ابوظبي- جمال ابو سمرا
اعتمد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تعيين 583 من أصحاب الحالات الإنسانية والاجتماعية وذوي الإعاقة بدوائر وهيئات حكومة الشارقة كافة.
حيث قامت دائرة الموارد البشرية برفع كشف بأسماء هذه الحالات وفقاً لتوجيهاته، موضحين فيه الوضع الإجتماعي لكل أسرة على حدة، ومدى احتياجها لرفع مستوى دخلها، ليتمكنوا من العيش بحياة كريمة لائقة، حيث اعتمد ه تعيين أحد أفراد هذه الأسرة بمختلف دوائر وهيئات حكومة الشارقة وفقاً لمؤهلاتهم العلمية وحاجة الدوائر والهيئات.
وصرّح الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية بأن حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه دائماً كان يوجهنا بمراعاة الحالات الإنسانية عند التوظيف، وكان يعلم أن هناك أسراً متعففة تعيش على الكفاف ولا يسألون الناس إلحافاً، وفي بعض الأحيان لا تستطيع الإيفاء بمتطلبات حياتهم اليومية، وكان يقول لنا أريد أن أصل إلى هذه الأسر وأدخل بيوتهم وأرى حالاتهم وكيفية معيشتهم، لأساهم وأعمل على أن تكون حياتهم كريمة وأن أدخل البسمة على قلوبهم ووجوههم، وأن أرفع مستوى الدخل لديهم. وكان من أهم الأدوات التي وجه ه بتنفيذها هي التعداد السكاني لإمارة الشارقة والذي ساهم بصورة كبيرة في إيضاح الصورة ومعرفة أوضاع وحالات هذه الأسر المتعففة، وأصدر ه المرسوم الأميري رقم 16 لسنة 2016 بشأن معالجة حالات الفئات الناتجة عن تعداد الشارقة 2015، ووجه دائرة الموارد البشرية في هذا المرسوم بدراسة أوضاع الباحثين عن عمل، واستخراج هذه الحالات منها والعمل على تعيينهم ورفع مستوى معيشتهم.
كما أوضح أن دائرة الموارد البشرية قامت على الفور بإنشاء فريق عمل لدراسة أوضاع الباحثين والباحثات عن عمل، والذي وصل عددهم وفقاً لإحصائيات التعداد إلى 5259 باحثاً وباحثة، وتبين من الدراسة وجود 573 يعملون في أماكن مختلفة، ويبحثون عن فرص عمل أخرى داخل الحكومة، كما يوجد 1561 باحثة عن عمل من فئة المتزوجات ولديهن أبناء من اثنين فأكثر وأزواجهن يعملون في وظائف مرموقة بالدولة، سواء في السلك العسكري أو الدبلوماسي أو القضائي، وهم العائلون للأسرة ودخولهم مرتفعة، كما يوجد عدد يبحث عن عمل من فئة الإناث وهن حديثات التخرج ويتم حالياً تدريبهن وتأهيلهن.
كما يوجد 833 باحثاً وباحثة عن عمل منتسبين للجامعات والمعاهد والكليات خلال الفترة الصباحية، ويصعب تدريبهم أو تعيينهم.
ونتج أيضاً عن هذه الدراسة والتي تمت بالتعاون مع مبرة بمكتب الحاكم ودائرة الخدمات الاجتماعية عن وجود 565 باحثاً وباحثة عن عمل ينتمون إلى الأسر المستهدفة لرفع مستوى معيشتهم، حيث تم إعداد كشف مفصل عن أوضاعهم الاجتماعية والمؤهلات العلمية لهم ومدى احتياجهم للوظيفة لتعديل أوضاعهم وأوضاع أسرهم المعيشية، وهؤلاء هم من اعتمد ه تعيينهم فوراً خلال هذا الشهر الكريم.
وأضاف أنه خلال إنشائه لمركز ذوي الإعاقة بجامعة الشارقة، قام بتكليفي برعاية ذوي الإعاقة بصورة عامة في الإمارة والوقوف على احتياجاتهم والعمل على توفير فرص عمل لهم تناسب قدراتهم، حيث قمنا بالتنسيق مع الجهات المختصة بذوي الإعاقة بالإمارة وعلى رأسها مدينة الشارقة للخدمات الانسانية ونادي الثقة للمعاقين ونادي خورفكان للمعاقين بدراسة أوضاع هذه الفئة، ومدى إمكانية تدريبهم وتأهيلهم والوظائف التي من الممكن أن تناسبهم دون أن تسبب لهم أي عقبات أو صعوبات، كما أنه جارٍ حالياً دراسة الخدمات المقدمة لهم بمؤسسات وهيئات حكومة الشارقة وتوفير البيئة المناسبة لاحتوائهم، وقد تم إعداد كشف بالحالات التي تلقت تدريباً ويمكنها العمل حيث بلغ عددهم 18 حالة، وقد تم رفع الكشف ل حاكم الشارقة وقد تم اعتماده من ه ليتم تعيينهم أيضاً خلال هذا الشهر الكريم، ليصل عدد الحالات التي اعتمد ه تعيينها إلى 583 من الحالات الإنسانية وذوي الإعاقة.
كما أفاد أن حاكم الشارقة لا يكل ولا يمل، ويسعى جاهداً لتوظيف الإمكانيات المتاحة من أجل أن يرى البسمة تعم قلوب ووجوه أبنائه، ساعياً بذلك إلى بناء مجتمع صحي راقٍ يستطيع أن يتصدى للمتغيرات العالمية وفقاً لتعاليم ديننا الحنيف من دون تشدد أو تفريط، ولذلك اهتم ه بنواة هذا المجتمع وهي الأسرة التي إن صلحت صلح المجتمع، وإن نشأت نشأة صحيحة ووجدت الحياة الكريمة اللائقة من مطعم وملبس وتعليم وصحة أصبحت أسرة سوية ينعكس ذلك على المجتمع ليكون مجتمعاً ينعم فيه الجميع بالعيش الرغيد والحياة الكريمة.
وأوضح أن دائرة الموارد البشرية أنشأها حاكم الشارقة من أجل أن تعمل على تنمية الموارد البشرية للإمارة، ومن أجل الاستفادة من قدرات هذه الكوادر في البناء والتنمية في باقي المجالات، ولذلك فإن الدائرة ترحب دائماً بالمواطنين وبملاحظاتهم لأننا موجودون من أجلهم.
وتوجّه بالشكر إلى حاكم الشارقة على مبادراته السخية التي تأتي جميعها في صالح المواطن، كما وجه الشكر إلى المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة برئاسة الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على سرعة الاستجابة لتنفيذ مبادرات الحاكم بالصورة الصحيحة لتحقيق الهدف منها، كما وجه الشكر لكل المؤسسات المتعاونة مع الدائرة والتي أسهمت بشكل كبير في الوصول إلى النتائج والتي أصدرت القرارات والتوجيهات وفقاً لها.
أرسل تعليقك