إف جي إف 21 هرمون يكبح الميل إلى تناول السكريات
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يفرزه الكبد إذا زادت مستويات السكر في الدم

"إف جي إف 21" هرمون يكبح الميل إلى تناول السكريات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "إف جي إف 21" هرمون يكبح الميل إلى تناول السكريات

تناول السكريات
واشنطن - يوسف مكي

وكشفت دراسة جديدة صادرة عن جامعة أيوا، أن الكبد يفرز هرمونا يسمى "إف جي إف 21 ـ  FGF21" يمكن أن يقمع الرغبة الشديدة نحو السكر، ويفرزه نتيجة وجود مستويات عالية من السكريات ليدخل إلى مسار الدم، ويرسل إشارة إلى الدماغ، حيث تأمر الجسد بالتوقف عن تناولها، وخصوصا لدى الذين يجدون أنفسهم تحت سيطرة الرغبة الشديدة فيها، لاسيما في فترة الأعياد التي تعتبر مواسم مجانية للأطعمة السكرية.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج يمكن أن تعمل على تحسين النظام الغذائي، وتساعد المرضى الذين يعانون من السكري أو السمنة، وأوضح الأستاذ المساعد في علم الصيدلة أحد القائمين على الدراسة ماثيو بتهوف أن "هذا هو أول هرمون مستمد من الكبد، ونحن نعلم أنه ينظم تناول السكر".

وكشفت العديد من الدراسات السابقة عن علاقة الهرمونات بالشهية، ومع ذلك لا تنظيم هذه الهرمونات التي ينتجها الكبد المواد الغذائية المعقدة مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون، وشرح طالب الدكتوراه في البيولوجية الجزئية والخلوية والمشارك في الدراسة لوكاس بوندورانت " لقد علمنا منذ فترة أن هرمون 21 يعزز الحساسية للأنسولين، والآن تمكنا من معرفة أن هذا الهرمون يساعد الناس في كبح الرغبة الشديدة نحو السكر، وخصوصا تلك التي تسبب مرض السكري".

وتعمق البحث في دراسة علم الجينوم في الإنسان، حيث رصدت صلة بين طفرات الحمض النووي وتناول بعض الناس لبعض المواد الغذائية الرئيسية، وكانت اثنتان من هذه الطفرات تحدث في جينات هرمون 21، وهو ما دفع العلماء للبحث في تأثيره على الرغبة الشديدة في تناول المواد الغذائية المعقدة، واستخدموا لذلك نماذج فئران معدلة وراثيا، وأجروا العديد من التجارب الدوائية لبحث دور هذا الهرمون في التأثير على الرغبة الشديدة في تناول السكر، وحقنوا الفئران العادية بهرمون 21 وأعطوهم حرية الاختيار بين تناول طعام غذائي عادي أو مليء بالسكر.

ووجد العلماء أن هذه الفئران تناولت السكر بمقدار سبع مرات أقل من المعتاد، إلا أنها لم تتوقف عن تناوله تماما، أما تلك المعدلة وراثيا فقسمت إلى قسمين، واحدة لا تنتج الهرمون، وأخرى تنتج الكثير منه، ووجدوا أن تلك التي لا تنتج هذا الهرمون تأكل المزيد من السكر، وخلصوا إلى نتيجة أن هرمون FGF21 يكبح الشهية نحو السكر، لكنه لا يقلل تناول جميع السكريات مثل السكروز والجلوكوز على حد سواء، ولا يؤثر على كمية الكربوهيدارت المعقدة.

وبين العلماء أن المزيد من الأبحاث ضرورية لتحديد المسارات العصبية للهرمون لإدارة الرغبة الشديدة نحو المواد الغذائية المعقدة، وركزت الدراسة على منطقة ما تحت المهاد، وهو الجزء الدماغي المسؤول عن سلوك التغذية وتوازن الطاقة. وأضاف دكتور ماثيو "إضافة إلى أهمية تحديد المسارات العصبية، نود أن نعرف إذا وجدت هرمونات إضافية لتنظيم الشهية لمغذيات محددة مثل الدهون والبروتينات، ومقارنة آثار هرمون 21 على تناول الكربوهيدرات". 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إف جي إف 21 هرمون يكبح الميل إلى تناول السكريات إف جي إف 21 هرمون يكبح الميل إلى تناول السكريات



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مشجعو "الوصل" و"الوحدة" يتنافسان على لقب "أفضل جمهور"

GMT 13:01 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ساسولو يقفز لوصافة الدوري الإيطالي بعد تخطّي نابولي

GMT 04:18 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

"هاني عازر" ثالث سفراء الدورة الـ51 لمعرض الكتاب

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:35 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة سائح أميركي بعد تعرضه لهجوم من سمكة قرش

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

انطلاق معرض في الأمم المتحدة عن حقوق الإنسان

GMT 11:08 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

1.4 مليار ريال تكلفة مشروع إسكان الموظفين في مكة

GMT 07:27 2013 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل سبعة مطاعم في دبي

GMT 16:09 2013 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

باحثون ينجحون بتحويل موجات الميكرويف إلى طاقة كهربائية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates