خبير إستراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية الآن
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوضح لـ"صوت الإمارات" أنها لن تلقى الدعم

خبير إستراتيجي يؤكد وقوع "هزة أرضية" لو قامت دولة كردية الآن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبير إستراتيجي يؤكد وقوع "هزة أرضية" لو قامت دولة كردية الآن

مسعود البارزاني
بغداد – نجلاء الطائي

عدَّ رئيس مركز العراق للدراسات الإستراتيجية، واثق الهاشمي، تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، بإقامة دولة كردية، سابقًا لأوانه ولن يلقى دعمًا من الداخل ولا من المجتمع الدولي، عازيًا ذلك إلى أن الملف الكردي تجاوز مرحلة أن يكون ملفًا محليًّا عراقيًّا فقط، وأنه يتعلق الآن بتركيا وسورية أيضًا، مشددًا على أن إقامة دولة كردية في الوقت الحالي من شأنه تعريض المنطقة إلى "هزة أرضية".

خبير إستراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية الآن

وقال الهاشمي إن الخطوات التي جرت في دهوك والسليمانية وأماكن أخرى من كردستان في الأسابيع الأخيرة، جاءت للضغط على الحكومة المركزية في هذه المرحلة، للمطالبة بتنفيذ المطالب الكردية السابقة بشأن المناطق المتنازع عليها، وتنفيذ المادة 140 وقانون النفط والغاز. ولفت إلى أن رئيس إقليم كردستان تسرَّع ولم يُدلِ بتصريحاته في الوقت المناسب، لأن هناك نزاعًا الآن بين المركز وإقليم كردستان حول المناطق المتنازع عليها وأمور أخرى، مشبهًا إياه بـ"صب الزيت على كومة من الحطب المشتعل تحت موقد الحكومة والإقليم".

وتساءل رئيس مركز العراق للدراسات الإستراتيجية، في حديثه لـ"صوت الامارات"، عن مدى قدرة الكرد على تحقيق دولة كردستان الكبرى، وعن مواتاة الظروف الدولية والإقليمية والمحلية لبدء المشروع القومي الكردي، مشيرًا إلى أنها حتى لو توافرت في العراق وسورية، فلنت تقبل تركيا وإيران هذا "التضاد القومي والأيديولوجي". ولفت إلى أن إعلان الكرد لدولتهم في الوضع الراهن "محال"، لوجود رفض أميركي وتركي وإيراني وسوري، فضلًا عن دول أخرى في المنطقة.

وأوضح وجود تخبط لدى رئيس إقليم كردستان بسبب الأزمة الداخلیة والاضطرابات التي يعيشها، بسبب الرفض الشعبي والسیاسي لبقائه في السلطة لدورات أخرى خارج القواعد القانونیة، لذا سیحاول الحصول على تأيید أميركي للبقاء. وأشار إلى أن الكرد يستندون في مطلبهم إلى جملة من القوانين التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها وتحديد خياراتها السياسية، فالكرد الذين يقارب عددهم أربعين مليونًا، يعيشون وسط ثلاث قوميات كبرى (العرب والأتراك والفرس)، ويتساءلون بقوة إلى متى سيبقون من دون كيان قومي يجمعهم أسوة بجيرانهم، ملمحًا إلى أن لسان حال البارزاني يقول إن الحدود التي رسمتها اتفاقية "سايكس بيكو" انتهت، وإن الحدود الجديدة تُرسم بالدم.

وتوقع المحلل السياسي أن رئيس إقليم كردستان العراق يتصور أن علاقاته الجيدة مع الإدارة الأميركية، خصوصًا بعد أن استُقبِل للمرة الثالثة في البيت الأبيض خلال الأعوام القليلة الماضية تحت العلم الكردي، يسمح له بطلب إقامة دولة مستقلة عن المركز، لكنه يدرك أن الانفتاح الأميركي لم يصل إلى حد التعامل مع الشأن الكردي كقضية شعب يطالب بالاستقلال، بقدر ما يندرج في إطار الإستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة، وموقع الكرد من هذه الإستراتيجية.

وقال إن الإدارة الأميركية لديها مصالح قوية مع الدول التي يتواجد الكرد على أراضيها، لاسيما تركيا التي تشكل حليفًا تاريخيًّا للولايات المتحدة، ومصالحها معها تتجاوز فوائد العلاقة مع الكرد. وأكد أن مشروع القرار الأخير المعروض على الكونغرس، الذي ينص على دعم البشمركة والعشائر السنية بمعزل عن موافقة الحكومة العراقية، يشكل نقطةً مهمةً في مسيرة الاعتراف الأميركي باستقلال إقليم كردستان، ولعل رفض النواب الكرد في البرلمان العراقي الموافقة على رفض مشروع الكونغرس الأميركي، يأتي تعبيرًا عن طموح الاستقلال، جازمًا بأن قيام الدولة الكردية من شأنه أن يعرض المنطقة إلى "هزات أرضية"، لكن يمكن القول إن أسوأ الاحتمالات التي ستخضع لصفقة إقليمية قد تحصل في الخفاء.

وسبق أن هدد مسعود البارزاني في أكثر من مناسبة بالانفصال عن العراق، إلا أن سياسيين ومحللين أكدوا أن الأمر لا يعدو كونه ضغطًا على بغداد، من أجل كسب مزيد من الأرباح من العاصمة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير إستراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية الآن خبير إستراتيجي يؤكد وقوع هزة أرضية لو قامت دولة كردية الآن



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates