أفرجت عناصر تنظيم "داعش" عن 270 من المعتقلين في مدينة دير الزور، بينهم أطفال ونساء، فيما أعلن التنظيم مقتل عنصره البريطاني من أصل عربي محمد أموازي، المشهور إعلاميًّا بلقب "السفاح جون".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "داعش" أفرج عن 270 مختطفًا، بينهم أطفال دون سن 14 عامًا، ورجال فوق الـ55 عامًا، وسيدات، من ضمن الـ400 مواطن الذين تم اختطافهم في 16 كانون الثاني/يناير الجاري، خلال هجومه وسيطرته على منطقة البغيلية في مدينة دير الزور، فيما أبقى التنظيم على نحو 130 رجلًا وفتى تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عامًا، في حين اعتقلت عناصر التنظيم 50 رجلًا وشابًّا خلال الـ24 ساعة الماضية، خلال حملة تفتيش ومداهمات لمنطقة البغيلية، وأكد المرصد أن التنظيم سيعمد إلى التحقيق مع المتبقين لديه، وإخضاع من لا تثبت علاقته مع الحكومة السورية إلى دورة شرعية.
وأعلن "داعش" عبر وسائل إعلامه، مقتل "السفاح جون"، الذي عرَّفه التنظيم بأنه محمد أموازي البريطاني من أصل عربي، المعروف بلقب "أبو محارب المهاجر"، وأكد أنه قُتل بتاريخ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، باستهداف سيارته من قبل طائرة كانت تحلق في سماء مدينة الرقة.
وسبق أن ظهر "السفاح جون" في عدة إصدارات للتنظيم تم فيها إعدام رهائن غربيين يرتدون اللباس البرتقالي. وكان المرصد السوري نشر في 12 تشرين الثاني/نوفمبر أن طائرةً تابعةً للتحالف استهدفت بعدة ضربات متتالية، آلية لـ"داعش" أثناء خروجها من مبنى المحافظة وسط مدينة الرقة، وقتلت أربعة أجانب من بينهم قيادي في التنظيم بريطاني الجنسية.
ولا تزال المعارك في المدينة مستمرة بين "داعش" من جهة، وقوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في أطراف منطقة البغيلية والقسم الشمالي الغربي من مدينة دير الزور، وشهدت الساعات الأخيرة تمكن قوات الحكومة من التقدم واستعادة السيطرة على جمعية الرواد في جنوب البغيلية، ونقاط أخرى في جنوب شرق الحي، إضافة إلى استعادتها السيطرة على مبنى جامعة الجزيرة الخاصة، حيث تمكنت من تحقيق التقدم عقب هجوم معاكس وعنيف نفذته تحت غطاء من القصف المدفعي والصاروخي المكثف على تمركزات التنظيم في أطراف مدينة دير الزور، بالإضافة إلى عشرات الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية التي يرجح أنها روسية على تمركزات التنظيم ومواقعه في الحي وأطراف مدينة دير الزور، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة عشرات من الطرفين خلال القصف والاشتباكات، بينما أبلغت عدة مصادر أن طائرات يُعتقد أنها روسية ألقت حاويات تحمل مواد غذائية على مناطق سيطرة القوات الحكومية في أطراف مدينة دير الزور.
ومن المنتظر أن يبدأ، الأربعاء، خروج المئات من عناصر "داعش" من جنوب دمشق برفقة عوائلهم، ومن ضمنهم أطفال ونساء، وذلك بعد خروج عدد من قيادات التنظيم برفقة عناصر آخرين إلى محافظة الرقة، معقل "داعش" في سورية، حيث أكدت مصادر خروجهم على دفعات خلال الأيام الماضية، وسط تكتم شديد من السلطات الحكومية والتنظيم والأمم المتحدة.
وفي محافظة اللاذقية، قال المرصد السوري إن القوات الحكومية قصفت مناطق في ريف اللاذقية الشمالي دون أنباء عن إصابات، بينما قُتل عنصر في "داعش" من مدينة جبلة خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في دير الزور.
واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة، تمركزاتٍ للقوات الحكومية في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير، ترافقت مع اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في محيط خان طومان، ما أدى إلى مقتل عنصرين من القوات الحكومية ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات لـ"داعش" في منطقتي حربل وغزل في ريف حلب الشمالي، تزامنت مع اشتباكات بين الطرفين في محيط قرية غزل، بينما دارت اشتباكات بين قوات "سوريا الديمقراطية" من طرف، وفصائل إسلامية ومقاتلة من طرف آخر، في محيط بلدة مرعناز في الريف الشمالي، وسقطت قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حيي شارع تشرين والأشرفية ومنطقة المهلب في مدينة حلب، وأنباء عن إصابات.
ونفذت طائرات حربية ضربات على أماكن في منطقة الجرنية في ريف مدينة الطبقة الواقعة في ريف الرقة الغربي، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ودارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، و"داعش" من طرف آخر، في محيط منطقة جبل عبد العزيز في ريف الحسكة الجنوبي الغربي، وسط تقدم للوحات الكردية وسيطرتها على عدة نقاط، ما أدى إلى مقتل عنصرين من التنظيم على الأقل.
وفي حماة، استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات للقوات الحكومية في محيط قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير، بينما تبين أن عنصرًا من "داعش" هو من فجر نفسه بعربة مفخخة على حاجز لقوات الحكومة عند مداخل مدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل عنصرين من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وإصابة آخرين بجراح.
واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة تمركزات لقوات الحكومة السورية في محيط بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي، بينما استهدفت القوات الحكومية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في مدينة تلبيسة في الريف الشمالي، ودارت اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف ثانٍ، في محاور الهلالية وأم شرشوح وجبورين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف ثانٍ، في منطقة المرج في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، بينما استهدفت الفصائل الإسلامية بالقذائف مناطق في مخيم الوافدين قرب مدينة دوما، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بجراح.
وقصفت قوات الحكومة مناطق في مدينة أنخل في ريف درعا دون أنباء عن إصابات، كما أسرت الفصائل المقاتلة خمسة عناصر من قوات الحكومة في محيط بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا.
أرسل تعليقك