أبوظبي - فيصل المنهالي
استضافت وزارة "البيئة والمياه" ورشة العمل الإقليمية بشأن المناطق البحرية ذات الأهمية البيئية والبيولوجية (EBSA) في إقليم شمال-غرب المحيط الهندي ومنطقة الخليج المجاورة بالتعاون مع اتفاقية الأنواع المهاجرة (CMS) خلال الفترة من 19 إلى 25 نيسان/أبريل الجاري في فندق "سيتي سيزن سويت" في مدينة دبي.
وتأتي استضافة الورشة في إطار التزام دولة الإمارات بالاتفاقيات البيئية الدولية الرامية إلى المحافظة على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وأكدّت وكيل الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية مريم سعيد حارب، أهمية المحافظة على التنوع البيولوجي باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة البيئية في الدولة كونه من الأولويات الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه ورؤية الإمارات 2021.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تلعب دورًا هامًا على الصعيد العالمي من خلال انضمامها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة ومنها اتفاقية التنوع البيولوجي واتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، أو من خلال مشاركتها الفاعلة وتنظيمها للمؤتمرات وورش العمل الدولية والإقليمية الرامية إلى إيجاد وتطبيق حلول مبتكرة لحماية التنوع البيولوجي واستدامته.
وأوضحت حارب، أن استضافة ورشة العمل الإقليمية بشأن المناطق البحرية ذات الأهمية البيئية والبيولوجية (EBSA) في إقليم شمال-غرب المحيط الهندي ومنطقة الخليج المجاورة في دولة الإمارات يبرز جهود الدولة المبذولة في حماية البيئة واستدامتها وفي دعم المبادرات الدولية الرامية إلى الحد من تدهور الموائل وفقدناها والمحافظة على الأنواع.
وتهدف الورشة إلى تحديد المناطق البحرية ذات الأهمية البيئية والبيولوجية وذلك بناءًا على المعايير المحددة في مؤتمر الأطراف التاسع لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي اعتمد معايير تحديد المناطق الإيكولوجية أو البيولوجية البحرية ذات الأهمية للحماية في المحيطات المفتوحة وأعالي البحار.
وتشمل المعايير بأن تتميز المنطقة المحددة بالطابع الفريد أو الندرة، بأهمية خاصة لمراحل وأطوار لدورة حياة الأنواع، وأهمية المنطقة للأنواع المهددة بالانقراض أو الانخفاض أو ضعف الموائل، ضعف وهشاشة، وحساسية المنطقة والإنتاجية البيولوجية والتنوع البيولوجي بالإضافة إلى السمات الطبيعية.
وأضافت المهندسة حارب، أن وزارة "البيئة والمياه" قد نظمت على هامش ورشة العمل دورة تدريبية عقدت بالتعاون مع المكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية - مكتب أبوظبي، والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (AGEDI).
وتهدف إلى تحديد المناطق البحرية الهامة في الدولة وقد شارك في الورشة كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عمان ودولة قطر والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والعراق وإيران وجيبوتي ومصر والأردن والصومال والسودان واليمن وأريتريا وباكستان والهند والمالديف.
أرسل تعليقك