دبي ـ جمال أبو سمرا
أعلنت وزارة الصحة تعاقدها مع عدد من الممرضين والممرضات من الدول العربية، لتعزيز الصحة المدرسية التي ألحقت في مراكز الرعاية الصحية الأولية، تماشيا مع متطلبات اللجنة الدولية للاعتماد الدولي ومبادرات مختبر الإبداع الصحي العام الماضي.
وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد الدكتور حسين عبد الرحمن إن إلغاء إدارة الصحة المدرسية لن يؤثر على نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها الوزارة في المدارس الحكومية، بل على العكس ستعمل على تعزيز وتطوير تلك الخدمات لأن الممرضات والممرضين العاملين في تلك المدارس سيتم تدريبهم وتأهيلهم على طبيعة ونوعية الأمراض التي تنتشر في المدارس وكيفية التعامل معها.
بدورها لفتت مديرة مركز المحيصنة للرعاية الصحية الأولية، الدكتورة مريم شاكر إن الصحة المدرسية ستبقى في المدارس ولكنها ستكون تحت إشراف وإدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، وهو ما سيساعد بالتأكيد على تنفيذ برامج التوعية والتثقيف التي تحرص الوزارة عليها لتعزيز الوعي بأنماط الحياة الصحية في المجتمع.
وبناء مجتمع صحي عن طريق تمكين الأفراد من تبني أنماط حياة صحية تساهم في الحد من انتشار الأمراض غير السارية، وزيادة وعي المجتمع بأهمية ممارسة النشاط البدني والغذاء الصحي وعدم استخدام التبغ، وبناء قدرات المجتمع لتبني أنماط حياة صحية وإكسابهم المهارات اللازمة وخلق بيئة داعمة للصحة "بيئية وتشريعية"، ومشاركة المجتمعات ومؤسسات المجتمع المدني في برامج تعزيز الصحة.
وشددت الدكتورة شاكر على أهمية التركيز على طلبة المدارس والاشتراطات الخاصة في الوجبات المدرسية، إضافة إلى إمكانية إدخال بعض الأمراض على الفحوصات الخاصة بطلبة الجامعات وفحوصات ما قبل الزواج، لحماية ووقاية الأجيال القادمة من الأمراض الجينية والوراثية، إضافة إلى أهمية التركيز على فحص نقص فيتامين د وسرطان الثدي في مراحلهما المبكرة، حيث أكدت الدكتورة مريم شاكر أن مركز المحيصنة يمتلك أحدث الأجهزة الخاصة بهذين الفحصين.
وتشمل المرحلة الثانية من مبادرات مختبر الصحي تطبيق وتنفيذ البرامج والأنشطة المتعلقة بالمبادرة وتشمل مشروع المدارس، منشآت التعليم العالي الداعمة للصحة، والبرنامج المجتمعي للنشاط البدني، وبرنامج الغذاء الصحي، والبرنامج المجتمعي لمكافحة التبغ، ومشروع جهات العمل الداعمة للصحة "غذاء صحي، نشاط بدني، مكافحة التبغ".
إضافة لمعيار جهات العمل الداعمة للصحة وإدراجها ضمن برنامج التميز الاتحادية أو المحلية، وإنشاء عيادات لتعزيز الصحة ضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق إلكتروني ذكي خاص بالهواتف الذكية "أندروويد"، ومن ثم إجراء مسوحات قياس التغيير في السلوكيات المتعلقة باستخدام التبغ والغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني.
أشارت الدكتورة مريم شاكر إلى أن إدارة الرعاية الصحية تقدم خدمات الكشف الطبي والتطعيمات لـ 30854 طالبا وطالبة في 92 مدرسة في دبي، إضافة إلى 2540 طفلا في رياض الأطفال. وتتبع 13 مدرسة منطقة هور العنز الصحي و12 مدرسة مركز العوير الصحي، و13 مركز الاتحاد الصحي، و5 مركز الرفاعة الصحي، و10 مركز الراشدية، و10 مركز القوز الصحي، و9 مركز القصيص الصحي، و7 مركز المحيصنة الصحي، إضافة إلى 13 مدرسة كانت تتبع الصحة المدرسية ستكون الآن تحت إدارة الرعاية الصحية الأولية بموجب التعديل الأخير.
أرسل تعليقك