أبوظبي – صوت الإمارات
تكفل متبرع بسداد مبلغ 160 ألف درهم، كلفة جلسات العلاج الكيماوي لـ"زهير" في مستشفى دبي، ونسق "الخط الساخن" بين المتبرع وإدارة المستشفى دبي لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة.وأعرب "زهير" عن سعادته وشكره العميقين للمتبرع، مثمنًا وقفته معه ومع أسرته في ظل الظروف التي يمرون بها، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس غريبًا على شعب الإمارات الذي يتصف بالإنسانية وحب عمل الخير.
ونُشرت في تاريخ 20 من مارس الجاري قصة معاناة زهير (42 عامًا ــ فلسطيني)، مع سرطان الغدد اللمفاوية، وأفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي، بأن المريض بدأ يعاني المرض عام 2014، وتم القضاء على الورم في مرحلته الأولى، وعاد السرطان مرة أخرى في أغسطس الماضي.
وكان زهير سبق أن روى قصته لـ"صوت الامارات" قائلًا: "في عام 2014 كنت أعاني أوجاعًا وارتفاعًا في درجات الحرارة، وذهبت إلى مركز صحي، وتم إعطائي أدوية ومسكنات، لكن الآلام بقيت على حالها، فذهبت إلى مستشفى آخر، وأجرى الطبيب فحوصًا وأشعة مقطعية، وتبين وجود أورام مختلفة الأحجام على منطقة الرئة".
وأضاف "تم تحويلي إلى قسم الطوارئ في مستشفى توام، وتبين أنني مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية، والأورام منتشرة بشكل كبير، وقرر الطبيب إعطائي 11 جلسة علاج كيماوي، إضافة إلى 18 جلسة علاج إشعاعي، وغطى التأمين كلفة الجلسات العلاجية في مرحلتها الأولى".
وواصل زهير، "في أغسطس الماضي شعرت بآلام مشابهة للأعراض السابقة، وخضعت لفحوص وتحاليل، وتم اكتشاف أورام جديدة في الرئة أكثر حدة، إضافة إلى وجود مياه على القلب".
وتابع "أخبرني الطبيب بأنه لابد من سحب المياه من الرئة وإزالة الجلطات، قبل البدء في جلسات العلاج الكيماوي للأورام الموجودة على الرئة، وتم وضع أنبوب لمدة 16 يومًا لإزالة المياه، بعدها قرر الطبيب إخضاعي لثلاث جرعات كيماوي، وتبلغ قيمة الجرعة الواحدة 45 ألف درهم، ليصل إجمالي كلفة الجرعات إلى 135 ألف درهم، إضافة إلى كلفة الفحوص الطبية والإقامة في المستشفى وتبلغ 25 ألف درهم، ليصل إجمالي المبلغ إلى 160 ألف درهم".
وأضاف: "كنت أعمل براتب لا يتجاوز 4000 درهم، يذهب لمصروفات أسرتي المكونة من ثلاثة أبناء، وكانت تعمل زوجتي براتب 2000 درهم، وتوقفت زوجتي عن العمل منذ خمسة أشهر كي ترعاني، كما أن أبنائي توقفوا عن الدراسة في العام الدراسي الجاري، لعدم قدرتنا على سداد الرسوم المدرسية".
أرسل تعليقك