دمشق - نور خوام
تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة اخرى في محيط مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافقت مع قصف مكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق الاشتباك ومناطق اخرى في المدينة، كما سمع دوي انفجارين عنيفين في الاطراف الغربية من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ناجم عن تفجير التنظيم المتطرّف لعربتين مفخختين في المنطقة، في حين لا تزال أصوات إطلاق نار تسمع في شرق وشمال شرق مدينة تدمر، وسط سماع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير قوات عبوات ناسفة زرعها التنظيم في شوارع وأحياء ومواقع أخرى في المدينة، في حين تستمر الاشتباكات بين عناصر التنظيم من جانب والقوات الحكومية من جانب آخر في مطار تدمر العسكري، ترافقت مع غارات على مناطق في شمال جبل الطار، في محاولة من القوات الحكومية للتقدم نحو المستودعات في المنطقة. وتوقفت أصوات إطلاق النار في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بالتزامن مع سماع دوي 6 انفجارات في المدينة التي سيطرت عليها صباح اليوم الأحد القوات الحكومية ولم يعلم ما إذا كانت هذه الانفجارات ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة أم تفجير عناصر من التنظيم، لأنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، ولا تزال هناك اشتباكات في شرق وشمال شرق مطار تدمر العسكري عقب تمكن القوات الحكومية من السيطرة على المطار وسجن تدمر العسكري، فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، بالقرب من جبل الطار، في محاولة للقوات الحكومية تأمين المدينة بشكل أكبر، ويجدر الإشارة إلى أن معلومات وردت عن أن ما بين 25 و30 عنصراً من التنظيم رفضوا الخروج من المدينة وقرروا البقاء فيها للقتال حتى الموت، بعد انسحاب عناصر التنظيم من المدينة على خلفية أوامر من قيادتهم في الرقة.
وتشهد عدّة محاور في ريف حلب الشمالي اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، مع معلومات عن تقدم للتنظيم واستعادته السيطرة على قرية الطوقلي التي دخلت اليها الفصائل منذ يومين، بينما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قرية جكا الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، دون معلومات عن إصابات. وقضى نائب قائد حركة المثنى الاسلامية متأثرا بجراح اصيب بها خلال اقتحام مقاتلي الحركة مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" لبلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي، كما قتل طفل من بلدة صيدا متأثرا بجراح اصيب بها، جراء انفجار لغم ارضي به على اطراف البلدة.
ونفذّت طائرات حربية غارتين على مناطق في بلدة ابو الظهور في ريف ادلب الشرقي، ما ادى الى سقوط جرحى.فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في اطراف حيّ التضامن جنوب العاصمة، دون انباء عن خسائر بشرية.وتستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في جرود جراجير في القلمون، وسط تقدم لجبهة النصرة واستعادتها السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، بينما سمع دوي انفجار عنيف بين منطقتي السيدة زينب وبلدة بيلا في ريف دمشق الجنوبي، ناجم عن تفجير الفصائل الاسلامية
لنفق في المنطقة، في حين سمع دوي انفجار آخر في مدينة حرستا في غوطة دمشق الشرقية، ناجم عن تفجير القوات الحكومية لمبنى قرب إدارة المركبات، دون معلومات حتى الآن عن وجود خسائر بشرية.
ولقي 3 مقاتلين من الفصائل الاسلامية حتفهم واصيب آخرون بجراح، اثر انفجار لغم ارضي قرب مدينة الصنمين في ريف درعا.فيما نفذّت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي كنامات في مدينة دير الزور، ما ادى لمقتل 3 مواطنين على الأقل من عائلة واحدة وسقوط جرحى، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، مع معلومات عن قنيلين اثنين، كما قصفتالقوات الحكومية مناطق في بلدة الخريطة في ريف دير الزور الغربي، ما ادى لاضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ووثقّت تقارير اعلامية واحصائية من بينها المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 646 شخصاً خلال شهر على وقف إطلاق النار في سورية، في الأماكن التي تعد مناطق هدنة، منذ الـ 27 من شهر شباط / فبراير وحتى فجر الـ 27 من شهر آذار / مارس الجاري، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 122 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية سقطوا في قصف للقوات الحكومية واتباكات معها وغارات جوية ، بالإضافة لـ 174 مواطنا" مدنيا" بينهم 41 طفلاً دون سن الـ 18، و34 مواطنة فوق سن الـ 18، بينهم 4 أطفال و4 مواطنات و30
رجلاً قتلوا جراء إصابتهم برصاص قناصة، و14 طفلاً و8 مواطنات و14 رجلاً قتلوا جراء سقوط قذائف أطلقتها جبهة النصرة والفصائل على حي الشيخ مقصود
في مدينة حلب ومناطق أخرى ، و9 أطفال و15 مواطنة و29 رجلاً قتلوا في قصف للطائرات الحربية على ريفي دمشق وإدلب وحلب ومناطق أخرى، و11 طفلاً و7 مواطنات و22 رجلاً سقطوا جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في ريف دمشق وحمص وإدلب واللاذقية ومناطق سورية أخرى، و200 من القوات الحكومية وقواتالدفاع الوطني، و32 مقاتلاً من قوات الأسايش ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات سورية الديمقراطية، و27 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة ومقاتلين قوقازيين و91 مقاتلاً من النصرة والحزب الإسلامي التركستاني. وأكدت التقارير مقتل 1723 خلال مرور شهر على وقف إطلاق النار في سوريا، في الأماكن الخارجة عن مناطق الهدنة، التي يتواجد فيها تنظيم "داعش" أو على تماس مع هذه المناطق، في محافظات الرقة وحلب والحسكة ودير الزور ودمشق وريفها وريفي حماة وحمص ومناطق أخرى، منذ الـ 27 من شهر شباط /
