أطلقت وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مبادرة "الجميع معا" العالمية، للوقاية ومنع انتقال فيروس نقص المناعة بين الشباب في دولة الإمارات، وتركز المبادرة على التوعية بخطورة المرض وطرق الوقاية منه، وتستهدف هذا المبادرة الشباب من سن 16 إلى 24 عاما.
وأعلنت الوزارة، عن توسيع مشروع التوعية بفيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" في جامعات الدولة، ليشمل المزيد من الجامعات في الدولة بعد أن كان قاصرا على ثلاث جامعات، هي: جامعتا زايد، والشارقة، والجامعة الأميركية في دبي، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعتمد على أسلوب "تثقيف الأقران، حيث يتم تدريب الطلبة كمثقفي أقران.
وأشار وكيل وزارة الصحة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند في تصريحات صحافية "حالات الإصابة بفيروس "الإيدز" بين الشباب في الدولة "منخفضة جدا"، ونهدف من المبادرة مع "اليونيسيف" إلى الحد من انتشار مرض نقص المناعة البشري (الإيدز) والإتاحة الشاملة لخدمات الوقاية".
وأشار إلى أن جهود الجهات الصحية في الدولة ساعدت في الحفاظ على معدلات متدنية من الإصابة بالمرض، منوها بأن البرنامج الوطني لمكافحة "الإيدز" يشتمل على العديد من الآليات التي تؤدي إلى منع الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى تطوير النظم والتشريعات الصحية والمراجعة المستمرة لبروتوكولات المتعلقة بهذا الأمر.
ولفت الدكتور الرند، إلى أن برنامج فحص المقبلين على الزواج يتضمن الفحص عن الإصابة بفيروس الإيدز، وذلك بهدف التوعية بالوقاية من هذا المرض وحماية الأجيال القادمة منه، مشددا على أهمية العمل الجاد والسريع لرفع مستوى وعي الأفراد وخاصة فئة الشباب وبمختلف الوسائل والاتجاهات لحمايتهم ووقايتهم من الإصابة بهذا المرض.
من جانبها، بينت مديرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة ندى المرزوقي نهدف إلى تحقيق نسبة "صفر في المئة" في الإصابة بمرض فيروس "الإيدز" في دولة الإمارات وخاصة بين الشباب، ولدينا العديد من البرامج والمبادرات التي نعمل على تطبيقها خلال السنوات المقبلة لتحقيق ذلك».
وأشارت إلى أن من بين أهم الجوانب التي تركز عليها البرامج المقترحة، تحسين الخدمات المقدمة للوقاية من مرضى الإيدز، بالاعتماد على الصحة المدرسية والتثقيف والتوعية.
وقال المرزوقي " قمنا خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" بالتقييم الأولي لتقدير الوضع الحالي في المؤسسات الصحية في الوزارة والهيئات الصحية المحلية".
وأضافت " وتبعا للتقييم، تم تنظيم اجتماع وطني تنسيقي متعدد القطاعات، أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، لمناقشة آلية تطبيق المبادرة بهدف توثيق المبادرات الوطنية في مجال الوقاية ومنع انتقال فيروس نقص المناعة البشري بين الشباب في الدولة، ما جعل دولة الإمارات في الصدارة حيث أنها كانت السباقة في المنطقة بتطبيق هذه المبادرة العالمية لليونيسف".
وذكرت المرزوقي، أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز في وزارة الصحة، قام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لدول الخليج العربية، بإجراء مسح لمعرفة وتقييم مستوى المعرفة والسلوك تجاه فيروس الإيدز لدى طلاب الجامعات في دولة الإمارات، وتضمن المسح 2300 طالب وطالبة من 4 جامعات خاصة وحكومية في الدولة.
وأظهرت نتائج المسح وجود ضعف في المعرفة العامة، بالإضافة إلى بعض المفاهيم الخاطئة حول طرق انتقال فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز وكيفية الوقاية منه، فضلا عن وجود آراء سلبية إزاء الأشخاص الذين يتعايشون مع هذا الفيروس.
وأوضحت أن مشروع التوعية بفيروس "الإيدز" في جامعات الدولة يعمل على رفع مستوى الوعي الصحي والمعرفة.
أرسل تعليقك