أكّد وزير "الخارجية" السعودي عادل الجبير، أن بلاده تدرس مع أعضاء التحالف، إيجاد مناطق محددة آمنة في اليمن، يتم فيها وقف كل العمليات الجوية في أوقات معينة، للسماح بوصول المساعدات بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2216.
وحذّر الجبير ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها من استغلال وقف العمليات الجوية في هذه المناطق، أو منع وصول المساعدات إليها، مشددًا على أن السعودية "ستتعامل مع أي انتهاكات باستئناف القصف الجوي لأي تحركات عدوانية تعوق هذه الجهود الإنسانية الإغاثية".
وكشف عن عزم السعودية إنشاء مركز موحد على أراضيها لتنسيق كل الجهود الإغاثية مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول الراغبة في تقديم المساعدات للشعب اليمني، وتطمين الأمم المتحدة من العمل لنقلها إلى المحتاجين، بما في ذلك المساعدات السعودية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين أخيرا بقيمة 274 مليون دولار.
وأكدت مصادر مطلعة أن القوات السعودية أسرت أمس ثلاثة عناصر من ميليشيات الحوثي وسلّم عنصران نفسيهما إثر محاولتهم تجاوز الحدود الجنوبية للمملكة.
وكبدت المقاومة المسلحة من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي وعناصر "الحراك الجنوبي" أمس الثلاثاء، جماعة الحوثيين والقوات الموالية لها، خسائر في الأرواح والمعدات في مدينة لودر في محافظة أبين، وسيطرت على مواقع لهم، فيما تواصلت المعارك في أحياء عدن وتعز مع استمرار الغارات الجوية لطائرات قوات التحالف على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وإب وعدن.
وواصل مسلحو المقاومة في تعز تقدمهم لليوم الثاني، وسيطروا على مواقع إستراتيجية جديدة بعد طرد الحوثيين منها، بالتزامن مع معارك عنيفة في محافظة الضالع تمكن فيه أنصار هادي، ومسلحو القبائل من صد هجوم حوثي جديد للتوغل في مركز المحافظة.
وشنّت مقاتلات التحالف غارات على مطار صنعاء، ومعسكرات للحرس الجمهوري في شمالها وجنوبها، وأكد شهود أن قصف المطار أدى إلى احتراق طائرة نقل روسية الصنع من نوع "اليوشنن»" كانت الجماعة تنوي استخدامها في نقل تعزيزات عسكرية إلى تعز.
وضربت الغارات مواقع للحوثيين في مديرية السدة التابعة لمحافظة إب ومواقع في صعدة معقل الجماعة، وأوضح شهود ومصادر طبية في إب أن إحدى الغارات استهدفت قرية المسقاة في مديرية السدة، وتسببت في مقتل 10 مدنيين، وجرح 15 آخرين، في حين يعتقد أنها كانت تستهدف منزل اللواء يحيى الشامي عضو مؤتمر الحوار الوطني السابق، وأحد القادة القريبين من الجماعة.
وأفادت مصادر المقاومة في أبين أن مسلحيها طوقوا القوات الموالية للحوثيين من ثلاث جهات في مديرية لودر ودمروا عددا من الآليات، وسيطروا على مواقع لهم بعد معارك ضارية أدت إلى مقتل 20 حوثيا على الأقل في مقابل 4 من مسلحي المقاومة الذين صدوا هجوما على جبلي عكد والحمراء.
وأكدت المصادر أن مسلحي المقاومة الجنوبية استطاعوا تأمين الأجزاء التي سيطروا عليها من مطار عدن، وخاضوا مواجهات مع الجيوب الحوثية في محيط المطار وأطرافه الشرقية، في ظل غارات كثيفة لقوات التحالف استهدفت مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم من الجيش والأمن.
وطاول القصف منطقة العريش التي يتقدم نحوها مسلحو المقاومة، كما استهدف معسكر اللواء الخامس في منطقة صبر في محافظة لحج، وشهدت أحياء المعلا والقلوعة وكريتر والتواهي في عدن اشتباكات عنيفة، وبيّنت مصادر الحوثيين أنهم حققوا تقدما في مناطق التواهي والمعلا وحافون.
وتتواصل المواجهات والقصف في مدينة تعز، حيث أكدت مصادر المقاومة أمس الاثنين أن مسلحيها دحروا الحوثيين والقوات الموالية لهم من ثلاثة مواقع إستراتيجية، إذ سيطروا على إدارة أمن مديرية جبل حبشي والمنطقة كاملة بعد تطهيرها، كما سيطروا على موقعي الإشارة التابعين لقوات الأمن الخاصة والدفاع الجوي.
وذكرت مصادر في مدينة الضالع الجنوبية أن اشتباكات عنيفة دارت أمس بين المقاومة والمسلحين الحوثيين الذين وصلتهم تعزيزات من محافظة إب، في مناطق القبة ومفرق خوبر والوبح والجليلة وامتدت الاشتباكات إلى أطراف مدينة الضالع، إذ تمكن مسلحو المقاومة من صد الهجوم الحوثي وتكبيد الجماعة خسائر في الأرواح والمعدات.
وترددت أنباء أن قائد قوات الأمن الخاصة في إب رفض إرسال تعزيزات جديدة إلى تعز ما دفع الحوثيين إلى إقالته وتعيين قائد جديد، في ظل تسريبات عن وجود خلافات بين الجماعة والقادة الموالين للرئيس السابق علي صالح بسبب محاولة الأخير التخلي عن الجماعة والإذعان لشرعية الرئيس هادي وقرارات مجلس الأمن.
وبيّن وزير "الخارجية" اليمني رياض ياسين عبد الله أمس الاثنين، أن القوات الخاصة التي تقاتل ميليشيا الحوثي في عدن قوات يمنية نشرت هناك قبل أسبوعين بعد إعادة تدريبها في دول خليجية عربية، نافيًا أن تكون قوات أجنبية.
وأدى زيهم الأنيق وعتادهم إلى ظهور تقارير الأحد بأن التحالف العربي أرسل قوات برية بعد أسابيع من الضربات الجوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران وضد وحدات من الجيش موالية لصالح، وأسرت القوات السعودية أمس ثلاثة عناصر من الميليشيات الحوثية، فيما بادر عنصران إلى تسليم نفسيهما بعد فشل محاولاتهم تجاوز الحدود الجنوبية السعودية أمس.
وكشفت مصادر مطلعة أن الميليشيات الحوثية لجأت إلى استخدام مركبات "مدنية" لنقل جثث القتلى من عناصرها في مواقع تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف متواصل من القوات البرية السعودية، بجبل طياش وجبل الرميح، وجبل الدود في قطاع الحرث الحدودي، وأدى ذلك لعشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
وأكد وزير "خارجية" السنغال أمس الاثنين، أن دكار الواقعة في غرب أفريقيا سترسل 2100 جندي للسعودية للانضمام إلى تحالف يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن، وأوضح الوزير مانكير ندياي أن التحالف يسعى إلى الدفاع عن المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأوردت مصادر مسؤولة أمس أن الرئيس اليمني هادي أصدر قرارا ببدء مؤتمر الحوار اليمني في الرياض في 17 أيار/مايو الجاري، وأصدر قرارات بتعيين رئيس جديد لأركان الجيش اليمني ونائب له وإقالات في المؤسسات العسكرية.
أرسل تعليقك