كشف مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، عن تطبيق برنامج ابتعاث تحت مسمى "قيادات المستقبل" لتأهيل كوادر ماهرة، متخصصة في مجالات فنية متطورة في مجال الدفاع المدني، مثل حالات الطوارئ وعمليات الإيواء والإخلاء، بهدف التطوير والارتقاء بهذا القطاع الحساس.
وأكد المطروشي أن "البرنامج يشمل خطة اجتماعات دورية مع المبتعثين، ومناقشة بحوثهم، ومنهجياتها والتحديات العلمية التي يواجهونها، وكيفية تعاملهم معها، وتحويلها إلى فرص للتطوير والارتقاء بخدمات الدفاع المدني، وفق رؤية واستراتيجية حكومة المستقبل في الإمارات"، لافتًا الى أن "التطور المستمر الذي تشهده دبي، خصوصًا في مجال الإنشاءات، يستدعي تجهيز قيادات يمكنها التكيف بمرونة مع هذه المتغيرات، ووضع خطط وقائية تعزز معايير الأمن والسلامة في جميع الأبراج والمباني بالإمارة".
وأشار، على هامش لقائه بالمبتعثين من ضباط الدفاع المدني، إلى ماليزيا، للدراسات العليا، إلى أن الإدارة تحرص على التخطيط الفعال لتنمية الموارد البشرية، من خلال التأهيل والتدريب، وإعداد (قيادات المستقبل) لضمان خدمات متميزة يقدمها الدفاع المدني للمتعاملين في مختلف القطاعات الرئيسة التي تشمل المكافحة والوقاية والتوعية المجتمعية، إضافة إلى التخطيط الاستراتيجي وإدارة الموارد.
وأكد المطروشي وضع خطة تأهيلية وتدريبية متنوعة الاختصاصات لقيادات المستقبل، وخطة تنمية شاملة لمؤهلات وقدرات ومهارات المنتسبين، بما يستجيب لاستراتيجية الحكومة في قطاع الموارد البشرية، التي ترتكز إلى تحقيق أعلى وأفضل مستويات الإنتاجية، وأكثر الخدمات إسعادًا للناس، وتسهيلًا لحياتهم، إلى جانب تنمية الموارد المالية، وتقليل كلف العمليات المختلفة.
وأفاد بأن البرنامج يرتكز إلى ثلاث قواعد أساسية، هي: الاستعداد، والجاهزية، والتكامل، من خلال إعداد القيادات التي يمكنها تولي المهمة في المستقبل، وتجهيز الإمكانات البشرية والآلية والمادية والتقنية حسب متطلبات واحتياجات الغد، لافتًا إلى أن الإدارة حرصت على أن تكون التخصصات العلمية متنوعة، وتغطي العمليات الرئيسة والمساندة لخدمات الدفاع المدني، ما تطلب الخروج من نمطية البحث التقليدي إلى إطلاق العقل والتأمل، وإبداع معالجات مُبتكرة للتحديات المحتملة في مختلف تخصصات الدفاع المدني وخدماته.
وأوضح المطروشي أن تلك التحديات تشمل تحليل الواقع وتحديد المخاطر المحتملة، ووضع الخطط الاستباقية لمنع وقوعها، أو لاحتوائها دون خسائر، لافتًا إلى تخصيص قسم التدريب والتطوير في الإدارة العامة للدفاع المدني لمتابعة شؤون المبتعثين في البرنامج، ودعمهم في مراحل الدراسة المختلفة، أكاديميًا وإداريًا وماليًا.
وأكد أحد كوادر برنامج "قيادات المستقبل"، المبتعث لدراسة الدكتوراه في ماليزيا، النقيب عمر عبدالقادر الهاجري، أنه اختار أطروحة تتناول التوعية بالسلامة لدى الطلاب والآباء والهيئات التدريسية في قطاع التعليم بمختلف مدارس الإمارات، بناء على تحقيق الواقع والدروس المستخلصة منه والمخاطر المحتملة والتحديات والحلول المقترحة.
وذكر المبتعث النقيب عبدالرحمن البلوشي أن أطروحته للدكتوراه "تعالج أفضل استراتيجيات الإدارة المالية في قطاع الدفاع المدني"، ومنهجيات وتطبيقات دعم خطط تنمية الموارد البشرية والتقنية والآلية، وترشيد استخدام الموارد المالية، بما يدعم خطط التطوير، ويقلل التكلفة.
وأفاد المبتعث، النقيب محمد سعيد المطيوعي، بأن أطروحته للدكتوراه تتناول "مدى فعالية استراتيجية الإيواء والإخلاء عند القادة المكلفين بالواجب"، على ضوء الموارد المتاحة، في مراحل الإخلاء الكلي، وإدارة ونقل الحشود بانسيابية وأمان، وتمكين القادة الميدانيين من وضع الخطط التنفيذية للخطة العامة للإخلاء بمنهجية مرنة تستجيب لمتغيرات الواقع المتسارعة والمتنوعة، وتحتوي مفاجآت تلك المتغيرات.
وذكر المبتعث، النقيب أحمد يوسف الشنقيطي، أن أطروحته للدكتوراه تعالج استدامة التخطيط لحالات الطوارئ، وتعزيز مستوى السلامة العامة في إمارة دبي، بشكل خاص، والإمارات بشكل عام.
وأشار إلى أن الهدف من رسالة الدكتوراه دعم الجهود الحكومية، وتعزيز استعداد وجاهزية الأفراد للاستجابة لحالات الطوارئ، وإدارة الأزمات والكوارث التي يمكن وقوعها على المستويين المحلي والوطني. كما يهدف إلى وضع منهج شامل لاستمرارية العمل في أوقات الأزمات والكوارث، والوصول إلى أفضل الطرق والممارسات المعروفة على الصعيد العالمي، خصوصًا في ما يتعلق بالاستجابة لحالات الطوارئ وإدارة الكوارث والأزمات، والتركيز على التنسيق بين مختلف المؤسسسات المعنية ذات العلاقة، باعتبارها مفتاح حل الأزمات والكوارث.
أرسل تعليقك