كشفت مديرية شرطة العاصمة أبو ظبي، عن اعتقال 351 شخصًا مشتبهًا بهم في سرقة 243 منزلًا في 22 شهرًا، منذ مطلع 2013 وحتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، بمعدل 10 سرقات كل شهر.
وأكد مدير المديرية العميد مكتوم الشريفي، أنَّ مراكز شرطة "الشعبية والخالدية والمدينة" التابعة للمديرية تعاملت بحرفية مع القضايا المضبوطة، التي تجاوزت المسروقات فيها 13 مليونًا و200 ألف درهم، إلى جانب مسروقات من الذهب والهواتف والحواسيب، وآلاف من العملات النقدية العربية والأجنبية المختلفة، شملت ريالات ودنانير ودولارات وجنيهات.
وطالب الشريفي بدور أكبر للجمهور في الإسهام بتحقيق أمنهم وسلامة أموالهم وممتلكاتهم، بالاحتفاظ بها في أماكن آمنة، أثناء مغادرتهم المساكن وقضاء إجازاتهم، من خلال وضع التدابير الوقائية اللازمة، واستعمال نظام حماية "أقفال آمنة" لمنازلهم يصعُب اختراقها.
وكشف أنَّ معظم السرقات، تركّزت في فترة الصيف، مُرجعًا الكثير من السرقات المقترفة إلى "الإهمال الواضح" والثقة الزائدة بالأغراب، من متسولين أو مخالفي قوانين الإقامة ودخول الأجانب، إلى بعض سكان تلك المنازل، داعيًا إلى الحذر وتأمين الأموال والممتلكات الثمينة، وتفادي إيداعها تحت نظر عمال المنازل؛ كي لا تكون لهم دافعًا للسرقة.
ونوَّه الشريفي إلى أنَّ إهمال أصحاب المساكن، وثقتهم الزائدة، وعدم تحوّطهم بشكل آمن واحترازي، أسهمت في سرقة مبالغ نقدية كبيرة، باعتبارها أكثر حالات السرقة التي تم الإبلاغ عنها خلال الـ22 شهرًا الماضية، يليها العينية مثل المصوغات الذهبية والعملات النقدية العربية والأجنبية.
وشدّد على ضرورة عدم تشغيل العمالة المؤقتة أو المخالفة للإقامة، أو الذين ليسوا على كفالة أصحاب المنازل، إضافة إلى إحكام الرقابة على سلوكيات العمالة المنزلية، وضرورة عدم حمل الأطفال لمتعلقات ثمينة تبقى بحوزتهم في ظل غياب أولياء الأمور.
وأشار إلى أنَّ الشقق السكنية هي الأكثر استهدافًا من قبل المتورطين في جرائم السرقة؛ الذين يعمدون إلى ابتكار أساليب جديدة ظنًا منهم أنَّ أجهزة الشرطة لن تكتشف أمرهم، موضحًا أنَّ الأجهزة الأمنية تقف بالمرصاد لكل أساليب الإجرام سواء سرقة، أم غيرها مما يمثل خروقًا للقانون.
وأكد الشريفي أنَّ شرطة أبو ظبي تقوم بدور وقائي للحد من تلك السرقات من خلال دوريات الشرطة الموجودة طوال العام، مشيرًا إلى ضبط أعداد من المخالفين لقانون الإقامة، والأشخاص المطلوبين، الأمر الذي أسهم في التقليل من حالات سرقة المنازل.
وكانت وزارة الداخلية، أطلقت أخيرًا حملة توعية، نفذتها إعلاميًا إدارة "الإعلام الأمني" في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مستوى الدولة تحت شعار "ممتلكاتنا.. مسؤوليتنا"، لتوعية الأفراد بالحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، والتي تم خلالها توزيع مجموعة من نشرات التوعية والملصقات الإرشادية على الأفراد والمحال التجارية وجهات أخرى.
وذكر العميد الشريفي، أنَّ شرطة أبووظبي تجري دومًا حملات توعية للمسافرين للحد من تلك السرقات خصوصًا في فصل الصيف، معتبرًا أن جرائم سرقة المنازل، من الجرائم المقلقة للجمهور، رغم محدوديتها، واصفًا بأنها ليست ظاهرة بتاتا.
وشدّد قائلًا، "إنَّ أمن المجتمع بمختلف شرائحه يعتبر من المطالب الضرورية التي تعمل شرطة أبو ظبي على توفيرها؛ ضمن إستراتيجيتها التي تتمحور حول غايتها في أن تكون القوة الشرطية الأكثر فعالية، من خلال جهودها في العمل على خفض مستوى الجريمة إلى أدنى مستوياتها، وتحقيق سلامة وأمن المجتمع.
وناشد مدير مديرية شرطة العاصمة، الجمهور، بعدم الوقوع ضحايا لتلك العمليات الإجرامية، لافتًا إلى أنَّ سرعة الإبلاغ عن السرقات يسهم بشكل كبير في إلقاء القبض على المشتبهين، ويكون ذلك بالاتصال على هاتف بدالة أمان 8002626 و غرفة العمليات (999)، أو التوجّه إلى أقرب مركز شرطة، والإبلاغ عن أي واقعة مريبة أو مشبوهة.
أرسل تعليقك