دبي – وام
أكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتوجيهات من القيادة الرشيدة على الاهتمام بمكافحة وعلاج السل كي ينعم مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين بالسعادة في ظل خلو الدولة من الدرن .ونوه الى تاسيس البرنامج الوطني لمكافحة الدرن منذ أكثر من 40 عاما وذلك بهدف تقليل أعداد المرضى المصابين عن طريق اكتشاف الحالات الإيجابية وزيادة نسبة شفاء المرضى الذين يتم اكتشافهم.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمناسبة اليوم العالمي للدرن تحت شعار "اتحدوا لإنهاء السل" في فندق "سيجي الديار" بإمارة الفجيرة وذلك تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة بحضور الدكتور محمد عبدالله سعيد مدير منطقة الفجيرة الطبية.
وقال الدكتور حسين الرند إن مشاركة دولة الإمارات في إقرار استراتيجية عالمية للوقاية من الدرن ورعاية مرضاه ومكافحته من عام 2015 حتى 2035 جاءت خلال مشاركتها في اجتماع المجلس التنفيذي رقم 134 لمنظمة الصحة العالمية وإقرار خطة العمل العالمية باستخدام إطار الرصد والمساءلة المعتمد من منظمة الصحة العالمية للقضاء على وباء الدرن بحلول عام 2030.
وتقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع الهيئات الصحية بالدولة وشركائها الاستراتيجيين ذوي العلاقة حيث قامت الوزارة منذ ذلك الوقت بتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والبرامج الوقائية للحد من انتشار هذا المرض والسيطرة عليه ومنها توحيد طرق اكتشاف الحالات ونظم العلاج للمرضى وضمان توفر أدوية الدرن بصورة مستمرة والعمل على بناء قدرات العاملين في وحدات الرعاية الصحية الأولية وإجراء البحوث العلمية والميدانية لكافة الجوانب المتعلقة بمشكلة السل هذا بالإضافة إلى اعطاء التطعيم الواقي للأطفال عند الولادة وبرنامج الفحص المبكر عن السل كفحص اللياقة الطبية للمتقدمين للإقامة بالدولة.
وفي هذا الاطار بدأت الوزارة في الربع الأخير من عام 2011 بتنفيذ برنامج فحص العمالة الوافدة بالخارج وذلك قبل قدومها إلى الدولة لتقليص عدد الحالات الإيجابية التي دخلت إلى الدولة وبالتالي تقليص خطر انتقال العدوى بهذا المرض داخل الدولة.
ولاستكمال منظومة الجودة في الخدمات الصحية قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بمراجعة وتحديث عدد من القوانين والتشريعات الصحية مرتكزة على أفضل المعايير والممارسات العالمية لضمان الحصول على مخرجات أفضل للبرامج الصحية عامة وبرنامج السل بشكل خاص حيث تتيح التشريعات المحدثة فرصة الكشف المبكر عن الحالات وعلاجها ووقاية المخالطين والمجتمع بشكل عام.
وعلى هامش الاحتفال تم تنظيم وندوة علمية تناقش أهم المستجدات والتطورات العلمية والعالمية لمكافحة الدرن ..فيما قدمت طالبات كليات التقنية العليا بالفجيرة عرضا مسرحيا هادفا عن مرض الدرن في نهاية الاحتفال وتم تكريم الجهات الداعمة لبرنامج مكافحة الدرن بالفجيرة.
أرسل تعليقك