طريق حلب - إعزاز في ريف حلب الشمالي، فيما تعرضت مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي لضربات من طائرات حربية يعتقد أنها روسية، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح وأنباء عن شهداء بينهم أطفال ونساء.
وأفاد المرصد في محافظة دير الزور باستشهاد رجل من المدينة نتيجة التعذيب داخل سجون القوات الحكومية، عقب اعتقاله منذ أشهر. كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في قرية الجنينة في ريف دير الزور الغربي ومناطق أخرى في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، دون أنباء عن إصابات. بينما نفذت طائرات حربية روسية وسورية المزيد من الضربات على مناطق في قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وسط اشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف آخر في محيط القرية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
وشنت الفصائل المعارضة والمقاتلة هجماتها على تمركزات للقوات الحكومية في محيط حربنفسه، ما أدى لخسائر بشرية في صفوف الأخير، والجدير بالذكر أن مئات العوائل نزحت من مناطق في ريف حماة الجنوبي، جراء القصف والاشتباكات الدائرة في عدة محاور فيها وفي محيط حربنفسه، حيث توجه النازحون نحو الريف الشمالي لمحافظة حمص، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرنبودة في ريف حماة الشمالي، كما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
وهزَّ انفجار عنيف وسط مدينة حمص، ناجم عن انفجار آلية في حي الأرمن وسط المدينة، ولم ترد معلومات إلى الآن عن حجم الخسائر البشرية جراء الانفجار، في حين استشهد مقاتل في الفصائل المقاتلة من مدينة الرستن خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، كما استشهد مقاتل في الفصائل المعارضة متأثرا بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، بينما استمرت الاشتباكات في محيط منطقة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مدعمة بقصف جوي ومدفعي وصاروخي من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر.
وفي محافظة ريف دمشق أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة في مدينة داريا في الغوطة الغربية، فيما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على مناطق في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، كذلك ارتفع عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية إلى 32 على الأقل، ما أدى لإصابة عدة مواطنين بجراح، فيما استهدفت الفصائل المعارضة بنيران قناصاتها عناصر من القوات الحكومية في محيط مدينة داريا في الغوطة الغربية، ومعلومات مؤكدة عن مقتل ثلاثة عناصر من القوات الحكومية، بينما ارتفع إلى تسعة بينهم طفلان اثنان ومواطنة عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري من توثيق استشهادهم جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية من المرجح أنها روسية إثر استهدافها مناطق في أطراف بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المعارضة من طرف آخر في منطقة المرج ومحيط مدينة حرستا وبلدتي النشابية وحوش خرابو في الغوطة الشرقية، وسط تبادل الطرفين فتح نيران الرشاشات الثقيلة، ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك، كذلك استشهد مقاتل من الفصائل المعارضة خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية في الغوطة الشرقية، في حين استهدفت الفصائل المعارضة تمركزات للقوات الحكومية في منطقة المرج في الغوطة الشرقية.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، كذلك ارتفع إلى خمسة عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية منذ صباح السبت، كذلك استشهد رجل ومواطنة جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في بلدة زملكا في الغوطة الشرقية، في حين فارق الحياة رجل من بلدة مضايا جراء سوء حالته الصحية إثر نقص الغذاء وسوء الأوضاع المعيشية في البلدة.
وذكر المرصد السوري، في محافظة درعا استشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل المعارضة متأثرين بجراح أصيبا خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، كما قصفت القوات الحكومية بالمزيد من القذائف أماكن في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، فيما تستمر المعارك متفاوتة العنف منذ الـ 28 كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت 2015، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لهما من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة مدعمة بجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في أطراف ومحيط بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث تمكنت الفصائل من التقدم في المنطقة ومعلومات مؤكدة عن استعادة السيطرة على نقاط جديدة في أطراف البلدة، بينما استهدفت القوات الحكومية آليات للفصائل المقاتلة والمعارضة في محيط البلدة وأسفر الاستهداف عن اعطابها، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفها، كذلك قصفت قوات الحكومية مناطق في مدينة إنخل في ريف درعا، أيضًا ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة نوى في ريف درعا، دون أنباء عن إصابات.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن عنصرًا من تنظيم "داعش" فجر نفسه في القرب من تمركز للقوات الكردية في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، وتضارب المعلومات حول تمكن العنصر من تفجير نفسه داخل المقر، والذي أسفر عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف المقاتلين الأكراد
أرسل تعليقك