شهد سوق السمك في ديرة دبي، الاسبوع الماضي، ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار بعض أنواع الأسماك المحلية وصلت إلى 100٪، مع توقعات انخفاض (هذه الاسعار) خلال الأيام المقبلة، وذلك نتيجة منع خفر السواحل الصيادين من الخروج الصيادين إلى البحر، حرصًا على سلامتهم جراء حالة الطقس المضطربة التي رافقتها هطول الأمطار واضطراب البحر وعلو الموج.
ولوحظ انتعاش في حركة السوق وإقبال المستهلكين المواطنين على شراء الأسماك خلال الأسبوع الماضي رغم الارتفاع في أسعارها، لقلة العرض لبعض الأنواع، مثل الهامور والصافي والشعري والجش والخباط وغيرها، مما وصفه الصيادون والبائعون بأنه المطلوب الأول والمفضل لدى المواطنين. حيث وصل سعر المن (3 كيلوجرامات) من سمك الهامور 250 درهمًا، وسعر المن من سمك الصافي 200 درهم، وسعر المن من سمك الشعري 150 درهمًا، كما طال الارتفاع ليصل سعر المن من سمك الجش 120 درهمًا، وسعر المن من سمك الخباط الكبير 100 درهم والصغير 40 درهمًا، في حين وصلت أسعار تلك الأنواع من الأسماك قبل اضطراب الحالة الجوية إلى النصف.
وأوضح الصياد سعيد السويدي، بأنّ السبب من وراء ارتفاع أسعار الأسماك، والوصول بها إلى 100%، عائد إلى منع خفر السواحل الصيادين من الخروج للبحر الهائج والمضطرب، واصطياد الأسماك حرصًا على أمنهم وسلامتهم، إلا أن السوق يشهد إقبالًا كبيرًا على الشراء.
وأكد السويدي أن الفترة المقبلة ستشهد انخفاضًا في الأسعار، وتعود لتثبت على سعرها مع اعتياد الصيادين على الموسم الشتوي. لافتا إلى أنه يتوجب من المستهلكين مراعاة ظروف الصيادين وعدم اتهامهم برفع الأسعار، فاضطرابات الحالة الجوية تتحكم بمعروض الأسماك وأسعارها.
وأكد الصياد سالم محمد، أنّ الإقبال على سوق السمك في ديرة دبي كان خلال الأسبوع الماضي كثيفا جدًا، نتيجة رغبة أرباب الأسر تناول الأسماك كإحدى الوجبات الضرورية التي تشهد إقبالًا من قبل العائلات، كتقليد في أيام هطول الأمطار.
وأشار إلى وجود تفاوت في الأسعار بين محل "بسطه" وآخر داخل السوق، إلا أنّ السمة السائدة هي وجود ارتفاع في الأسعار، على الرغم من أن الأسماك ليست طازجة وأخرجت من برادات وثلاجات الباعة.
وحول منعه من الخروج للبحر من قبل خفر السواحل؟ أجاب بالقول: هو أمر يتعلق بحمايتنا من التعرض لحوادث الغرق وغيرها التي يتسبب بها علو الموج وهيجانه، لافتًا إلى أن قرار المنع يحتم على المستهلكين التوقف عن التذمر والشكوى من الأسعار وارتفاعها، والأخذ بعين الاعتبار مسألة عناء الصيادين الذين يخرجون الى البحر عالي الأمواج.
ويذكر أن الباعة الآسيويون، عزوا أسباب ارتفاع أسعار الأسماك المحلية التي يتم الاتفاق عليها من قبل جميع الباعة، تعد طبيعية بالمقارنة مع قبول المستهلكين المواطنين وزيادة نسبة إقبالهم على الشراء والقبول بالأسعار دون مجادلة.
وأوضح البائع الآسيوي حبيب علي: رغم عدم خروج الصيادين للبحر على مدار الأسبوع الماضي، وما سببه من قلة المعروض، إلا أنّ السوق شهد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين المواطنين، لشراء أكثر الأنواع ارتفاعًا بالأسعار، مثل الهامور والخباط والصافي والشعري وغيرها، وأنّ هناك كميات من الأسماك حفظت في البرادات قبل أيام من اضطراب الحالة الجوية وعلو الموج.
ويشار إلى أن المستهلكين المواطنين، أكدوا أنهم مرغمون على قبول الأسعار الصاروخية التي يعرضها الباعة، وانه لا مفر من شراء أنواعهم المحددة من الأسماك، مثل (الهامور والصافي وغيرهما) التي اعتادوا وأسرهم عليها ومن الصعب تغييرها.
وأفاد المواطن خليفة المري، رب أسرة: وجدت خلال زيارتي لسوق السمك يوم الثلاثاء الماضي، ارتفاعًا جنونيًا بالأسعار مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، حيث دفعت مبلغًا كبيرًا للباعة تجاوز الـ 1000 درهم، لشراء الأسماك المفضلة لأفراد عائلتي.
كذلك الأمر بالنسبة إلى سيف الجابري، رب أسرة، يقول إنه أيضًا مضطر لشراء أصناف محددة من الأسماك رغم ارتفاع ثمنها إلى الضعف، عازيًا السبب إلى عدم قدرته على تبديل أصناف اعتاد على شرائه، رغبة منه في إرضاء رغبات عائلته المكونة من سبعة أفراد.
أرسل تعليقك