أبو ظبي – راشد الظاهري
صرّح المفوَّض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس، بأنَّ العلاقة بين "المفوَّضية" ودولة الإمارات العربية المتحدة، "ذات أهمية كبيرة ومتميَّزة"، مؤكدًا أنَّ الإرث الإنساني للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ما زال مثالًا يُحتذى، لِما قدَّمه لصالح اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم.
وأكد غوتيريس أنَّ دولة الإمارات تُعتبَر داعمًا رئيسًا على خارطة المعونات الإنسانية والإنمائية الدولية، مشيرًا إلى أنَّ أكبر مخازن الطوارئ العالمية لدى المفوَّضية السامية لشؤون اللاجئين، موجود في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
وأوضح أنَّ عدد الأزمات في العالم ازداد بشكل مطَّرد، واعتبر أنَّ الأزمة الإنسانية السورية، هي أكبر أزمة في القرن الواحد والعشرين، نظرًا إلى أنَّ الأحداث في هذا البلد، تسبَّبت في "أكبر عملية نزوح منذ الحرب العالمية الثانية، ويمثّل الأطفال نصف أعداد اللاجئين، وهم يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة".
وأضاف غوتيريس "لقد وضعت الأزمة في سورية جميع آليات إدارة الطوارئ لدينا أمام اختبار صعب، والآن هناك ما يقارب من 3.2 ملايين لاجئ سوري مُسَجَّل في المنطقة، بالإضافة إلى أكثر من 7.5 ملايين نازح داخل سورية، وجميعهم في حاجة للمساعدة.
وبيّن أنَّ الإعلام يلعب دورًا بارزًا، ويمكن أن يكون شريكًا مهمًا في مواجهة حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، من خلال تقديم المعلومات الإرشادية حول كيفية التعامل لمواجهة الطوارئ والأزمات والكوارث، فضلًا عن تسليط الضوء على القضايا الإنسانية وحاجات المتضرِّرين من أجل تشجيع الدعم والمساندة.
واعتبر غوتيريس أنَّ التنبؤ المُسبَق بالطوارئ والأزمات قبل وقوعها، يشكِّل أحد أهم جوانب الإدارة الناجحة للطوارئ والأزمات، ما يجعل نتائجها السلبية في حَدِّها الأدنى، من خلال التدابير الاستباقية للحد والتقليل منها، أو التعامل الفعَّال معها في حال وقوعها.
أرسل تعليقك