أبوظبي – صوت الإمارات
أكد خبراء في المجال الطبي في الدولة أن 20% من سكان الإمارات مصابون بهشاشة العظام، وأن إجمالي عدد زيارات المراجعين للأطباء نتيجة الاضطرابات العضلية الهيكلية في الدولة بلغت 300 ألف زيارة خلال عام واحد وهو ما يمثل حوالي 10% من إجمالي الزيارات إلى الأطباء.
وأوضح الخبراء خلال مؤتمر الطب الباطني الذي عقد على هامش معرض التوظيف والتدريب في قطاع الرعاية الصحية بأبوظبي والذي اختتم فعالياته الاثنين الماضي، أن الأمراض العضلية الهيكلية احتلت المرتبة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، و تنشأ هذه الاضطرابات نتيجةً لنمط الحياة المستقر الذي ينطوي على كثير من الجلوس، الأمر الذي يزيد معدل الإصابة بهذه الأمراض في عمر مبكر.
وأشار الخبراء إلى أن عوامل الخطر الرئيسية لتطور الأمراض العضلية الهيكلية ترتبط بأربعة مسببات وهي: العمر، ومؤشر كتلة الجسم المرتفع، ومرض السكري، وقلة النشاط البدني؛ ومعظمها يتعلق بنمط الحياة، ووفقاً لدراسة سابقة أجريت في الدولة.
وصرح استشاري جراحة العظام وطب العظام الرياضي بمركز الدكتورة حميره بادشاه الطبي بدبي، الدكتور وليام موريل، أن الاضطرابات العضلية الهيكلية لدى الرجال تحدث بمعدل أكثر شيوعًا من النساء، حيث تم تسجيل ثلثي الحالات تقريبًا لدى الرجال، والثلث فقط لدى النساء، وعلاوة على ذلك، فإن متوسط عمر السكان في الإمارات العربية المتحدة هو 30 عاما تقريباً، إلا أن هذا المتوسط يتزايد ببطء لأن الناس يعيشون حياة أطول، كما أن معدل المواليد آخذ في التناقص، وهناك عدد أقل من الناس يغادرون البلاد؛ مما يؤدي في آخر المطاف إلى مزيد من المشكلات العضلية الهيكلية.
وأوضح الدكتور وليام موريل أن الطب التجديدي يسخّر إمكانات الشفاء لدى الجسم من جمع وعزل عوامل نمو وهرمونات معينة مأخوذة من دم المريض، وإعادة إدارة هذه المركبات في مجال المشكلة. وتعمل البلازما الغنية بالصفائح الدموية على تنشيط الخلايا الجذعية للمريض والتي يتم العثور عليها محليًا في الأنسجة المحيطة، ويختلف هذا الإجراء عن آلية عمل معظم العلاجات الدوائية من خلال معالجة أعراض المرض.
وأشار الدكتور وليام موريل إلى أن العلاج باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية يعتبر الطريقة الأكثر شيوعًا لعلاج الأمراض العضلية الهيكلية واضطرابات تآكل المفاصل مثل التهاب مفصل الركبة، والتهاب الأوتار مثل المرفق لدى لاعبي التنس، والأمراض التنكسية في العمود الفقري مثل مرض القرص، مضيفًا أن البلازما الغنية بالصفائح الدموية قد لا تمثل الحل والعلاج النهائي، فإنها تعتبر الطريقة الأكثر استخدامًا في الوقت الحالي لتعزيز العمليات الجراحية، إلا أن هناك ما يبرر الحذر؛ نظراً لأن المعلومات المتعلقة بالسلامة والفعالية لا تزال قيد التطوير والنقاش.
وحذر المشاركون أن الحالات المرضية الجلدية يمكن أن تمثل علامة إنذار لحالات داخلية خطيرة، وأكدوا أنه ينبغي ملاحظة الجلد بحثاً عن أي تلون غير طبيعي أو تغير في الملمس؛ نظراً لأن هذه التغيرات يمكن أن تدل على حدوث أمراض محتملة للكبد، أو حالات مرضية في التمثيل الغذائي، أو حتى مرض السرطان.
أرسل تعليقك