أبو ظبي ـ صوت الامارات
استقبلت هيئة البيئة في أبوظبي زوار المعرض الدولي للصيد والفروسية برحلة تفاعلية تبرز ملامح من الإرث الطبيعي الفريد في إمارة أبوظبي وأهمية مساهمة الفرد في الحفاظ على هذا الإرث.
ومن خلال جناحها الذي شاركت به في المعرض قدمت الهيئة تجربة شاملة تخاطب حواس الزوار من خلال تصنيع مستخلصات عطرية ترمز لستة أماكن من وحي بيئة وخصوصية وشخصية كل منها، ليستمتع زائرينا بشذاها خلال المعرض.
واستعانت الهيئة في ذلك بصانعة عطور متخصصة لزيارة عدد من المواقع في الامارة التي تمتاز ببيئة استثنائية ضمت مدينة المرفأ في المنطقة الغربية التي تعتبر من المناطق الساحلية، ومتنزه القرم الوطني، وجامع الشيخ زايد الكبير ثالث أكبر مسجد في العالم، وصحراء سويحان الشاسعة وجبل حفيت الشامخ في العين. وعرض الجناح أبرز المشاريع والجهود التي تبذلها الهيئة لحماية الإرث الطبيعي الفريد لإمارة أبوظبي برًا وبحرًا وجوًا عبر مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتعريفية حول؛ برنامج إعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في موئله الأصلي، تأثير الصيد الجائر للأسماك في خفض مخزون أنواع الأسماك التجارية الرئيسية إلى مستويات غير مستدامة، بالإضافة إلى استعراض جهود مراقبة جودة الهواء، وتفرد التنوع البيولوجي في جزيرة بوطينة.
وتأتي مشاركة الهيئة في المعرض من خلال جناح تفاعلي صمم بعناية ليقدم لزواره تجربة ممتعة ومفيدة في آن واحد. وتبدأ رحلة زوار الجناح في المحطة الأولى التي تروي قصة رائعة عن الجهود التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع حكومة جمهورية تشاد وشركائها الدوليين لإعادة توطين المها الأفريقي (أبو حراب) في بيئته الطبيعية، بعد أن تسبب الصيد الجائر في تعريضه لخطر الانقراض. ويهدف مشروع إعادة التوطين لإعادته إلى موطنه ليعيش بحرية وأمان.
وتركز المحطة الثانية على الصيد الجائر للأسماك، الذي يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت لاستنزاف الثروة السمكية في الدولة ويهدد بنضوبها. وأتاحت الهيئة للزوار فرصة مشاهدة فيلم قصير عن الصيادين المحليين الذين يتمتعون بالخبرة والحكمة والممارسات التي كانوا يعتبرونها في نظرهم أساسية لضمان بقاء الأنواع السمكية واستدامتها.
في حين تركز المحطة الثالثة على مراقبة جودة الهواء التي تعتبر من الأولويات الاستراتيجية لهيئة البيئة، حيث تقوم الهيئة بمراقبة جودة الهواء بواسطة شبكة متكاملة تضم 20 محطة ثابتة ومحطتين متحركتين للرصد موزعة في أنحاء الإمارة تقيس الانبعاثات الناجمة عن عمليات التنمية والملوثات الصناعية وغيرها.
كما سيتعرف الزائر على أهمية ملامح من الإرث الطبيعي الذي تحظى به إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، من خلال التعرف من جديد على جزيرة «بوطينة» التي تعتبر جزءا من محمية مروح للمحيط الحيوي وموطنًا للتنوع البيئي الاستثنائي ومحطة للطيور المهاجرة، وهي أول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة يتم ضمها لشبكة محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو.
أرسل تعليقك