المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأفضل هو القيام بممارسة الرياضة ووضع الماء الساخن على مكان الألم

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

تشير تقديرات الأطباء إلى وصف المسكنات الأفيونية لما يقرب من 40 في المائة من الحالات التي تعاني آلاماً في الظهر
واشنطن - عادل سلامة

حذَّر الخبراء من أن المسكنات القوية التي  يلجأ إليها الملايين من الناس، ليست فعالة ضد آلام الظهر. وأشارت مراجعة كبيرة للأدلة السريرية إلى أن المسكنات الأفيونية التي تشمل الترامادول والأوكسيكودون والمورفين، لا تحقق فائدة كبيرة لآلام أسفل الظهر، كما أنها تمثل خطورة مع تناولها على المدى الطويل.

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان

وتعد آلام الظهر واحدة من الشكاوى الطبية الأكثر شيوعاً، مع معاناة أغلب الأشخاص من هذه المشكلة في مرحلةٍ ما من حياتهم. ويقدر الباحثون بأن المسكنات الأفيونية يتم وصفها لما يقرب من 40 بالمائة من الحالات. إلا أن البحث الجديد، والذي جمع البيانات من 7,300 مريض من مختلف أنحاء العالم، يشير إلى أن مثل هذه الحبوب لا تسفر إلا عن تأثير قليل ويمكن أن تتسبب في الضرر على المدى الطويل.

ووجدت الدراسة التي أعدها معهد جورج للصحة العالمية في سيدني Sydney بأن نصف المرضي إما عانوا من آثار جانبية أو توقفوا عن تناول هذه الأدوية نظراً لأنها لم تكن مؤثرة على نحو فعال. كما توصل الفريق إلى أنه وحتى مع تناول الجرعات الكبيرة – أعلى من المستويات الموصى بها – فإن الأدوية تظل تقدم القليل من الفوائد الطبية.

وقال رئيس فريق البحث البروفيسور كريس ماهر بأن تناول مسكن أفيوني مثل الأوكسيكودون سوف يخفف من الألم، ولكن النتيجة من المرجح أن لا تكون مؤثرة. فالجميع لديهم تصور خاطئ بأن المواد الأفيونية هي مسكنات قوية للألم، إلا أن الأدلة من تجارب آلام الظهر تظهر صورة مختلفة تماماً.

وتم نشر الدراسة في مجلة "جامـا JAMA" للطب الباطني بعد إجراء 20 تجربة شارك فيها 7,295 مريضًا. ووجد الباحثون بأن العقاقير خففت قليلاً من الألم، ولكن من دون فعالية حقيقية. كما حذروا من أنه إذا تم تناولها على المدى الطويل فمن الممكن بأن تكون لها آثار جانبية خطيرة تشمل الإدمان والدوار والسقوط، إضافةً إلى الموت في حال تناول جرعة زائدة.

وتكمن إحدى المشكلات في أن المرضى يتناولون جرعاتٍ أكبر من الأدوية إذا لم يجدوا فعالية تذكر، وذلك في محاولة لتخفيف حدة الألم. وإستمر نحو 50 بالمئة من المرضى في الولايات المتحدة الذين تناولوا المسكنات الأفيونية لمدة ثلاثة أشهر على أخذ جرعاتٍ من نفس الأدوية بعد خمس سنوات. وعلى صعيد المرضى في بريطانيـا، فإن وصف المواد الأفيونية كمسكنات قد تضاعف خلال العقد الماضي ليصبح 23,3 مليون في عام 2015 بعدما كان 10,7 مليون في عام 2005 .

وتشير تقديرات الجمعيات الخيرية إلى وجود نحو 32,000 من مدمني المسكن في بريطانيا، وهم أساسا الناس الذين أصبحوا مدمنين على هذه المخدرات بعدما كانوا في الأساس يتناولونها لتخفيف آلام بسيطة. بينما في الولايات المتحدة، فإن حالة واحدة من بين 550 مريضًا لقوا مصرعهم جراء تناول جرعة زائدة من المسكنات الأفيونية في غضون ثلاث سنوات.

ويبدي الأطباء في بريطانيـا قلقهم من تزايد أعداد حبوب "الكودايين" وغيرها من حبوب المخدرات.  وقال الدكتور مارتن جونسون، وهو خبير في الألم المزمن في الكلية الملكية للالأطباء، بأن المسكنات الأفيونية لا تتسبب في حدوث مشكلات مع تناولها على المدى القصير، مشيراً إلى أنه من الأفضل ممارسة الرياضة وتمديد العضلات مع إستخدام زجاجة تحتوي على الماء الساخن عن تناول هذه المسكنات.

كما أوضح ريتشارد فرانسيس لبحوث إلتهاب المفاصل في بريطانيـا بأنه يتعين علي المرضي الرجوع أولاً إلي طبيب من أجل الإستشارة، في الوقت الذي تحتاج فيه إلتهابات المفاصل، وآلام الظهر إلي علاجاتٍ أفضل. في حين قد تكون المواد الأفيونية خياراً مناسبا للبعض من أجل تخفيف الألم المزمن عند إستخدامها في الجرعات الصحيحة، مع الإستعانة بالعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان المسكنات القوية لآلام الظهر ليست علاجًا وقد تمثل خطورة على حياة الإنسان



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates