أبوظبي – سعيد المهيري
أيدت محكمة استئناف أبوظبي للمرة الثانية، الحكم بإدانة لاعب رياضي بتهمة انتهاك عرض طفل بالإكراه واستغلال إحدى تقنيات الاتصال الحديث "البلاك بيري ماسنغر" لاستدراجه وتحريضه على الفجور، مستغلًا نجوميته في التأثير على المجني عليه والبالغ 12 عامًا فقط، وحكمت عليه بالحبس سنة.
وكانت محكمة النقض، ألغت لأسباب شكلية الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف التي نظرت القضية أول مرة والقاضي بحبس المتهم ثلاث سنوات بدلًا من عقوبة الحبس سنتين التي كانت قد قضت بها المحكمة الابتدائية. وتضمن حكم النقض إعادة القضية إلى محكمة الاستئناف لتنظر من قبل هيئة مغايرة
وفي تفاصيل القضية، كانت أسرة الطفل قد تقدمت ببلاغ ضد لاعب رياضي، تتهمه فيه بهتك عرض ولدها البالغ 12 عامًا، مستغلًا جماهيريته وإعجاب المجني عليه به كلاعب، وذلك من خلال التواصل معه عبر البلاك بيري ماسنغر.
وأوضحت أسرة الطفل، أنهم لاحظوا ارتباك وتغير سلوك المجني عليه، وقد أخبرهم أنه تعرف على المتهم عن طريق تويتر وأخذ منه رمز حسابه على البلاك بيري، وتواصل معه. وفي التحقيقات أنكر المتهم ما أسند إليه واعترف بصحة الرسائل التي تبادلها مع المجني عليه عن طريق البلاك بيري ماسنغر.
وقضت المحكمة الابتدائية بحبس المتهم سنتين بعد إدانته بما أسند إليه، مشيرة إلى أن العبارات المتبادلة عبر "البلاك بيري ماسنغر" بين اللاعب والطفل تؤكد صحة أقوال الطفل وأن هتك العرض تم برضا المجني عليه، إلا أن القانون لا يأخذ برضا الأطفال دون الرابعة عشر، ويعتبر أن إرادتهم معدومة وبالتالي يكون هتك العرض تم بالإكراه وإن كان برضا المجني عليه.
ولم يرتض المتهم بقضاء المحكمة الابتدائية كما لم ترتض النيابة به، فطعنا عليه أمام محكمة الاستئناف التي أخذت بطلب النيابة العامة بتشديد الحكم ضد المتهم إلى الحبس ثلاث سنوات، فطعن المتهم أمام محكمة النقض التي نقضت الحكم واعتبرته باطلًا لأسباب شكلية تتعلق بالمحكمة الابتدائية، وعدم تطرق محكمة الاستئناف إلى بطلان الحكم الابتدائي، وقضت بإعادة القضية إلى محكمة الاستئناف لتنظر من قبل هيئة مغايرة. ومن جهتها قضت محكمة الإحالة بإلغاء الحكم الابتدائي لبطلانه وقضت مجددًا بإدانة المتهم والحكم بحبسه سنة.
أرسل تعليقك