كشف برنامج جديد من المقرر إذاعته على فضائية "بي بي سي 2"، عن دراسة طبية تشير إلى المميزات الصحية المدهشة للمواد الغذائية اليومية.
وركز البرنامج على تساؤلات عدة خاصة بـ"الأطعمة المفضلة للشعب البريطاني، وهل هي بالفعل مفيدة على المستوى الصحي أم لا ؟"، إذ يبتاع العديد من الناس، الطعام ذاته، كل أسبوع تقريبًا بدءًا من اللحم وعيش الغراب، والجزر والجبن، غير أن الأخبار السارة التي تلوح في الأفق الآن تشير إلى أنه لم تعد هناك حاجة لمضغ أوراق الخس كل يوم تقريبًا على فترات طويلة لتحقيق نظام غذائي صحي.
وكشف البرنامج أيضًا النقاب عن أشهر السلع التي يبتاعها المواطنون يوميًا من المحال، فمن الفواكه التي تجعل متناوليها أكثر جاذبية إلى نوع من الجبن يساعد الجسم على التخلص من الدهون، ويؤكد البرنامج أن هناك عدة سبل يمكن اتباعها من أجل الانضمام إلي أمهر المتسوقين .
وجاء كل من الجزر والفلفل في المرتبتين الرابعة والخامسة، ضمن قائمة أشهر الخضروات في بريطانيا، فلا تحوي هذه الخضروات فقط على معدلات مرتفعة من فيتامين (ج)، بل أثبتت دراسة جدية أن هذين النوعين يسهمان في تحسين المظهر بمجرد تناولهما.
وطٌلب من المشاركين في الدراسة الأنفة الذكر تناول فلفل من أي لون كل يوم لمدة ستة أسابيع فضلًا عن تناول 150 مل من عصير الجزر ومن ثم ثبت احتواهما على "توهج صحي". وأوضحت الدراسة الاسكتلندية أن أصباغ كاروتينويد الموجودة في الخضار مسؤولة عن تغير في لون الجلد.
وخلال دراسة سابقة نُشرت في مجلة علم النفس التجريبي، أن ما يزيد عن ثلاثة أرباع من طٌلب منهم تقييم معدل " صبغات الخضر" – بمعني آخر الوهج الأصفر الناتج عن تناول الكثير من الخضراوات ذات الألوان الزاهية - أكدوا أنه كان يضفي عليهم مظهرًا أكثر جاذبية من الصبغة البنية التي تصطبغ بها البشرة بعد التعرض لأشعة الشمس.
وعبر الباحث الرئيسي الطبيب روز ويتهيد الحاصل على الزمالة في الأبحاث من كلية الطب في جامعة جامعة سانت أندروز، عن دهشته من التطورات البسيطة للغاية في النتائج الخاصة بمنتجات الحميات الغذائية، مضيفًا " يتمتع من يتناولون خضروات وفواكه بكميات كبيرة بلون بشرة ذهبية تجعلهم في مظهر جذاب وصحي. لقد وجد بحثنا الأخير أن مثل هذه التطورات المحدودة تحمل في طياتها نتائج تعود بالنفع على لون البشرة . نحن مندهشون من مدى سرعة هذه النتائج."
ولفتت الدراسة إلى أن الجبن لطالما أعتبره الكثيرون عدوًا للمقدمين على الخوض في الحمية الغذائية لكن النتائج التي انتهى إليها البحث أوضحت عكس ذلك.
ولاكتشاف مدى صحة تلك المزاعم، خضع أحد المتطوعين لحمية تعتمد على معدلات منخفضة من الألبان والكالسيوم ومعدلات مرتفعة من هذه المنتجات نفسها والعنصر ذاته. من ثم تم تحليل براز المتطوع لمعرفة مدى احتوائها على الدهون.
وفي المعدلات المنخفضة من منتجات الألبان، والكالسيوم، قالت إنها مرت 8 غرامات من الدهون يوميًا - أو 56 غرامًا خلال الأسبوع.
وفي حمية المعدلات المرتفعة من منتجات الألبان، والكالسيوم، أكدّت أنها (المتطوعة ) أحرقت 12.5غرامًا من الدهون يوميًا - أو 88 غرامًا على مدى الأسبوع - بفارق 30 غرامًا تقريبًا بين وجبتين غذائيتين.
أما عن التفاح وهو أحد أهم السلع المباعة من الفواكه في المملكة المتحدة إذ أنه يعد مفيدًا للصحة، ليس فقط لاحتوائه على كميات هائلة من الألياف بل لانخفاض نسب السعرات الحرارية، واحتوائه على فيتامن (ج) وعلى الرغم من أن نوع تفاح رويال غالا يعد المفضل لدى الكثيرين إلا أنه لا يمثل أكثر الأنواع إفادة للصحة، بحسب الطبيب بول كرون من معهد أبحاث الغذاء.
ولتقييم مدى صحة الأنواع المختلفة من التفاح، فحص الطبيب كرون أنواع مثل راسيت، تفاحة الطبخ / براملي، سيدة الوردية، غالا وبريبيرن.
وكشفت جميع اختباراته أنه وبصفة عامة كلما كان التفاح أكثر مرارة ، كلما ارتفعت كميات مادة البوليفينول.
وعلي الرغم من ذلك ، حذرت مقدمة البرنامج من أنها " لا تشير على الإطلاق إلى ضرورة تناول شطائر الهامبرغر ورقائق البطاطس، فالسلطة من الممكن أن تكون أفضل الخيارات الصحية، لكن ينبغي أولًا فحص الملصقات الخاصة بجميع المنتجات التي يتم شرائها ."
وينفق المشترون البريطانيون حوالي مليون يورو على عش الغراب الذي يحتوي علي كميات هائلة من فيتامين (ب) الضروري للطاقة الحيوية كما أنه يحتوي على كميات ضخمة من المعادن مثل السيلينيوم والبوتاسيوم، غير أنه لا يحتوي على الكثير من فيتامين(د)، وهذا أمر حيوي للحفاظ على العظام والأسنان الصحية – والتي يوصي بها أولئك الذين تتعرض بشرتهم لأشعة الشمس .
أرسل تعليقك