أكد الخبراء على ضرورة استخدام المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين، السجائر الإلكترونية يوميًا.
ويذكر أنّ السيجارة الإلكترونية حل بديل لتدخين التبغ؛ إلا أنّه أقل ضررًا من السجائر التقليدية التي تحتوي على مواد سامة، وهذه السجائر عبارة عن جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية لتسخين فتيلة تعمل على تبخير محلول يحتوي على "النيكوتين"، ويستعين بها أكثر من مليون مدخن على مدى أكثر من عقدين للإقلاع عن التدخين.
وأوضحت الأبحاث الجديدة، أنّ استخدام السيجارة الإلكترونية على نحو غير يومي، لا يزيد من فرص الإقلاع عن التدخين وتضيف أنّ الأنواع المختلفة من السجائر الإلكترونية تؤثر بطريقة مختلفة على معدلات النجاح في الإقلاع عن التدخين.
وأبرزت الأبحاث أنّ استخدام السجائر الإلكترونية التي تستعين بخزان المحلول، أكثر فعالية من نماذج السجائر "السيجا لايك"؛ السجائر الإلكترونية الشبيهة بالسجائر التقليدية من حيث الشكل الخارجي التي يستخدمها ثلاثة من كل أربعة أشخاص يحاولون الإقلاع عن التدخين.
وبيّن العلماء في كلية "كينغز" في العاصمة البريطانية لندن، أنّ ربع مستخدمي السجائر الإلكترونية من نوع خزان المحلول يقلعون عن التدخين؛ وذلك من خلال أبحاث أجروها على مدى أكثر من عام.
وتأتي هذه النتائج بنسبة نجاح ضئيلة تصل إلى 11% بين مستخدمي "سيجا لايك"، نسبة أقل من هؤلاء الذين يقلعون عن التدخين من دون الاستعانة أصلًا بالسجائر الإلكترونية.
ويشار إلى أن سجائر "سيجا لايك" تحتوي على خزان صغير وفتيلة ويمكن استبدالهما، في حين أن نماذج السجائر "الخزان" تحتوي على خزان أكبر وثابت يمكن تعبئته بالمحلول.
وتنوّه معدة الدراسة الدكتور سارة هيتشمان، إلى "تشدد أبحاثنا على ضرورة التمييز بين الأنواع المختلفة من السجائر الإلكترونية ومعدل الاستخدام عند دراسة العلاقة بين السجائر الإلكترونية، والإقلاع عن التدخين".
وأضافت "لانعلم حتى الآن لماذا تزيد احتمالية اقلاع الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية التي تتميز بخزان ثابت"، وتابعت "أثبتت الأبحاث أنّ السجائر ذات الخزان الثابت، توصل "النيكوتين" بصورة أكثر فعالية مما يجعل كثيرًا من المستخدمين راضيين عنها، وربما تكون هناك أيضًا عوامل ثانية، بما في ذلك السعر والطرق التي تتيح للمستخدم التكيف مع المنتج، مثل محتوى "النيكوتين" ونكهة السائل".
ووجهت دراستان نشرتا في مجلات طبية إلى عدم وجود أي تأثير سلبي لاستخدام السجائر الإلكترونية، بينما نبهت دراسة أجريت على أكثر من 1.500 مدخن في المملكة المتحدة، إلى أنّ ثلثي مستخدمي السجائر اليومية يوميًا حاولوا الإقلاع عن التدخين في العام الذي يليه، مقارنة بـ 44% من غير المستخدمين للسجائر الإلكترونية، وبعد عام، خفض نحو 14% من مستخدمي اليومي من استهلاكهم للسجائر التقليدية بأكثر من النصف، مقارنة بـ 6% فقط من غير المستخدمين.
وأظهر تحليل بحثي أجري على 600 شخص، أن مستخدمي سجائر "سيجا لايك"على نحو غير يومي أقل عرضة للإقلاع عن التدخين، مقارنة بالذين لا يستخدمون السجائر الإلكترونية، حيث نجح 5% فقط في الإقلاع عن التدخين.
ويثير هذا الأمر القلق لدى الباحثين؛ وذلك لأن عددًا من العلامات التجارية الأكثر شهرة لسجائر "سيجال لايك" تملكها حاليًا صناعة التبغ، وكشفت دراسة أخيرًا أنّ هذا النوع من السجائر حقق أعلى نسبة مبيعات مقارنة بأنواع السجائر الإلكترونية الثانية.
وشددت الباحثة آن ماكنيل، من معهد "كينغز كوليدج" في لندن للطب النفسي، على أنّ السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن عادة التدخين الخطيرة، وأردفت ماكنيل، أنّ نتائج الأبحاث تؤكد أنّ استخدام السجائر الإلكترونية يوميًا أكثر فعالية، أما إذا كان الشخص يجد صعوبة في ذلك فمن الممكن استخدام نماذج السجائر الإلكترونية ذات خزان المحلول.
أرسل تعليقك