أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات تسعى، بالتعاون مع المجتمع الدولي، إلى ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتتطلع إلى دور جمهورية السنغال الصديقة المهم، في تعزيز الحلول السلمية للأزمات التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها سموه مع ماكي سال رئيس جمهورية السنغال الصديقة، الذي يقوم بزيارة رسمية لدولة الإمارات، تستغرق عدة أيام.
وتناولت المباحثات، التي عقدت في قصر الوطن في أبوظبي، العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، ومستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، إضافة إلى القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في بداية المباحثات، بالرئيس السنغالي والوفد المرافق، متمنياً له طيب الإقامة في دولة الإمارات، وأن تتكلل الزيارة بالتوفيق والنجاح، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
ونقل سموه تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، للرئيس ماكي سال، وتمنياته لجمهورية السنغال وشعبها الصديق، دوام التقدم والتنمية والاستقرار.
وقال سموه عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، مدوناً: «أرحب بالصديق ماكي سال رئيس السنغال.. سعيد بهذه الزيارة المهمة.. العلاقات بين بلدينا تشهد تطوراً مستمراً، ناقشنا سبل تعزيزها وتنميتها، بما يخدم مصالحنا المشتركة.. وبحثنا تطورات ومستجدات المنطقة والعالم.. لدينا رؤية موحدة حول أهمية الأمن والاستقرار في بناء المجتمعات والدول».
تواصل
وأشار سموه خلال المباحثات، إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس السنغالي العام الماضي، وقال: «كان آخر لقاء جمعنا قبل عام تقريباً، عندما شرفتنا بحضور بطولة الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية 2019.. لقد سعدت بمشاركتكم في هذا الحدث، وسعيد بتجدد اللقاء معكم، ونحن حريصون على التواصل والتشاور حول كل ما يهم البلدين الصديقين».
وأكد سموه أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال، قوية ومتينة، وتشهد منذ إقامتها عام 1973، تطوراً مهماً على المستويات كافة، حتى أصبحت دولة الإمارات الشريك التجاري الأول للسنغال على مستوى الدول العربية، كما أن السنغال تعد شريكاً مهماً للإمارات في منطقة غربي أفريقيا.
وأشاد سموه في هذا السياق، بجهود اللجنة المشتركة الإماراتية - السنغالية، في تعزيز العمل الثنائي بين البلدين، ودورها المهم الذي تقوم به في هذا الخصوص.. ونوه سموه بالتعاون الحيوي بين البلدين في مجال الابتكار والتنمية المستدامة.
وأضاف أن «اختيار جمهورية السنغال لتكون مقراً إقليمياً لـ «مركز الابتكار وريادة الأعمال»، الذي أقامته دولة الإمارات، كان تجسيداً واضحاً لهذا التعاون».
دور
وقال سموه، مخاطباً الرئيس السنغالي: «إن دولة الإمارات تثمّن دوركم البنّاء، من خلال منظمة التعاون الإسلامي، في دعم قضايا الإسلام والمسلمين، وجهودكم المخلصة في إظهار الوجه الحضاري لديننا الإسلامي الحنيف، البعيد عن التطرف والعنف».
وأوضح سموه أن دولة الإمارات، قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية، في تعزيز وتعميق علاقاتها مع القارة الأفريقية.. على أسس قوية من الاحترام المتبادل، والثقة والمصالح المشتركة، والعمل من أجل التنمية والسلام والاستقرار لشعوب القارة.. مشيراً إلى أن هذا يزيد من تعميق العلاقات الإماراتية السنغالية، خاصة أن السنغال لها دور مهم وحضور مؤثر في أفريقيا. وأعرب سموه عن تمنيات دولة الإمارات، بنجاح القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي، التي تُعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أيام.
قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-
محمد بن راشد ومحمد بن زايد يؤكّدان صنع "إكسبو2020" لمستقبل الإمارات والمنطقة والعالم
محمد بن زايد يُؤكِّد على أنّ رؤية الإمارات ونهجها يقومان على إعلاء القيم الإنسانية
أرسل تعليقك