فبراير وحتى الـ 27 من شهر آذار / مارس 2016، ومن بين المجموع العام للخسائر البشرية 33 مقاتلاً من جبهة ثوار سورية وفصائل إسلامية أخرى و129 مقاتلاً من فصائل إسلامية بينهم 67 مقاتلاً من جنسيات غير سورية في فصائل إسلامية، بالإضافة لـ 189 مواطناً مدنياً بينهم 42 طفلاً دون سن الـ 18، و39 مواطنة فوق سن الـ 18، و38 شخصاً أعدموا على يد تنظيم "داعش" وفصائل إسلامية وفصائل أخرى بينهم طفلتان اثنتان، و437 من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني، و97 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية، و739 عنصراً من تنظيم "داعش"، و50 مواطناً بينهم 10 أطفال متأثرين بجراح أصيبوا بها قبلبدء الهدنة و11 قتلوا برصاص حرس الحدود التركي.وتمّ توثيق وفاة 10 مواطنين هم 6 أطفال من مدينة دوما بريف دمشق فارقوا الحياة جراء سوءالاوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم، وطفل ورجلان ومواطنة من بلدة مضايا ومدينة داريا فارقا الحياة جراء سوء الاوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم وإعدام 9 أشخاص هم رجلان أعدمتهما دار العدل في حوران بريف درعا بتهمة "القتل والسرقة مقابل مبلغ مادي"، ورجل أعدمته جبهة النصرة بتهمة "الانتماء لداعش" في ريف حمص الشمالي، ورجلان أعدمهما فصيل إسلامي في كفرتخاريم بريف إدلب الشمالي الغربي بتهمة "التعامل مع النظام، واعطاء إحداثيات مقرات، وزرع عبوات ناسفة"، و4 أشخاص أعدمتهم المحكمة الشرعية العليا في حمص وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بريف حمص الشمالي، بتهمة "تورطهم في عمليات قتل وترويج فكر تنظيم داعش".ومقتل رجل في معتقلات قوات الأمن الداخلي الكردي "الأسايش" واتهم نشطاء من المنطقة ومقربون من الضحية، قوات الأسايش بقتله تحت التعذيب.
وأعدم تنظيم "داعش" 28 شخصاً هم شقيق شخصية معارضة من دير الزور أعدمه التنظيم في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، و15 شخصاً بينهم مواطنة وطفلتان اثنتان أعدمهم التنظيم في بلدة حمام التركمان بريف تل أبيض الجنوبي، ورجل من مدينة الميادين أعدمه التنظيم في غرانيج بريف دير الزور، ورجل قتل في ريف الرقة واتهمت مصادر أهلية تنظيم "داعش" بإعدامه، واثنان تم إعدامهما بريف دير الزور من قبل التنظيم، و2 أعدمهم التنظيم هم شاعر وابنه بتهمة الردة بدير الزور، و6 أشخاص تم إعدامهم في مدينة منبج
بريف حلب بتهمة "الردة".
كما قتل 140 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش" خلال هجومهم على مدينة تل أبيض وريفها والمنطقة الواصلة بين مبروكة بريف رأس العين (سري كانيه) وأطراف عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، حيث قضوا في اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية وقصف لطائرات التحالف الدولي، في حين قتل 57 عنصراً خلال اشتباكات مع قوات سورية الديمقراطية والفصائل الإسلامية في أرياف حلب والحسكة وفي جنوب العاصمة دمشق.
وقضى 47 مقاتلاً من قوات سورية الديمقراطية خلال هجوم تنظيم "داعش" على مدينة تل أبيض وريفها والمنطقة الواصلة بين مبروكة بريف رأس العين (سري كانيه) وأطراف عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، و50 عنصراً من قوات سورية الديمقراطية سقطوا خلال قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" بريفي حلب والحسكة، بينهم نحو 20 تم تعليق جثثهم من قبل التنظيم في مناطق سيطرته.كذلك قتل 542 عنصرا" من تنظيم "داعش" خلال قصف وغارات للطائرات الحربية واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أرياف حمص وحماة وحلب بينهم 58 عنصراً على طريق حلب - خناصر - أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي خلال أيام الهدنة الثلاثة الأولى، و67 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية قضوا في معارك واشتباكات مع قوات النظام في ريفي اللاذقية وحلب.
وقتل 437 عنصرا" من القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمقاتلين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" على طريق حلب - خناصر - أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي خلال أيام الهدنة الثلاثة الأولى وفي أرياف حلب ودمشق وحماة وحمص ودير الزور واللاذقية، من ضمنهم
3 3 بريف حلب الجنوبي الشرقي فقط.وقضى 62 مقاتلاَ من الفصائل الإسلامية سقط 6 منهم خلال قصف واشتباكات مع تنظيم "داعش" بمدينة الضمير شرق العاصمة، والبقية خلال قصف واشتباكات في مناطق أخرى.وقتل 50 مواطناً بينهم 10 أطفال قضوا متأثرين بجراح أصيبوا بها قبل بدء الهدنة، جراء قصف
للطيران الحربي وقصف للقوات الحكوميةوسقوط قذائف وبظروف أخرى في عدة مناطق سورية. فيما سجلت التقاريراختفاء 11 شخصاً بينهم 7 لا يزالون مجهولي الهوية قضوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم العبور نحو الأراضي التركية من محافظات حلب وإدلب واللاذقية.
أرسل تعليقك