أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن محاور وآليات عمل مؤشر المعرفة، والذي أطلقته المؤسسة خلال فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر المعرفة مع نهاية العام الماضي، بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، بهدف رصد واقع المعرفة في العالم العربي بشكل منتظم، وتطوره في كل دولة من الدول العربية، ومدى استثماره في خدمة التنمية وتحقيق الرفاهية للإنسان في العالم العربي
وتضمنت المحاور الأساسية التي يرتكز عليها مؤشر المعرفة، 7 قطاعات حيوية، هي: التعليم قبل الجامعي، التعليم الفني والمهني والتدريب المستمر، التعليم العالي، البحث العلمي والابتكار، الاقتصاد، الصحة والتنمية الإنسانية المستدامة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. حيث سيتم قياس الأداء لكل من هذه القطاعات في كل دولة عربية لبناء 7 مؤشرات فرعية لكل قطاع وفق نموذج إحصائي مدروس.
كما تم تشكيل فريق عمل للإشراف والمتابعة يضم نخبة من أهم الخبراء والمختصين في العالم العربي وذلك لضمان سير عمل المؤشر وفق منهجية مدروسة وعلى يد رواد في القطاعات السبعة، محاور «مؤشر المعرفة».
وضم فريق الإشراف والمتابعة كلاً من: الدكتور علي سعيد الكعبي، نائب مدير جامعة الإمارات لشؤون الطلبة والتسجيل، والذي سيعمل على محور التعليم العالي، والدكتورة نجوى غريس، أستاذ مساعد للتعليم العالي بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر في تونس، والتي ستشرف على محور التعليم قبل الجامعي.
فيما سيتم الإشراف والمتابعة على محور التعليم الفني والمهني والتدريب المستمر، على يد الخبير المعتمد لدى المركز العربي لتنمية الموارد البشرية علي حمدي.
وتم الاستعانة بالأستاذ الدكتور يسري الجمل أستاذ الهندسة وعلوم الحاسب ووزير التربية والتعليم الأسبق في مصر، ليتولى مهمة الإشراف على محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما يعمل الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق في مصر على محور البحث العلمي والإبداع، وبالنسبة لمحور الاقتصاد، سيشرف عليه الدكتور والخبير الاقتصادي خالد الوزني ورئيس مجلس إدارة شركة إسناد من الأردن، وستعمل على محور الصحة والتنمية الإنسانية المستدامة الدكتورة سوسن عبدالرحمن، أستاذة الصحة العامة بالجامعة الأميركية في لبنان.
وبهذه المناسبة؛ قال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم إن مؤشر المعرفة، المبادرة المشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل إنجازات المؤسسة الحافل بالمشاريع والمبادرات التي تعكس توجهات ورؤية قيادتنا الرشيدة والرامية إلى مضاعفة جهود نشر وتوطين المعرفة في العالم العربي والعمل على خطط التنمية الدائمة لمجتمعات أفضل تسعى لبناء الإنسان بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن المؤشر سيجسد أداة علمية لقياس المعرفة في العالم العربي ومزود لصُنّاع القرار والخبراء والباحثين بمعطيات دقيقة وفق آليه منهجية ومعايير علمية وإحصائية مدروسة وبإشراف ومتابعة فريق متخصص، لرصد واقع المعرفة في المجتمعات العربية للمساعدة في رسم الخطط والسياسات السليمة لإحداث التنمية والتطور والرفاهية والرخاء لشعوب المنطقة.
وأكد أن المؤشر يضع في عين الاعتبار الخصوصيات الوطنية والتاريخية والثقافية لكل دولة عربية على حدة، ويتميز بالمرونة بحيث يمكن استخدامه في عدة بلدان تمتلك مستويات تنموية مختلفة، خاصة إذا نظرنا إلى الفجوة المعرفية الكبيرة في العالم العربي والتي نرى من خلالها دول حققت إنجازات هامة ضمن مسيرة التطور والتقدم وأخرى مازالت تعاني من مشاكل تنموية كثيرة.
وسيساهم مؤشر المعرفة بشكل رئيسي في توفير أدوات منهجية دقيقة يمكنها قياس ومتابعة تطور الوضع المعرفي في المنطقة العربية، الأمر الذي يدعم رسم الخطط التنموية والسياسات العامة والبرامج الإقليمية والوطنية الكفيلة بتحسين مستوياته والارتقاء بها إلى مستويات عالمية. خاصة في ظل اعتماد دول المنطقة على أدوات قياس لواقع المعرفة من خارج حدودها وبالتالي تبرز الحاجة لتوفير أدوات خاصة بها تستكشف مواطن القوة والضعف وتؤدي لتنمية مستدامة.
وأكد يعقوب بريش منسق البرامج الإقليمية في المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن بناء مؤشر المعرفة تطلب تشكيل فريق متعدد الاختصاصات يعمل وفق منهجية تشاورية، عبر الاتصال المستمر بين أعضاء الفريق المركزي والفريق التقني، حيث تم عقد عدة اجتماعات تم خلالها عرض مختلف الأعمال المنجزة من قبل الخبراء المشرفين على القطاعات، ومناقشتها وتقديم المقترحات لتطويرها.
أرسل تعليقك