رصد 100 مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة في سورية والعراق
آخر تحديث 22:37:48 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يُمكن من خلالها زرع الأفكار الموبقة في أجيال ستفسد المجتمعات

رصد 100 مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة في سورية والعراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رصد 100 مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة في سورية والعراق

تنظيم "داعش"
دمشق - نور خوام


أظهر شريط  أحد الأولاد في مخيّم "فتيان الاقصى" الواقع في محافظة إدلب، وهو مركز تدريب للأطفال تقوده إحدى المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة" تحت إشراف عبدالله المحيسني. وهو يقول "خلعت معطف البراءة والطفولة لأحاكي الرجال".

ومنذ انطلاق الحملة الدوليّة لاستهداف تنظيم "داعش"، في العراق وسورية، طرحت أسئلة عدّة عن الجدوى العسكريّة من الحملات الجوية التي تشنّ ضدّ مقارّ "داعش". ولا ريب في أنّ سيل الاسئلة بدأ في التصاعد بعد اعتراف الكثير من المسؤولين والقادة الميدانيّين بأنّ الضربات هذه لم

تعطِ الثمار المرجوّة منها.

ولعلّ مخيّمات التدريب المحليّة التي أنشأها التنظيم والمجموعات المتطرّفة الأخرى تشكّل الرافد الأساس الذي يغذّي ساحات القتال بالمتطرفين يوماً بعد يوم. وبيّنت تقارير أن هناك 100 مخيّم بين العراق وسورية. وفي تلك المخيّمات يتمّ زرع الأفكار بطريقة ملتوية في عقول المقاتلين، تشكّل عصباً لاستقطاب عناصر جديدة بشكل دائم.

منذ سنة 2012 أقيم حوالي 117 مخيّماً تدريبيّاً "85 في سورية و32 في العراق، من بينهم 11 مركزاً مخصّصاً لتدريب الأطفال. بعد الضربات، أقفل 16 مخيّماً فيما قصف حوالي 18 آخر. لكن منذ 6 شباط/فبراير، استطاعت التقارير رصد إقامة 37 مخيّمًا جديداً بين الدولتين. ومن الملاحظ أنّ عدد المخيّمات التي يديرها "داعش" في سورية يبلغ أكثر من ضعفها لدى "جبهةالنصرة". بعض المخيّمات أقيم من أجل تدريب النساء على استخدام اسلحة خفيفة، ومخيّمات أخرى خصّصت للتدريب على القنص، أمّا أقسام أخرى فخُصّصت للتدريب الرياضي والعسكري والتكتيك الحربي. ولم ينسَ التنظيم إقامة معسكرات للانتحاريّين من بينهم أجانب يتكلّمون اللغة الروسيّة. أماكن كثيرة في كلا البلدين ارتبطت بإقامة مراكز للتدريب من بينها الرقة وحلب وتلعفر وكركوك ونينوى ودمشق ودرعا والقلمون وإدلب وغيرها.

وتتعاظم المشكلة بشكل كبير عند ذكر مخيّمات تدريب الأطفال الذين تسلب منهم طفولتهم ويبدأ تلويث عقولهم بأفكار القتل في سنّ لم تكتمل عندهم فيها القدرة على التمييز، فتصبح الأدلجة السلبيّة أكثر رسوخاً، وتصبح مخيّمات التدريب مراكز لتصدير المقاتلين ولزرع الأفكار الموبقة في جيل سيفسد المجتمعات الأخرى يومًا من الأيّام.

وكشفت قصّة رَغَب أحمد المراهق الأيزيدي الذي خطفه التنظيم مع عائلته وعلّمه استخدام الأسلحة وكيفيّة قطع رؤوس "الكفّار" بالتفاصيل المملّة والمشينة. وتمّ تعليمه كره عائلته،

فأخبره أحد مسؤولي التنظيم بأنّ الأيزيديّين كفرة وأنّ على رغب، إذا رأى أباه أو أمّه، قطعَ عنقيهما.

ولفتت تقارير إلى أنّ "البنتاغون" لم يقصف حوالي 60 مركز تدريب لتنظيم "داعش" ويفيد بأنّ التنظيم المتشدد يفكّر في توسيع قواعده التدريبيّة لتشمل ليبيا واليمن أيضاً. ويطرح أحد منتقدي السياسة الحاليّة لضرب التنظيم السؤال التالي: إذا كنّا نعلم مراكز مخيّمات التدريب تلك،

والرئيس يريد تدمير "داعش"، فلماذا إذاً لاتزال هذه المخيّمات تقوم بعملها؟".

الناطق باسم "البنتاغون"، الرائد روجر كابينس أكّد أنّه لن يدخل في التفاصيل المتعلّقة بآليّة الاستهداف التي يعملون على تنفيذها. لكنّه تحدّث عن ضرب "داعش" بأكثر من 6000 قذيفة على مواقع قتاليّة للتنظيم بالإضافة إلى دبّابات وعربات ومخيّمات تدريب. ولفت النظر إلى أنّهم قتلوا الرجل الثاني في التنظيم في آب/أغسطس والمعروف بالحاج معتز. وأنهى تأكيده عبر البريد الالكتروني أنّ الجنود قاموا بتدمير مراكز اقتصاديّة مهمّة للتنظيم.

وأصبح مقاتلو "داعش" يختبئون بين المدنيّين ويتحاشون التحرّك بحرّيّة في مراكز التدريب خوفاً من استهدافهم، وأوحضت تقارير أنّ استهداف مخيّمات التدريب التي يقيمها "داعش" بات يشكل عاملاً حاسماً في حسم الصراع لصالح قوّات الائتلاف الدولي. لكن يبدو أنّ الأمور ليست

بتلك السهولة المرتجاة. فنقل المتطرفين إلى هذه المراكز إلى داخل الأحياء

السكّنيّة أو إلى مناطق مجاورة يخلق مشكلة كبيرة بالنسبة للطيّارين. كما أنّ ضرب مخيّمات تدريب للأطفال والنساء سيطرح على طاولة البحث معوّقات أخلاقيّة وإنسانيّة كثيرة مرتبطة بالموضوع. لذلك "كيف سيتعامل التحالف الدولي مع هذه المسألة الشائكة؟ وهل من استراتيجيّة عسكريّة جديدة تجعله يتلافى الوقوع في فخّ نصبه له التنظيم في إحكام؟".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصد 100 مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة في سورية والعراق رصد 100 مركز لتدريب مقاتلي الجماعات المتشددة في سورية والعراق



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 04:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 صوت الإمارات - طهران ترى في فوز ترمب فرصة لمراجعة السياسات الخاطئة لواشنطن

GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 11:03 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤشر جودة الهواء يسجل معدلات خطرة في نيودلهي عقب عودة الضباب

GMT 12:11 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فايا يونان تكشف عن تصوير أغنية "دمشق" بطريقة الفيديو كليب

GMT 19:10 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 07:37 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعتلي صدارة "هدافي" الدوري الإنكليزي

GMT 01:52 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في النادي الثقافي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates