ابوظبي - راشد الظاهري
أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أنّ "التطرف الحوثي هو المسؤول عن تردي الوضع الإنساني ومعاناة الشعب اليمني، وأن هناك مساع للوصول إلى قرار دولي يجمع الجميع على طاولة الحوار وينزع سلاح الحوثيين".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في ديوان عام الوزارة اليوم مع وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين.
وأضاف الشيخ عبد الله "أن جهود السعودية لحل سلمي رفضها الحوثيون وعلي عبدالله صالح، ولا يمكن القبول بخطر استراتيجي على أمن دول الخليج".
وتابع وزير الخارجية: "الدرب طويل ولن ينتهي بعمليات عسكرية، ولا يمكن استثناء أي طرف من العملية والحوار السياسي".
وأبرز "لا نضع حدوداً لخياراتنا، وهدفنا هو حماية الشرعية ولن نضع عراقيل لذلك"، مضيفاً: "نريد حلاً سياسياً لكن الحوثيين يرفضون".
وفي ما يتعلق بالأسلحة، بيّن وزير الخارجية "نريد قراراً أممياً يفرض الحوار ويضع حظراً على السلاح للجماعات الخارجة على النظام"، مضيفاً: "نريد إنهاء مأساة اليمن في أسرع وقت ممكن والحل العسكري فرض علينا".
وأفاد بأن "هناك عدد لا بأس به من الحوثيين تدربوا في إيران، وهناك قوات من الحرس الثوري تقوم بعمليات عسكرية في اليمن".
وأشار الشيخ عبد الله، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إلى أن "التدخل الإيراني في اليمن ليس جديداً ولا يزال مستمراً".
ووعد وزير الخارجية الإماراتي اليمنيين بالوقوف إلى جانبهم، قائلاً: "نعدهم بنظام يمني توافقي، لا يقوم عبر الضغط والقوة ولكن عبر التمثيل العادل".
من جانبه قدم وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين الشكر لدولة الامارات على جهودها في اليمن وبشكل خاص في المجال التنموي وليس التدميري كما تقوم به بعض الدول الأخرى، مشيرًا إلى أنّ "الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لم تطلب تدخل الأخوة ومساعدتهم في اليمن إلا اضطرارًا ولم نكن نرغب فيما يحصل حاليًا".
واستطرد "نعيش في مرحلة جديدة بدأت الأقوال قبل الأفعال وبدأت افعال قوية على الأرض ستعيد تاريخ الأمة العربية" موجهًا الشكر لكافة دول مجلس التعاون والتحالف العربي التي أرسلت أبنائها للقتال والدفاع بأرواحهم من أجل شعب اليمن ولكي لا تتغير الجغرافية السياسية في المنطقة وأن نكون خاضعين لأي تمدد غير واقعي ".
وشدد الوزير اليمني على إيمانه العميق بأهمية الحوار السياسي الذي يعد أساسيًا ومطلوبًا، موضحًا أن هذه الحرب لن تكون مستمرة بل هناك حوار قادم ندعو إليه كافة العقلاء للتحاور من أجل اليمن واليمنيين.
وردًا على سؤال عن طبيعة دعم الإيرانيين للحوثيين قال رياض ياسين "إنّ التدخل الايراني ليس وليد الصدفة ولم يأت خلال الفترة الحالية حيث إنّ إيران ومنذ فترة طويلة تحاول أن تزرع لها مكانًا داخل اليمن فقد سبق وأرسلت أسلحة إلى اليمن وتم ضبط عدة بواخر محملة بالأسلحة قادمة من إيران إلى اليمن وأرسلت جواسيس إلى اليمن للتجسس لصالحها وتم القاء القبض على عدد منهم وتم بعد ذلك تهريبهم إلى إيران إلى جانب فتح خط جوي بين إيران والحوثين وأصبحت هناك ما بين 2 الى 3 رحلات يوميًا تأتي إلى اليمن محملة بأسلحة من إيران تساعد الحوثيين فيما يعملوه اليوم".
أرسل تعليقك