احتفلت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية بتخريج الدفعة الثانية من منتسب الخدمة الوطنية والاحتياطية بعد انتهائهم من فترة التدريب الأساسي التي استمرت ثلاثة أشهر في مراكز التدريب الخمسة على مستوى الدولة.
وجاءت داخل مركز سيح اللحمة في العين ومركز تدريب العين ومركز تدريب معسكر ليوا في المنطقة الغربية ومركز تدريب المنامة في عجمان ومدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي.
وشملت الدفعة الثانية من الخدمة الوطنية المواطنين الذكور من مواليد 30 أيار/مايو 1984 إلى 30 أيار/مايو 1989 فيما عدا العسكريين العاملين في وزارة الدفاع والقوات المسلحة.
وقدم آلاف الخريجين من الدفعة الثانية للخدمة الوطنية والاحتياطية خلال احتفالات التخريج عروضًا عسكرية أوضحت جاهز يتهم للدفاع عن تراب الوطن والذود عن حياضه بروح وطنية عالية.
وعرضوا الخريجين استعراضات عسكرية لما تلقوه في ميادين التدريب عكست مهارتهم ومستوى تأهيلهم في المشاة العسكرية وباقي التخصصات التي شملت العمليات القتالية والأمن الداخلي ورياضة الجوجيتسو وأوضحت ما تحلوا به من روح معنوية عالية جسدت مقدار ما يحملونه من ولاء وانتماء وحب لخدمة هذا الوطن والذود عنه والتضحية من أجله.
وثمنت الهيئة الجهود المبذولة من الجهات والمؤسسات المختلفة، التي أسهمت وتعاونت لتسهيل عملية استقطاب منتسب الدفعة الثانية للخدمة الوطنية حيث تلتزم الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص بالسماح بالالتحاق بالخدمة الوطنية للمواطنين العاملين لديها ممن ينطبق عليهم شروط الالتحاق وذلك وفقا للقانون.
وأكدت هيئة الخدمة الوطنية أنَّ مدة الخدمة الوطنية للمجندين الذين يتم تعيينهم أثناء مدة خدمتهم الوطنية بالوزارات والدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص تعتبر كأنها قضيت بخدمة هذه الجهات وتحسب هذه المدة من ضمن الأقدمين واستحقاق الزيادات المقررة.
وأشارت الهيئة إلى أنه إذا تم تعيين المجند بعد انقضاء الخدمة الوطنية لدى الوزارات والدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص تضم مدة الخدمة الوطنية إلى خدمته الفعلية المحددة لأغراض المكافأة والمعاش التقاعدي وغيرها من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة والعمل وتتحمل القوات المسلحة تكاليف ضم الخدمة حسب القوانين والأنظمة المعمول بها في القوات المسلحة.
ويؤدى للموظف من جهة عمله طوال مدة أدائه للخدمة الوطنية أو مدة الاستدعاء ما يستحقه من راتب وعلاوات وبدلات وترقيات وزيادات في الراتب وملحقاته كما لو كان يؤدي عمله فعلا وتعتبر مدة خدمته في وظيفته أو عمله الأصلي مستمرة وتحسب مدة الخدمة الوطنية ومدة الاستدعاء ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرهما من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل.
ويكون للعامل في القطاع الخاص طوال مدة أدائه الخدمة الوطنية أو مدة استدعائه إجمالي أجره الشهري الشامل وبما يتضمن علاواته وبدلاته وكأنه يؤدي عمله، وبنسبة 50% من قبل القوات المسلحة و50% جهة عمله وتعتبر مدة خدمته في وظيفته أو عمله الأصلي مستمرة وتحسب مدة الخدمة الوطنية ومدة الاستدعاء ضمن المدة المحددة لأغراض المكافأة أو المعاش التقاعدي وغيرهما من الحقوق والامتيازات الناشئة عن الوظيفة أو العمل.
وأعرب رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، عن عميق فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن ممن أنهوا مرحلة التدريب الأساسي للخدمة الوطنية مؤكدا على أهمية هذه المرحلة ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ قيم الولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم وتعزيز قدراتهم العسكرية.
وأضاف رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أنَّ شباب الوطن كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها القيادة الرشيدة وتحملوا المسؤولية ولبوا نداء الواجب كما أنَّ الجميع لاحظ إتقان شباب الوطن للمهام العسكرية والتغيرات الجذرية الإيجابية التي طرأت عليهم وهذه أحد ثمار الخدمة الوطنية التي تسعى القيادة الرشيدة إلى تحقيقها.
أرسل تعليقك