شنَّت مجموعة من الشباب المسلمين في بريطانيا، هجومًا ضد تنظيم "داعش" وجميع المنظمات المتطرفة، وأعلنت حربًا أيديولوجية ضد التطرف في مؤتمر شهدته كبرى مدن اسكتلندا غلازغو، مؤكدة أنَّ هؤلاء المتشددين لا صلة لهم بالإسلام أو المجتمع الإسلامي.
وأعربت المجموعة في بيان لها من سبع نقاط، أنَّ المسلمين في بريطانيا يشعرون بالقلق إزاء تزايد تجنيد واستهداف "داعش" الفتيات والفتيان في سن المراهقة ونشر التسجيلات الدعائية الدامية في وسائل الإعلام الاجتماعية تحت عنوان "الخلافة".
ودعا البيان، أي شخص يمارس أعمال القتل بأنَّه غير مسلم, أيًا كان دينه، كما يدين المتطرفين الذين انحرفوا عن تعاليم النبي محمد والقرآن الكريم.
وأضاف "إنَّ ظهور المتطرفين الذين يستخدمون اسم الإسلام لتبرير أنشطتهم المروعة, تنبأ بهم النبي محمد, ونحن نتحدى "داعش"، وكل المجموعات المماثلة ومؤيديهم عقائديًا وفكريًا".
وتابع "إننا نطلب من المسلمين في جميع مناحي الحياة، بغض النظر عن المدرسة الفكرية التي ينتمون إليها، أن يقفوا صفًا واحدًا ضد المتطرفين الذين اختطفوا التعاليم الحقيقية للإسلام, وندعو العلماء وقادة المجتمع لتوحيد صوتهم ضد التطرف".
وأشار البيان إلى أنَّ " في حين انضمام عدد غير معروف من البريطانيين من الرجال والنساء والمراهقين لـ"داعش" في العراق أو سورية، فإن جرائمهم الوحشية ضد المدنيين وقتل الرهائن الأجانب يجب أن تلقى إدانة كبيرة على نطاق واسع".
وأكد رئيس مجموعة شباب المملكة المتحدة المسلم, الشيخ ريحان أحمد رضا، أنَّ "جهودنا تهدف لردع المزيد من تجنيد "داعش" للشباب في بريطانيا وكذلك الدفاع عن المجتمع المسلم، الذي يشعر بخطف دينه".
وأوضح رضا أنَّ الهمجية وعدم احترام قدسية الحياة البشرية من خلال الأعمال التي تمارسها "داعش" تمثل تحديًا لكل القيم الحضارية, وليس لتعاليم الإسلام فقطـ، مشيرًا إلى أنَّ رابطة الشباب المسلم تمثل الشباب المسلمين في المملكة المتحدة، وتهدف إلى تعزيز الوحدة والتسامح.
وأبرز أنَّ ذلك يعد إعلان حرب ضد "داعش", آملًا في أن يشجع ذلك تصريحات مماثلة للجماعات الإسلامية البريطانية المماثلة كي تدين التطرف.
يُذكر أن حوالي 60 فتاة وامرأة بريطانية على الأقل لا تتجاوز أعمارهن الـ15 عامًا انضموا لـ"داعش" في سورية، منهن ثلاث تلميذات لندن اللاتي اختفين في وقت سابق من هذا العام.
أما أعداد الرجال البريطانيين الذين سافروا للانضمام لتنظيم "داعش" المتطرف، فهي أعلى من ذلك بكثير, ومن بين هؤلاء محمد الموازي، طالب جامعة لندن السابق الذي يعتقد بأنَّه المتطرف جون الذي يظهر ملثمًا في فيديوهات "داعش" الدامية.
وكان عدد الاعتقالات التي تتعلق بجرائم العنف في سورية خلال العام 2013, لا تزيد عن الـ25, ولكن قفزت الأعداد العام الماضي لـ165.
أرسل تعليقك