شنّ الطيران السوري عدة غارات على بلدة كفرنبوذة شمال غرب محافظة حماة وتعرضت بلدات قلعة المضيق إلى قصف مدفعي نفذته القوات الحكومية السورية من معسكر بريديج وحاجزي الكريم والنحل استهدفت مقرات لجيش الفتح والذي يضم كبرى فصائل المعارضة السورية المسلحة بينها جبهة النصرة .
وأكدت مصادر فضلت عدم ذكرها ان عودة التصعيد الى تلك المناطق بعد بدء الهدنة التي اعلنت نهاية الشهر الماضي جاء بعد معلومات نقلتها روسيا الى الجيش السوري" بأن جبهة النصرة المنضوية تحت لواء جيش الفتح في ريف حماة الشمالي " تحشد اعدادًا كبيرة من المسلحين تحضيرًا لهجمات ربما تستهدف مدينة حماة "، مضيفة ان "المصالحة التي قادها ضباط روس وشملت حوالي مئة قرية في تلك المناطق يبدو انها كانت شكلية وان التحضيرات لعملية عسكري جارية ،وان النصرة اخلت معظم مقراتها القريبة من منازل المدنيين في مدينة أريحا وقرى جبل الزاوية لكي لا تتعرض لقصف الطيران الحربي السوري والروسي بعد هذه التحذيرات ".
مصدر عسكري سوري قال ان " الطيران الحربي السوري دمر مقرات وتجمعات لتنظيمي داعش وجبهة النصرة في ريف حماة.كما تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية وعناصر تنظيم داعش على طريق جويسيس- شاعر في الريف الشرقي، حيث استطاع داعش السيطرة على ٥ حواجز للقوات الحكومية ، قتل فيها 24 عنصرا بينهم 5 من عناصر حزب الله اللبناني ، واغتنم دبابتين وكميات من الأسلحة والذخائر، وسيطرت القوات الحكومية على عدة مواقع جنوبي غربي مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي بمساندة من الطائرات الحربية الروسية وعناصر من حزب الله اللبناني في خطة متبعة لاستعادة السيطرة على بلدة القريتين وطرد تنظيم داعش منها.
ولمواجهة تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية من سورية أعلنت عدة فصائل عسكرية عاملة في بلدة إنخل في ريف درعا عن تشكيل ‹جيش إنخل الموحد› المكون من 13 فصيل داعيًا جميع الفصائل العاملة في المنطقة الجنوبية للانظمام اليه لمحاربة الحكومة السورية وتنظيم داعش، وبحسب بيان تشكيل الجيش الموحد ان "السبب هو الهجوم الذي شنه فصيل أنصار الأقصى المبايع لتنظيم داعش قبل يومين وسيطرته على عدة مواقع في بلدة انخل هو ما دفع هذه الفصائل للاستنفار وقتاله يومين متتالين والقضاء عليه وعلى قائده مالك الفروان".
وأكدت مصادر محلية لـ العرب اليوم، في محافظة الحسكة شمال شرق سورية ، ان سبعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب نحو 4 اخرين من عناصر وحدات حماية الشعب الكردي في استهداف تنظيم داعش لهم بسيارة مفخخة في قرية النكارزة جنوب جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي وان سيارات اسعاف واخرى تحمل مسلحين ورشاشات متوسطة اتجهت الى تلك المنطقة ".
و قصف الجيش السوري بالصورايخ الثقيلة مقرات قيادة داعشية في مدينة الرقة معقل التنظيم، بحسب مصادر عسكرية سورية " مقابل حديقة الرشيد وإدارة صوامع الحبوب في المدينة، في حين ركزت غارات سلاح الجو السوري على مقرات التنظيم في المشفى الوطني ومدرسة رابعة الجديدة جنوب المدينة، وعلى محطة الشرطة"، وبحسب مصادر محلية في المدينة قالت لـ العرب اليوم ان تنظيم داعش استخدم لاول مرة منذ مطلع العام الحالي مضادات طيران 14.5 / بعد عودة الطيران الحربي السوري لقصف المدينة وان هذه المضادات عادة لا يستخدمها التنظيم ضد طائرات التحالف الدولي والحربية الروسية باعتبارها تحلق على علواً مرتفع ".
وباغت تنظيم داعش القوات الحكومية في هجوم استهدف نقاط تمركز قواته في مطار دير الزور جنوب المدينة العسكري تزامنا مع شنه هجوم على حيي الصناعة والبغيلية في المدينة، فيما أكدت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم داعش إن عناصره بدؤوا هجومهم من عدة محاور تمكنوا خلالها من السيطرة على قرية "كفر صغير" الملاصقة للمدينة الصناعية قبل أن تبدأ المعارك في المدينة الصناعية والمنطقة الحرة حيث تدور معارك قوية في المنطقة.
سياسيًا اكد الرئيس السوري بشار الاسد " أن الساحة العربية والإسلامية، واحدة والإرهاب الذي يضرب في كل مكان هو واحد، الأمر الذي يتطلب توحيد كل الجهود المخلصة والصادقة لمكافحته، ووقف تفشي هذه الظاهرة الخطيرة على شعوب المنطقة والعالم".
واضاف الأسد خلال لقائه مع أعضاء الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة الذي عقد مؤتمره في دمشق " ما يريده الغرب هو أن نخسر هويتنا العربية والإسلامية، ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه مثل هذه التجمعات والمنظمات الشعبية في زيادة الوعي وتحصين الشارع العربي وخصوصاً ضد المصطلحات والمفاهيم المغلوطة التي يتم الترويج لها، لأن الحرب التي تتعرض لها المنطقة هي حرب فكرية بالدرجة الأولى. شهدت الساعات الـ 24 الماضية خروقات جديدة من قبل التنظيمات الإرهابية لوقف الأعمال القتالية الذي بدأ في 27 الشهر الماضي تنفيذا للاتفاق الروسي الأمريكي وتبناه مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 2268.
وأكد أعضاء الوفد بحسب بيان رئاسي سوري أن سورية تدفع ثمن وقوفها إلى جانب المقاومة وتصديها للمشاريع الغربية والصهيونية في المنطقة، وأن الشعب السوري يخوض هذه المعركة نيابة عن بقية الشعوب العربية والإسلامية، معبرين عن ثقتهم بقدرة سورية شعباً وجيشاً على الانتصار على الهجمة الإرهابية التي تتعرض لها.
وفي اطار متابعة رصد خروقات الهدنة التي بدأت منذ 23 يومًا، ذكر مركز التنسيق الروسي في مطار حميميم في بيان له أنه تم “رصد 5 خروقات لوقف الأعمال القتالية في سورية خلال الـ 24 ساعة الماضية حيث تم رصد خرقين في كل من ريفي حلب واللاذقية وخرق واحد في ريف حماة”.
وكان مركز التنسيق الروسي أعلن السبت عن رصده خرقين جديدين لوقف الأعمال القتالية ليرتفع بذلك عدد الخروقات حتى يوم السبت إلى 249 منذ بدء تطبيقه.
أرسل تعليقك