كثّف طيران التحالف غاراته على مواقع لميليشيا جماعة الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم في محافظات يمنية، فيما أحبط مسلحو المقاومة المؤيدون لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس الثلاثاء، هجومًا للجماعة استهدف السيطرة على الأحياء الشمالية في مدينة عدن، كما استعادوا السيطرة على موقع استراتيجي غرب مدينة مأرب، وحقّقوا تقدمًا على مشارف مدينة عتق في محافظة شبوة المجاورة.
وأعلنت مصادر المقاومة سقوط 15 مسلحًا حوثيًا في محافظة الضالع، خلال تمشيط لمحيط المواقع العسكرية التي استولت عليها المقاومة، في حين تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل وسط أحياء مدينة تعز، وفي جبهة عكد وسط محافظة أبين شرق عدن.
ونفّذ طيران التحالف ضربات مكثّفة أمس على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح في مدينة تعز، وأفاد شهود عيان بأن الغارات طاولت جبل صبر المطل على المدينة وموقع العروس ومواقع للدفاع الجوي ومتنزه زايد ومبنى الأمن السياسي ومعسكري القوات الخاصة والاستقبال، وتجمعات للحوثيين في شارع الأربعين ومحيط قصر الشعب.
وأكدت مصادر عسكرية سقوط العشرات بين قتيل وجريح، في حين أفادت مصادر طبية بأن إحدى الغارات أصابت خطأ أحد المنازل فقتل ثمانية مدنيين.
وأعلنت مصادر المقاومة المؤيدة لهادي أن مسلّحيها صدّوا هجومًا حوثيًّا للسيطرة على الأحياء الشمالية في مديرية دار سعد، حيث المدخل الشمالي لمدينة عدن، ودمّروا دبابة وأجبروا القوات الحوثية على التراجع بعد مقتل خمسة من عناصرها.
ودرات معارك عنيفة على مدخل مدينة عتق في محافظة شبوة، حيث يحاول مسلحو القبائل استعادة المدينة من قبضة الحوثيين، وأفادت مصادر محلية بأن المواجهات احتدمت في منطقتي مفرق الصعيد وصدر باراس باستخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في ظل غارات لطيران التحالف استهدفت مواقع الحوثيين في مفرق الصعيد واللواء 21 "ميكا" ونقطة الجلفوز.
واستهدفت الضربات الجوية مواقع للجماعة في مناطق العريش وجعولة والمعلا ودار سعد وجزيرة العمال في عدن، ومنطقة العند في محافظة لحج، والتي يحاول أنصار هادي التقدم نحوها من جهة جبال ردفان والضالع لاستعادتها، إضافة إلى مدرسة الحرس الجمهوري في محافظة الحديدة.
وطاول قصف الطيران في صنعاء أمس الثلاثاء منزل نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح بعد ساعات على نسفه، وكذلك مواقع ومعسكرات ومقرات حكومية يسيطر عليها الحوثيون في محافظتي عمران وحجة شمالاً.
وأفاد شهود عيان بأن الغارات دمرت مباني في مديرية العشة في عمران، وامتدت إلى مناطق في مديريتي حرض وحيران، واستهدفت في صعدة منطقة المرازم ومدينة ضحيان، وطاولت مناطق بني صياح وحيدان والمنزالة والمحصام على الحدود الشمالية الغربية.
وروى سكان في مدينة حرض أن الحوثيين قطعوا الطريق إلى البلدة الحدودية، في حين يُطلِق مسلّحوهم في شكل متقطّع قذائف على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي في محافظتي صعدة وحجة باتجاه الأراضي السعودية.
وأعلنت الرياض الثلاثاء، مقتل ضابط وإصابة ثلاثة عسكريين في منطقة نجران، بعد تعرض دوريتهم لمقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية.
وأكد المتحدث باسم وزارة "الداخلية" السعودية، أن فرقة من الأدلة الجنائية وإزالة المتفجرات التابعة لشرطة منطقة نجران كانت تنفذ مهماتها أمس لمعاينة وإزالة عدد من المقذوفات العسكرية في حي رجلا بمدينة نجران، تعرضت لقذيفة من داخل الأراضي اليمنية، نتج منها استشهاد النقيب مشهور بن مانع القحطاني، وإصابة ثلاثة من زملائه الذين نقلوا إلى المستشفى.
وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة نجران، بأن فرق الدفاع المدني باشرت التعامل مع بلاغ عن سقوط مقذوفات عسكرية من داخل الحدود اليمنية على مواقع سكنية داخل مدينة نجران، نتج منها مقتل مواطن، وإصابة خمسة آخرين، جرى نقلهم للمستشفى، وأكد أن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات اللازمة، لإعادة الأوضاع لطبيعتها، وفق الخطط المعتمدة لذلك.
وأفادت مصادر قبلية مؤيدة لهادي في مأرب، بأن مسلحي القبائل المناهضين للحوثيين، استعادوا أمس جبل مرثد الاستراتيجي في مديرية صرواح غرب مدينة مأرب، بعد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة النفطية.
أرسل تعليقك