دراسة تؤكد أنَّ الحمية الشديدة تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد ويعيق وظائفهما

دراسة تؤكد أنَّ الحمية الشديدة تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكد أنَّ الحمية الشديدة تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

علاج النوع الثاني من مرض السكري
واشنطن - رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة، أنَّ إحدى أكثر الطرق فاعلية لعلاج النوع الثاني من مرض السكري هي فقدان الوزن، مؤكدة أنَّ الفقدان الدراماتيكي والملحوظ للوزن من المحتمل أن يكون مفيدًا لتقليل معدلات السكر في الدم.

وأوضحت الدراسة أنَّ النتائج الأولية والمفاجئة للكثيرين ظهرت بعد فحص حالة عدد من المرضى الذين خضعوا لحمية ساهمت في فقدان وزنهم، حيث انعكس فقدان الوزن بشكل لافت على حالتهم المرضية.

وصرَّح مدير مركز الرنين المغناطيسي في جامعة نيوكاسل الأستاذ روي تايلور، بأنَّ الفكرة مستوحاة  من الآثار الجانبية التي تعكسها حالات مرض السكري بعد الخضوع لعمليات جراحية لعلاج البدانة، مشيرًا إلى أنَّه قرَّر فحص تأثير النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية قصير الأجل على مرض السكري من النوع 2، بإجراء جلسات مسح وتصوير بالرنين المغناطيسي لتسجيل ما يدور تمامًا داخل جسم الإنسان.

وأكد تايلور أنَّ هذه الخطوات قد تساعد على تغيير الحالة الصحية لعدد كبير من مرضى النوع الثاني من مرض السكري  وحتى حالات أولئك الذين يعانون منه منذ سنين طويلة.

و كانت دراسة قد نٌشرت في عام 2011، وشارك فيها حوالي 11 شخصًا خضعوا للطرق العلاجية الجديدة، قد كشفت عن إصابتهم بالمرض منذ أربعة أعوام تقريبًا؛ لذا طٌلب منهم تناول سائل مركب كجزء من الحمية.

 ويزود هذا السائل المركب المرضى بحوالي 600 سعر حراري، كما أنَّه اٌعد خصوصًا لضمان تلقيهم المعدلات السليمة من الغذاء، كما أنهم تناولوا أيضًا 200 سعر حراري متمثلة في الخضروات غير النشوية مثل البروكلي، والسبانخ، كما تمدهم هذه الألياف التي حصلوا عليها بالكربوهيدرات، التي تم استبعادها من النظام الغذائي.

وبعد أسبوع واحد فقط، أظهرت جلسات الرنين المغناطيسي انخفاض معدلات الدهون المتواجدة على الكبد إلى حوالي 30%، فضلًا عن أنَّ معدلات السكر في الدم أصبحت طبيعية، وبعد ثمانية أسابيع من الفحوصات والتجارب، انخفضت نسب الدهون على البنكرياس أيضا ومن ثم أصبح يفرز الأنسولين مرة أخرى.

وكان المشاركون قد فقدوا ما يعادل 15 كيلو غرام من وزنهم، وبعد إجراء متابعات وجلسات رنين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تمكنوا من استعادة أوزانهم غير أنَّ مستويات السكر في الدم لديهم لا تزال طبيعية، على الرغم من تناول الطعام العادي مرة أخرى، وعلى الرغم من نصائح الأطباء بتناول ثلثي الطعام الذي يستخدم للأكل.

وكشفت الدراسة أنَّ ثلاثة من بين الأحد عشر مشاركًا استقرت لديهم معدلات السكر في الدم، غير أنَّ أربعة آخرين لم تحدد لديهم معدلات السكر، فضلًا عن أنَّ الكشف عن المعدلات نفسها في الدم لدى ثلاثة مشاركين آخرين كشفت إصابتهم بمرض السكري.

وخلصت الدراسة إلى أنَّ النوع الثاني من مرض السكري من الممكن أن يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد، ما يمنع إتمام وظائفهما بشكل سليم، فالنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يعني حرمان الجسم من الطاقة، لذلك يتحول إلى مخزن من الدهون، وبمجرد اختفاء وذوبان الدهون، تستأنف سائر أعضاء الجسم عملها الطبيعي.

وانتهى الطبيب تايلور إلى أنَّه ينبغي على من "يعانون من مرض السكري منذ فترات طويلة إتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن من أجل عكس حالاتهم الصحية"، مشيرًا إلى أنَّ الدراسة أظهرت أيضًا أنَّ كل الحالات تستجيب لإتباع نظام غذائي مقي ، فقد لا تنخفض معدلات السكر في الدم بمجرد بداية التعافي من المرض؛ لكنها تنخفض تدريجيًا".

,كانت الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا قد أعلنت دعمها للدراسة السالفة، وأكدت رئيس الجمعية الطبيبة السدير رانكينو: "في حال أثبتت الحمية التي تعتمد على الخفض الشديد للسعرات الحرارية نجاحها وفاعليتها على علاج مرض السكري، فسيغير ذلك من الطرق العلاجية المستخدمة لتشخيص الحالات؛ لكن حتى يتم التأكد من النتائج لابد وأن يتبع المصابون بالمرض إرشادات الطب العام من أجل إنقاص وزنهم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أنَّ الحمية الشديدة تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري دراسة تؤكد أنَّ الحمية الشديدة تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates