وجه عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، دائرة الأشغال العامة بالشارقة، بتطوير محطات وشبكات مشاريع الصرف الصحي في الذيد، كما وجه بتنفيذ مرسى للصيادين في منطقة الممزر هدية من للصيادين.
أعلن ذلك رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة، المهندس علي بن شاهين السويدي، موضحاً أن هذا المشروع سيسهم بشكل فعال في توفير بنية تحتية مستدامة، تواكب التوسع العمراني والنموّ السكاني المتزايد في مدينة الذيد، حيث تأتي هذه المكرمة استكمالاً لسلسلة المكارم السخية التي عهدناها من حاكم الشارقة، لتوفير الحياة الكريمة لسكان الإمارة
وقال إن الدائرة قامت على الفور بتشكيل فريق عمل مع الجهات المعنية، لتقوم بسلسلة من الدراسات بالتعاون مع بيوت الخبرة المختصة في هذا المجال وفق مخطط شمولي للمدينة.
وكشف السويدي عن خطة قائمة ودراسة تعتمد على تطوير محطة الصرف الصحي القائمة في مدينة الذيد التي لم تعد تستوعب الكثافة السكانية التي تشهدها المدينة، بالإضافة إلى دراسة خطة تعتمد على إنشاء محطات لا مركزية في الضواحي بنظام مبتكر، يضمن تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية، حيث يتمّ العمل في هذا المشروع من خلال خطة توضح الاحتياجات الحالية والمستقبلية لسكان المدينة،. وتراعي الاحتياجات المتزايدة لسكان الذيد، وبشكل يخدم مختلف القطاعات السكانية والتجارية والصناعية، وتمتاز المحطات اللامركزية بسرعة تنفيذ المشروع، حيث تمتاز بسهولة فكها وتركيبها، ويتم تصنيعها بالكامل في المصنع، وتستغرق مدة تنفيذها نحو سبعة أشهر، كما تعدّ خيارا استراتيجيا في حال تعطل محطة لا يؤثر في باقي المحطات، إلى جانب إنتاج مياه صرف معالجة، سيتم استخدامها في ري الحدائق والمسطحات الخضراء ولأغراض الزراعة.
وثمّن مكرمة حاكم الشارقة، وأكد أنها تصبّ في مصلحة المواطنين والمقيمين، وأن لا يدخر وسعاً في إنشاء المشاريع التنموية التي تراعي احتياجات التطور الحضري المستدام؛ من خلال توفير البنية التحتية القوية والمتطورة التي تتماشى مع المدّ العمراني لمدينة الشارقة، والتوسّع في إنشاء كثير من المشاريع السكنية والسياحية الضخمة في مختلف أرجاء الإمارة.
وأكد أن المشروع سيسهم في الارتقاء بمستوى جودة الخدمات، ويُعزز مكانة الإمارة كبيئة مثالية جاذبة للسكن والاستثمار، ويحقق رؤيتها نموذجاً عالمياً للمدن الصحية، بشكل يناسب لقب المدينة الصحية الذي حصلت.
في السياق ذاته، تنفذ دائرة الأشغال العامة في الشارقة حالياً 10 مشاريع صرف صحي وري، بقيمة مليار درهم، وتهدف إلى تطوير خدمات الصرف الصحي والري، لتناسب التوسّعات الكبيرة التي تشهدها الإمارة، مراعية احتياجات التطوّر الحضري المستدام.
وأكد رئيس دائرة الأشغال العامة في الشارقة، أن هذه المشاريع التي تنفذها الدائرة تشمل، إعادة دراسة الخطة الرئيسية للصرف الصحي وشبكة تصريف مياه الأمطار، بقيمة 526 مليون درهم، ويهدف المشروع إلى تحسين كفاءة محطات معالجة الصرف الصحي في الإمارة، وزيادة قدرتها الاستيعابية، للتعامل مع الأوضاع الحالية وتلبية الاحتياجات المستقبلية، والنموّ السكاني والعمراني المتوقعين فيها، وإنشاء شبكة لتصريف مياه الأمطار، توفر حلولاً فعّالة ونهائية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، بالتنسيق مع مجلس الشارقة للتخطيط العمراني، ومختلف الدوائر والهيئات الحكومية ذات الاختصاص.
كما تقوم الدائرة بمشاريع حيوية عدة أبرزها، إنشاء محطة مياه معالجة الصرف الصحي في منطقة الصجعة، وتوسعة المحطة القائمة لتسع 300 متر مكعب في اليوم، مع القدرة على زيادة السعة إلى 600 متر مكعب، وبلغت نسبة الإنجاز 95%، مع المتوقع أن ينتهي تنفيذها الشهر المقبل، وستبدأ المرحلة التجريبية للمحطة في غضون الأسبوع المقبل، حيث ستبدأ باستقبال صهاريج التفريغ وتبدأ بالارتفاع حتى تبلغ السعة المحددة لها.
تقوم بتنفيذ المشروع والإشراف عليه، إحدى الشركات العالمية، وبحيث يمكن للمحطة التعامل مع 1300 صهريج تقريباً، لنقل مياه الصرف الصحي يومياً في 20 منشأة للتفريغ. مع زيادة مستقبلية تصل إلى 40 منشأة، كما أن نظام مراقبة تفريغ الصهاريج المستخدم في المحطة نظام متكامل، أما بالنسبة لعملية فحص العيّنات فهي تتمّ بطريقة مؤتمتة ما يقلل الوقت المطلوب لفحص العينات يدويا، ويقلل مدة انتظار الصهاريج، كما أن له تأثيراً إيجابياً في البيئة. كما تم تجهيزها بنظام مراقبة الروائح لضمان الحد الأدنى من التأثير في نوعية الهواء، ما يسهم في خلق بيئة صحية، واستعمال ما تبقى من المخلفات العضوية من مراحل المعالجة بعد تجفيفها، في أغراض التسميد واستصلاح التربة الزراعية، وستنتج مياه صرف معالجة، سيتمّ استخدامها في ريّ الحدائق والمسطحات الخضراء، كما يهدف إلى توفير موقع لتفريغ الصهاريج بعيداً عن المناطق السكنية، وتوفير موقع بديل لصهاريج الصرف الصحي لتصريف المياه ومعالجتها، بدلاً من أخذها إلى محطة المعالجة المركزية في المنطقة الصناعية الخامسة، ثمّ تخفيف الحمل على هذه المحطة بنسبة 40%، وتخفيف الازدحام وحماية الصحة العامة، وخلق البيئة الصحية المعافاة من الأوبئة والأمراض، عند البدء بتشغيل محطة معالجة الصرف الصحي الجديدة بالصجعة ستقل المسافة التي تقطعها ناقلات الصرف الصحي من المناطق التي تقع إلى الشرق من شارع الشيخ محمد بن زايد، ويقل العبء الذي تتحمله محطة مياه الصرف الصحي في المنطقة الصناعية الخامسة.
ويخدم المشروع مدينة الشارقة والمناطق التابعة لها لفترة 20 سنة مقبلة، وتشمل البحيرات التخزينية وعمليات توزيع المياه المعالجة على المزارع والمناطق المختلفة
وأضاف أن الدائرة تقوم أيضاً برفع كفاءة المرحلة الرابعة والخامسة في محطة المعالجة الرئيسية في منطقة الصناعية الخامسة من 54 ألف متر مكعب في اليوم، لتكون سعتها 130 ألف متر مكعب في اليوم.
وفي مدينة الحمرية تضع الدائرة اللمسات النهائية على إنشاء محطة الصرف الصحي في مدينة الحمرية، بتكلفة تصل إلى نحو 6 ملايين درهم، على مساحة إجمالية تصل إلى 2000 متر مربع، وبنسبة إنجاز 95 في المئة، وبطاقة استيعابية 1000 متر مكعب.
وأضاف السويدي لم تكن تلك الإنجازات لتتحقق، لولا الدعم الكبير الذي تحظى به الدائرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمتابعة الحثيثة للشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد الشارقة، التي تؤكد ضرورة الارتقاء بواقع الخدمات والبنى التحتية في الشارقة، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، و تحديد السياسات، والاستراتيجيات، وترسيخ مفاهيم عمل حديثة، لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بأفضل المعايير الدولية، وأحسن المواصفات، والأساليب العلمية، والتكنولوجية.
وأكد السويدي أن الدائرة لا تألو جهداً في إنجاز المشاريع وفق البرنامج الزمني المحدد، وخاصة بتركز الأعمال في قلب المدينة المكتظة بالسكان والحركة المرورية، ولكن بتضافر الجهود وتعاون كل الجهات، سيتمّ إنجاز الأعمال لتقضي على مشكلات الطفح، والروائح الكريهة، وتقليل أعداد صهاريج الصيانة وحركتها بشكل كبير، لينعم سكان الإمارة ببيئة صحية وحضارية وبنية تحتية بمواصفات قياسية، وخفض ميزانية الصيانة، ورفع كفاءة التشغيل لمحطات المعالجة والتنقية التي تنتج المياه الصالحة للري نتيجة انخفاض نسبة الملوحة المتسربة خلال الخطوط القديمة
أكدت المهندسة هند الهاشمي مديرة إدارة الخدمات العامة بدائرة الأشغال العامة بالشارقة، أن الدائرة تقوم بإنشاء محطة معالجة مياه الأمطار بسعة 920 لترا / ث ولمياه الصرف الصحي بسعة 150 لترا/ ث، في منطقة المديفي، بحيث تغطي المتطلبات الحالية وكذلك أي توسعات مستقبلية في منطقة المديفي بمدينة خورفكان، بتكلفة 20 مليون درهم.
وفي مدينة كلباء كشفت، أن الدائرة تقوم حالياً بإعداد التصاميم لإنشاء شبكة صرف صحي بمدينة كلباء، بتكلفة 200 مليون درهم، حيث تتضمن أعمال المرحلة الأولى منها، إنشاء شبكات الصرف الصحي الرئيسية للمناطق المجاورة للبحر في مدينة كلباء بطول 15 كم، بالإضافة إلى إنشاء شبكة صرف صحي للمناطق الداخلية بطول 21 كم وإنشاء ثلاث محطات ضخ وتوسعة محطة معالجة الصرف الصحي القائمة لزيادة قدرتها الاستيعابية بمعدل 3000 متر مكعب/ يومياً. ومن المستهدف أن تكون نوعية المياه المعالجة مطابقة لأحدث المواصفات العالمية، كذلك يشمل المشروع تمديد خط تغذية بالمياه المعالجة من المحطة لاستخدام المياه في أعمال الري لزيادة المساحات الخضراء بمدينة كلباء، وتقليل الاعتماد على مصادر المياه الأخرى والتلوث الناجم عن نقل المياه عبر صهاريج التعبئة.
وأكد المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة بالشارقة، أن مشروع مرسى الصيادين الذي وجه بإنشائه صاحب السموّ حاكم الشارقة هدية من للصيادين، يهدف إلى تحسين ظروف الصيد، مع الحفاظ على هذا التراث القديم لأهالي الإمارة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمرسى الصيادين الجديد في الممزر 72 قارباً، ويتكون من منصات للمراكب، مع توفير أعلى معايير السلامة وسهولة الوصول إليه من مختلف الأطراف، في إطار اهتمام حكومة الشارقة بقطاع الثروة السمكية ودعم الصيادين بالإمارة.
وأشارت المهندسة هند الهاشمي إلى أن الأعمال تشمل بناء أرصفة بحرية، تضمّ مواقف للقوارب والمعابر الخشبية الممتدة إلى داخل البحر ومضعِّفات الأمواج المصنوعة من مواد مستدامة مقاومة للتآكل، وتتميز بفعاليتها وديمومتها وصداقتها للبيئة، بما يتناسب مع الاحتياجات المطلوبة لرسوّ المراكب، مع استخدام حبال مرنة ومراسٍ أرضية ليس لها سوى تأثيرات ضئيلة على قاع البحر.
أكدت الهاشمي أن الدائرة قطعت شوطاً كبيراً في عملية تصميم محطة رفع الصرف الصحي في منطقة الجزيرة بمدينة دبا الحصن لتخدم المباني السكنية الأربعة التابعة لوزارة الأشغال العامة علماً بأن الدائرة انتهت من أعمال التصميم، وقد تم تصميم محطة الرفع بسعة 180 لترا / ث، بحيث يغطي المتطلبات الحالية للمنطقة وكذلك التوسعات المستقبلية، وسيتم نقل المياه إلى محطة الرفع المجاورة لمبنى الدفاع المدني، من خلال محطة الرفع في منطقة الجزيرة في دبا الحصن، ومن ثم إلى محطة معالجة مياه الصرف الصحي ليتم معالجتها بطريقة آمنة وصديقة للبيئة لغرض الاستفادة منها في متطلبات الري. ومن المقرر إنهاء الأعمال الإنشائية للمشروع خلال 6 أشهر.
تخدم المرحلة الأولى من المشروع كلاً من منطقة خور كلباء والبردي والعود والسدرة والقادسية وحطين والخوير والمحطة والدرويشية وستغطي مناطق سكنية وحدائق ومحال تجارية ومرافق خدمية للصيادين. أما المرحلة الثانية من المشروع فمن المستهدف أن تخدم منطقة المربع 16 والمربع 19 والمربع 20 ومنطقة الساف ومنطقة القليعة، وتغطي شبكة الصرف الصحي المزمع تنفيذها مساحة 900 هكتار وستساعد على خفض حركة مرور صهاريج نقل المياه على شوارع المدينة، الأمر الذي سيسهم في تحسين البيئة الصحية في مدينة كلباء.
أرسل تعليقك