أبو ظبي ـ صوت الامارات
تسلمت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، جائزة «المواطن العالمي» في القطاع الحكومي التي تمنحها «مبادرة كلينتون العالمية»، لتصبح بذلك أول إماراتية تحظى بهذا التكريم.
وتولي هذه الجائزة تقديراً كبيراً للأفراد المتميزين بدورهم الريادي في تحسين حياة الآخرين في كافة أرجاء العالم. وتم تسليم الجائرة إلى الشيخة لبنى القاسمي في حفل أقيم في مدينة نيويورك نظمه الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وحضره مجموعة من الشخصيات العالمية، فيما حضر الحفل من جانب الدولة كل من د.سلطان الجابر، وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة، ولانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة.
وبهذه المناسبة، قالت الشيخة لبنى القاسمي: «أتشرف باستلام هذه الجائزة بكل تواضعٍ وامتنان، وأقف أمامكم اليوم ممثلة لوطني، دولة الإمارات العربية المتحدة، التي اتخذت من تأسيسها على يد القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان إل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، مد يد العون وإغاثة الملهوف منهاجا رئيسا في سياستها الخارجية، من غير تمييز لا لدين ولا لون ولا عرق. وفي هذا الإطار اسمحوا لي أن أقول بأنني أقف أمامكم اليوم لأنني أفتخر - كباقي أخواتي الإماراتيات - بالفرصة التي أتاحتها لي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لألعب دوراً فاعلاً في التغيير نحو الأفضل».
وأضافت «أهدي هذا التكريم إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وتقدر جائزة «مبادرة كلينتون العالمية» الأفراد المتميزين الذين يمثلون مفهوم المسؤولية العالمية من خلال رؤيتهم وريادتهم المؤثرة. وتعتبر الشيخة لبنى القاسمي الشخص الأول من دول مجلس التعاون الخليجي الذي ينال هذه الجائزة منذ إطلاقها في العام 2008 في فئة القطاع الحكومي. ويشمل المرشحون لنيل هذا التكريم المرموق كلاً من أعضاء القطاع الحكومي والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص ورواد الأعمال الخيرية.
تسلَمت الشيخة لبنى القاسمي هذا التكريم تقديراً لدورها المتميز ضمن الجهود التي تبذلها بلادها على الساحة الإنسانية والدولية. وبالرغم من أن دولة الإمارات لا تزال دولة فتية، إلا أنها تربعت على هرم أكثر الدول المانحة في العالم على مدى العامين الماضيين، حيث باتت الإمارات أكثر دول العالم سخاءً نسبة إلى الدخل القومي الإجمالي، لتتجاوز نسبة مساعداتها المستهدف الدولي 0.7%، لتبلغ 1.34% و1.17% للأعوام 2013 و2014 على التوالي، فضلاً عن تقديم الدعم واسع النطاق للبلدان النامية الصديقة. ويعود ذلك إلى حكمة قيادة الإمارات والسياسات والمبادرات الفاعلة في جميع أنحاء البلاد.
تأسست جائزة «المواطن العالمي» عام 2007 تجسيداً لدعوة الرئيس بيل كلينتون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال تكريم الأفراد المتميزين الذين يمثلون مفهوم المواطنة العالمية من خلال رؤيتهم وريادتهم المؤثرة. وأثبت هؤلاء الأشخاص أنه يمكن لقطاعات المجتمع المختلفة أن تعمل معاً بنجاح لوضع الحلول الداعمة للتغيير الإيجابي والدائم في المجتمع.
أرسل تعليقك