الرئيس التشادي يعلن توليه مهمة التصدي لجماعة بوكو حرام
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الرئيس التشادي يعلن توليه مهمة التصدي لجماعة "بوكو حرام"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس التشادي يعلن توليه مهمة التصدي لجماعة "بوكو حرام"

عناصر تابعة لـ "بوكو حرام"
تشاد ـ صوت الإمارات

أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي، أنه سيتولى مهمة التصدي لـ"بوكو حرام" على عاتقه متجاهلًا التوازنات في القارة السمراء، في حين لا يخفي حلفاؤه الغربيون ارتياحهم لمواقفه هذه وباتوا يغضون النظر عن تجاوزاته داخل بلاده.

وصرّح دبلوماسي غربي قبل سنوات أن "ديبي رجل مقاتل قبل أي شيء آخر".

ولم تخف البلدان الغربية التي انتقدت في السابق تراجع الديموقراطية في تشاد، سرورها حاليًا وهي ترى القوات التشادية تقاتل في مالي إلى جانب الفرنسيين ضد الجهاديين على بعد آلاف الكيلومترات من نجامينا.

وأبدت البلدان الغربية سرورها اليوم لرؤية ديبي يتزعم القتال ضد "بوكو حرام"، فيغطي بذلك عجز الجيش النيجيري وأبوجا في مواجهة المجموعة المتشددة.

وتغاضت البلدان الغربية أيضًا عن دور ديبي في أزمة أفريقيا الوسطى، إذ صب الزيت على النار من دون أن يتمكن في وقت لاحق من إطفاء الحريق.

وأجاب دبلوماسي فرنسي بشأن سؤال "ما هي أحوال الديموقراطية وحقوق الإنسان في بلد يمسك فيه ديبي مقاليد الحكم منذ 25 عامًا، قائلًا "يجب أن نعرف ما نريد"، فيما وضعت باريس قيادة عملية بارخان ضد المجموعات المتشددة في منطقة الساحل الأفريقية في نجامينا حيث للفرنسيين قاعدة عسكرية.

وفي تصريح لمجلة "جون أفريك" الأسبوعية، قال وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان "يجب إيجاد توازن بين الهدف الديموقراطي والضرورة الأمنية (...) والأولوية اليوم أمنية".

وأشاد الرئيس فرنسوا هولاند من جهة أخرى "بشجاعة تشاد" التي تدخلت ضد بوكو حرام، من دون انتظار تشكيل قوة أمنية.

وقد شكك ديبي الحريص على مصالح بلاده التي تهددها بوكو حرام، بهذه القوة، ووضع جيرانه أمام الأمر الواقع بإرسال قواته إلى الكاميرون ثم إلى النيغر.

وفي قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أواخر كانون الثاني/يناير، تخلى الرئيس التشادي عن اللغة الخشبية الدبلوماسية واعتمد لغة القائد قائلًا  "نحن في الميدان مع أشقائنا الكاميرونيين لأن اجتماعات كثيرة عقدت ولا أفعال ملموسة ".

وأضاف "لا نستطيع الانتظار حتى اتخاذ هذا القرار أو إعطاء هذا الإذن.  نتدخل وعلى جميع ذوي الإرادات الحسنة أن يتبعوننا ويدعموننا في تحركنا".

وأكد المتحدث باسم الجيش التشادي كريس أولوكولاد، أنه على الرغم من تناقاضات مواقف نيجيريا التي تمتدح "المجهود المشترك" لبلدان المنطقة، لكنها تنزعج من "الفكرة المغلوطة التي تفيد أن نيجيريا تفتقر إلى القوة والدفاعات، وهذا ما اضطرها إلى قبول المساعدة من تشاد والكاميرون".

وانزعج الاتحاد الأفريقي أيضًا من طلب بلدان بحيرة تشاد بقيادة ديبي دعم الأمم المتحدة قبل المرور به .

ومن وجهة نظر الكاميرون، بعث تدخل ديبي ارتياحا شديدا. وأشاد الرئيس بول بيا "بهذا التصرف الأخوي والتضامني" للرئيس التشادي.

ومن ناحية أخرى برزت انتقادات، من جهة بعض الكاميرونيين الذين أبدوا تخوفهم من أضرار جانبية في بلادهم تسببت في إصابة الجنود التشاديين الذين غالبًا ما يعتبرون من المتهورين.

 

وفي تشاد، وقفت المعارضة التي كانت تنتقد التدخل في مالي ومقتل جنود تشاديين في جبهة بعيدة، وراء ديبي هذه المرة.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال زعيم المعارضة صالح كبزابو "هذه حرب مبررة"، موضحًا أن المعارك لن تمنع "المظالم نفسها وعمليات الخطف نفسها وعمليات النهب نفسها".

 ويذكر أن ديبي وصل إلى السلطة بقوة السلاح في 1990، حارب سنوات ضد حركات تمرد كانت تريد الإطاحة به، لكنه عمد إلى تسليح حركات تمرد أخرى للقتال في السودان.

وعندما بدأ النفط التشادي يتدفق فعلًا في 2008، عمل سريعًا على تجهيز جيشه بعتاد حديث، متجاهلًا شروط البنك الدولي الذي أصر مقابل قرض منحه لبلاده، تخصيص جزء من عائدات الذهب الأسود لقطاعي التعليم والصحة.

وقد هزم ديبي المتمردين في تشاد وبات يضطلع بدور الشرطي الإقليمي وبالتالي الأفريقي مع قوة متمرسة في القتال.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التشادي يعلن توليه مهمة التصدي لجماعة بوكو حرام الرئيس التشادي يعلن توليه مهمة التصدي لجماعة بوكو حرام



GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس الإمارات محمد بن زايد يصل إلى موسكو في زيارة رسمية

GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates